"ستائر العتمة".. رواية ترسم تفاصيل حياة الأسرى وتخبرهم كيف يواجهون سجَّانيهم
Al Jazeera
عن واقع الأسرى في سجون الاحتلال وما يلاقونه من أنواع الإرهاب النفسي والبدني في شتى مراحل الاعتقالي يروي لنا الأسير الفلسطيني المُحرَّر “وليد الهودلي” حكايتة في “ستائر العتمة”.
في فجر الاثنين، السادس من (سبتمبر/أيلول) الماضي، استيقظ العالم على خبر فريد من نوعه؛ وهو فرار ستة من الأسرى الفلسطينيين من سجن جلبوع الذي يديره الاحتلال الإسرائيلي، وقد جذب حادث الهروب، وما تبعه من تطورات أدَّت في النهاية إلى أسر هؤلاء الفارين من جديد، الانتباه إلى واقع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وما يلاقونه من أنواع الإرهاب النفسي والبدني في شتى مراحل الاعتقال.
في روايته "ستائر العتمة"، يروي لنا الأسير الفلسطيني المُحرَّر "وليد الهودلي" أهم هذه المراحل وأكثرها محورية؛ إنها مرحلة التحقيق التي يتحدَّد على إثرها كل شيء، وكانت في حالة "عامر" بطل روايتنا عبارة عن تسعين يوما من جولات التحقيق التي لا تنتهي، قبل أن تُختم الحكاية في النهاية بأعوام طويلة قضاها في سجن عسقلان. وعلى لسان "عامر"، يحكي لنا "الهودلي" روايته الواقعية، أو ربما سرديته، التي هي أقرب إلى مدونات أسير منها إلى رواية أدبية متكاملة.
على جانب آخر، تُعتبر هذه الرواية -أو السردية- "وثيقة مهمة تكشف أساليب المخابرات وما يمارسونه من قمع وتعذيب بحق المعتقلين داخل السجون"، وقد حاول الكاتب الأسير عبر قصته "رسم هذه الأساليب وتوضيحها بصورة بالغة الدقة والعمق… للمعتقلين الجدد الذين لم يسبق لهم تجربة الاعتقال، ولكل الذين لم يمروا بها".[1]