كهف مغربي يقدم أقدم القرائن حول ظهور الملابس البشرية
Al Jazeera
عثر باحثون على مجموعات عظمية استخدمت كأدوات لصناعة الملابس من جلود وفراء الحيوانات في كهف “المهربين” بالقرب من ساحل المحيط الأطلسي بالمغرب.
منذ قديم الزمان، شكلت الملابس ضرورة بشرية إلى جانب الطعام والمأوى، وتراوحت وظائفها بين ستر الجسد والحماية من الظروف الجوية، وامتدت لتشمل أبعادا ثقافية ونفسية والدلالة على المكانة الاجتماعية وحتى مجالات الفنون والاقتصاد، إذ ساعدت الملابس البشر القدماء على البقاء والازدهار.
ورغم افتقار علماء الآثار إلى فهم واضح لأصول الملابس، فمن المحتمل أن أسلافنا القدامى كانوا يرتدون ملابس مصنوعة من جلود حيوانات ابن آوى والثعالب والقطط البرية منذ حوالي 120 ألف عام.
هذا ما كشف عنه باحثون في معهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري وجامعة ولاية أريزونا الأميركية، إذ عثروا على مجموعات عظمية استخدمت كأدوات لصناعة الملابس من جلود وفراء الحيوانات في كهف "المهربين" بالقرب من ساحل المحيط الأطلسي بالمغرب، وقدروا تاريخها بين 120 ألفا و90 ألف سنة مضت، لتصنف كأقدم دليل على صناعة الملابس حتى الآن، حسب الدراسة التي نشرتها مجلة "آي ساينس" (iScience).