شكري القوتلي.. رئيس سوري نجا من حبل المشنقة ثلاث مرات وتنازل عن الحكم
Al Jazeera
بتنازله عن رئاسة الجمهورية العربية، يسجل القوتلي سطرا جديدا في وصف ملامح الرجل العربي والسياسي الأكثر جدلا في التاريخ الحديث. وخلال رحلته الطويلة نجا من وضع حبل المشنقة ثلاث مرات.
كان هذا جزءا من الخطاب التاريخي الذي ألقاه الرئيس "شكري القوتلي" في مجلس النواب السوري، والذي أعلن فيه تنازله عن رئاسة الجمهورية العربية المتحدة للرئيس جمال عبد الناصر، ليصبح أول وآخر رئيس عربي يتنازل عن الحكم، ليسجل القوتلي سطرا جديدا في وصف ملامح الرجل العربي والسياسي الأكثر جدلا في التاريخ الحديث. فقد كان نضال القوتلي من أجل حصول سوريا على الاستقلال، وخلال رحلته الطويلة نجا من وضع حبل المشنقة حول عنقه ثلاث مرات، وعدّل الدستور لمد فترة رئاسته لولاية ثانية، قبل الانقلاب عليه من قِبل "حسني الزعيم"، وبعد خمس سنوات، عاد إلى الحكم مرة أخرى، لكنه هذه المرة تنازل عنه طواعية في سبيل الوحدة مع مصر، فمن يكون ذلك الشخص الذي تنازل بكل سهولة عن رئاسة دولة ضحى من أجلها كثيرا، كما أنها ليست أي دولة، بل بلد سيتقاتل حول سلطتها الآلاف ويموت مئات الآلاف ويُشرّد الملايين بعد قيام ثورة مارس/آذار 2011 في سوريا؟ في 21 أكتوبر/تشرين الأول لعام 1891 في حي الشاغور بدمشق القديمة، وُلد "شكري بن محمود بن عبد الغني القوتلي" أول رئيس لسوريا بعد الاستقلال، لعائلة من التجار ومُلاك الأراضي نزحوا من العراق إلى سوريا منذ ستة قرون، وكانت لهذه العائلة مكانة مرموقة في المجتمع العربي، إذ كان "محمد سعيد القوتلي" شقيق جد القوتلي من ضمن الشخصيات التي دعاها الخديوي إسماعيل لحضور حفل افتتاح قناة السويس.(1)More Related News