تأريخ جديد يغير ميزان القوى بين إثيوبيا وأوروبا في العصور الوسطى

على امتداد قرون، تجاهلت النظرة الأوروبية المركزية قوة ومعارف الإمبراطورية الأفريقية، لكن كتاب المؤرخة والكاتبة فيرينا كريبس يسلط الضوء على حقبة زمنية تبادلت فيها أفريقيا وأوروبا توزيع القوة والمعرفة.

على امتداد قرون، تجاهلت النظرة الأوروبية المركزية العامة قوة الإمبراطورية الأفريقية ومعارفها. وفي تقريرهما، الذي نشرته مجلة "سميثسونيان" الأميركية (Smithsonian)، قال الكاتبان الأكاديميان المختصان بالدراسات التاريخية ديفيد إم بيري وماثيو غابرييل إنه في مطلع عام 2020 عندما كان نطاق وحجم جائحة كورونا في توسع، ذهبت المؤرخة والكاتبة فيرينا كريبس لقضاء بضعة أشهر في منزل والديها في الريف الألماني. وكانت كريبس تنتظر إعلان قرار إغلاق البلاد، ولم تكن قلقة للغاية بشأن بقائها عاطلة عن العمل، حيث كانت بصدد إنهاء كتابها عن تاريخ إثيوبيا في أواخر العصور الوسطى. كانت كريبس قد انتهت لتوها من إعداد نسخة كاملة من الكتاب ووقعت عقدا مع ناشر أكاديمي مشهور. لكن لسوء الحظ، لم تكن راضية عن الكتاب الذي ألّفته، فقد أدركت كريبس أن مصادرها تتعارض مع الرواية السائدة التي تشير إلى أن أوروبا تساعد إثيوبيا المحتاجة، المملكة الأفريقية التي تسعى بشدة لامتلاك التكنولوجيا العسكرية لمواكبة نظيراتها الأكثر تطورا في الشمال.