سُمي "ثالث الحرمين" بمحضر صلاح الدين واستشهدت 1000 امرأة مرابطة دفاعا عنه وصنف فيه الغزالي "الإحياء".. الأقصى في تاريخنا
Al Jazeera
يسعى هذا المقال للتعريف بمكانة المسجد الأقصى في قلوب المسلمين، ليس بسرد أدلة الشرع على فضائله ومناقبه، بل برصد شواهد ذلك الفضل العملية في حياة المسلمين عندما جعلوه محضن عبادة ومنارة علم ورباط مقاومة.
ألف امرأة..!! نعم ألف امرأة.. كُنَّ يُرابطْنَ في رحاب المسجد الأقصى عابداتٍ قانتاتٍ عالماتٍ ومتعلماتٍ، تصدَّيْنَ لأبشع هجمة بربرية استهدفت المسجد الأقصى في تاريخه!! إننا لا نتكلم عن اقتحام الجنرال الصهيوني أرييل شارون (ت 1435هـ/2014م) لباحة المسجد الأقصى سنة 1421هـ/2000م، وبالتالي لا نتحدث عن نضالات المرابطين والمرابطات التي توالت في السنوات الأخيرة دفاعا عن الأقصى أمام الاحتلال، والتي تنقلها عادة القنوات الفضائية لحظة بلحظة! إننا نتكلم عن الهجوم الصليبي الدموي على المسجد الأقصى قبل قرابة ألف سنة من الآن؛ وكما يخبرنا الإمام القاضي ابن العربي الأندلسي (ت 543هـ/1148م) فإنه كان في الأقصى حينها "تنظيم رباطي" يتألف من زهاء ألف امرأة يتبعن لقيادة علمية نسوية واحدة، وقد تحولن في لحظة العدوان الرهيبة تلك إلى مدافعات شرسات عن الأقصى حين اقتحم ساحاتِه الصليبيون، وثبَـتْنَ في دفاعهن عنه حتى استشهدن جميعا وهن صابرات صامدات!! هذا المشهد الافتتاحي المَجيد -والقديم المتجدد في نضال حركة "نساء الأقصى" اليوم- هو خير ما نستهل به القول حين نحاول رسم صورة قلمية معبّرة عن مكانة المسجد الأقصى في قلوب العرب والمسلمين.More Related News