الليرة السورية واللبنانية.. انحدار مزدوج نحو الجحيم

تواصل كل من الليرة السورية واللبنانية الانحدار، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في كلا البلدين، ويبدو أنه لا شيئا يستطيع إيقاف الانهيارات التي يفلس بسببها العديد من اللبنانيين والسوريين.

يبدو أن إيقاف انهيارات الليرة في سوريا ولبنان، التي يفلس بسببها العديد من مواطني البلدين، بات من المستحيل مع تواصل الانحدار في العملتين، وتفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية لتشكل فصول قصة كارثية على وشك الحدوث. أسباب الانهيار المزدوج في الليرتين السورية واللبنانية حددها الكاتب هنري معمارباشي في تقرير نشرته صحيفة "أوريون 21" (Orient XXI) الإلكترونية ومقرها فرنسا، بجفاف مصادر الدخل، وعجز عام متعدد وسحيق، وغياب الحوكمة -إن لم نقل غياب الحكومة-، وفساد منتشر، ونزاعات إقليمية. ففي الحالة اللبنانية، اعتبر الكاتب أن النظام في بيروت مغال في الليبرالية، وفاسد حتى النخاع وبالطبع موال للغرب، أما في سوريا، فهو ميال أكثر إلى التخطيط مع نوع من التحول إلى الليبرالية -والفساد أيضا- خلال العقود الأخيرة، قبل أن تدمر الحرب التي اندلعت عام 2011 كل شيء.