ذكرى تحرير سيناء.. عندما استقال 3 من وزراء خارجية السادات رفضا للاتفاق مع إسرائيل

احتفلت مصر اليوم الأحد بالذكرى 39 لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، الذي جاء تنفيذا لاتفاق السلام مع إسرائيل الذي أبرمه الرئيس الراحل أنور السادات وتسبب في استقالة 3 من وزراء الخارجية المصريين.

قبل يوم واحد فقط من توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، قرر وزير الخارجية المصري محمد إبراهيم كامل تقديم استقالته، رافضا الاتفاقية ومحذرا السادات من خطورة القرار، لكن السادات لم يستمع إليه وطالبه بتأجيل إعلان استقالته حتى العودة إلى مصر كي لا يحرجه، خاصة أن كامل كان ثالث وزير خارجية يترك منصبه في غضون عامين. واليوم الأحد تحتفل مصر بالذكرى الـ39 لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، وهي الرحلة التي اكتملت إلى حد كبير في 25 أبريل/نيسان 1982، وفقا لمعاهدة السلام الموقعة في 1979 بعد عام من اتفاق كامب ديفيد الذي رعاه الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر بمشاركة السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحيم بيغن. وفي مثل هذا اليوم من عام 1982 احتفلت مصر بانسحاب آخر جندي إسرائيلي من سيناء، وصارت محررة بالكامل فيما عدا طابا التي كانت محل خلاف بين الجانبين المصري والإسرائيلي، ولم تعد إلى مصر إلا بعد التحكيم الدولي في 15 مارس/أذار 1989.