سلاح ذو حدين في مجتمع المخاطرة.. مناظرة حول "التقدم" في العصر الحديث
Al Jazeera
يمكن تلخيص حجة المتفائلين الرئيسية بأن مؤشرات التقدم الإنساني -مثل الثروة والصحة وقضايا عدم المساواة- تظهر تحسنا كبيرا، في المقابل يعترف الناقدون بذلك ولكن يقولون إن من المحتمل وقوع كارثة.
منذ عصر التنوير الأوروبي وما تلاه، كان لدى العالم الغربي اعتقاد دائم بأن أحوال البشرية تتحسن باستمرار عبر تطور المؤسسات والأفكار والابتكارات وأنماط الحياة الجديدة. وفي العصر الحديث، من المفترض أن تتسارع وتيرة التقدم مع التقنيات الجديدة التي تمكّن الأفراد والمجتمعات، لكن هل التقدم حتمي بالفعل؟ يزعم الناقدون لهذه الفكرة أن الحضارة الإنسانية اختلفت بالفعل لكنها لم تتقدم ولم تصبح أفضل، وعلى مدى 2.5 من القرون الماضية، ينظر بعض الفلاسفة والمفكرين للتقدم بطريقة أخرى، باعتباره "أيديولوجيا وليس حقيقة" أو طريقة للتفكير بالعالم بدلا من وصفه. ويطرح كتاب "هل أفضل أيام البشر قادمة؟" الصادرة ترجمته العربية حديثا عن دار نابو للنشر العراقية، هذه التساؤلات من زوايا فكرية واجتماعية وفلسفية مختلفة. ويمثل الكتاب نوعا من المناظرة بين أربعة آراء متعددة للكاتبين السويسريين: آلان دو بوتون ومات ريدلي، وكلا من الباحث الأميركي في اللغويات وعلم النفس المعرفي ستيفن بينكر، والصحفي البريطاني مالكوم غلادويل.More Related News