يهود الغرب ويهود الشرق.. القصة الكاملة لصراع الأشكناز والسفارديم في إسرائيل
Al Jazeera
لدولة الاحتلال تاريخ طويل من الشقاق بين الأعراق والطوائف، فإمّا صراعات طائفية ومذهبية، وإمّا عرقية وطبقية كالصراع الأبدي بين الأشكناز والسفارديم، وحديثا بين الأشكناز والفلاشا.. إليكم القصة.
في الثاني من يوليو/تموز عام 2019، خرج آلاف الإسرائيليين من طائفة الفلاشة لتشييع جثمان فقيدهم الشاب "سولومون تاكا"، البالغ من العمر 18 عاما، والذي قتلته رصاصات شرطي قبل يومين، لتنقلب الجنازة إلى مظاهرات واعتصامات عمّت أرجاء دولة الاحتلال، في اعتراض صارخ على سياسات التفرقة العنصرية التي يلاقيها يهود الفلاشا ذوو الأصل الإثيوبي منذ هجرتهم إلى فلسطين المحتلة في ثمانينيات القرن الماضي. تلك الحادثة التي أيقظت ماضيا لم يندثر أثره، وأبرزت وجها آخر من أوجه الانقسام في الكيان المحتل، لم تكن فريدة من نوعها، وإنما يمكن اعتبارها مظهرا من مظاهر التشظي الثقافي والاجتماعي في المجتمع الصهيوني، وامتدادا لتاريخ من الشقاق بين الأعراق والطوائف، فإمّا صراعات طائفية ومذهبية كالتي بين المحافظين (الحريديم) والعلمانيين[*]، وإمّا صراعات عرقية وطبقية كالصراع الأبدي بين الأشكناز (يهود الغرب وأوروبا) والسفارديم (يهود الشرق)، وحديثا بين الأشكناز والفلاشا (يهود الحبشة). فمنذ نكبة عام 1948 والمجتمع الإسرائيلي يعاني من العنصرية الحادة بين الأشكناز والسفارديم، فبينما كان الأشكناز أفضل تعليما وأكثر ثراء وميلا نحو الحداثة والعلمانية، كان يهود الشرق السفارديم -على العكس من ذلك- يعانون من نقص المهارات التعليمية والثقافية، فضلا عن الفقر الشديد والجنوح الثقافي عن حداثة أوروبا وعلمانيتها.More Related News