كيف شكّل التاريخ الاستعماري الأجسام والرياضة؟
Al Jazeera
فرض الاستعمار على السكان الأصليين، ليس عبر الغزو العسكري فحسب، بل عبر الاستيعاب الثقافي أيضا. ولم يكن هذا الاستيعاب متجانسا، وكثيرا ما أنتج المستعمَر نتيجة مختلفة عما توقعه المستعمِر.
فُرض الاستعمار على السكان الأصليين، ليس عبر القوة الغاشمة للغزو العسكري فحسب، بل عبر الاستيعاب الثقافي أيضا. ولم يكن هذا الاستيعاب متجانسا، وكثيرا ما أنتج المستعمَر نتيجة مختلفة عما توقعه المستعمِر. وحسب كتاب "تأملات نقدية في الثقافة البدنية على بوابات الإمبراطورية" الصادر حديثا عن دار "أفريكان صن ميديا"، كانت الثقافة البدنية واحدة من أهم المشاريع الاجتماعية للإمبريالية في القرن التاسع عشر؛ إذ استند السرد الأيديولوجي السائد للإمبريالية البريطانية إلى تقسيم العالم إلى شعوب اعتبرتها "صحية" و"ملائمة" تتمثل في الطبقة الحاكمة والمتوسطة في العالم الناطق بالإنجليزية، وآخرين اعتبرتهم مرضى وغير لائقين ومنحطين؛ وبالتالي غير قادرين على حكم أنفسهم. لقد قدمت الرياضة -بحسب الكتاب- تبريرا أخلاقيا لتحول ثقافة الجسم البشري في القرن التاسع عشر. في مقال نشره موقع "ذا كونفرسيشن" (the conversation)، قال الكاتب فرانسوا كليوفا -المحاضر في قسم تاريخ الرياضة بجامعة ستيلينبوش الجنوب أفريقية- إنه منذ تسعينيات القرن الماضي، ابتعدت دراسات الرياضة عن التركيز على دراسات الثقافة البدنية، وكان مجال دراسات الثقافة البدنية المزدهر -الذي تركز حول تشكيل الناس أجسادهم ثقافيا- متحيزا نوعا ما.More Related News