الوجه الآخر لكورونا.. الكمامات تلوث العالم
Al Jazeera
منذ تفشي جائحة كورونا بداية العام الماضي 2020؛ أصبحت كمامات الوجه وغيرها من وسائل الحماية الشخصية تتسبب في أضرار مالية وبيئية ضخمة.
هبت رياح كورونا، فأربكت حسابات العالم، وألقت بظلالها على شتى مناحي الحياة، مثل السياسة والاقتصاد، والسفر والحياة الاجتماعية، والعلاقات بين الدول، وبعد أن كان العلم الحديث يتكالب من أجل التوصل إلى لقاحات أو أدوية أو بروتوكولات علاجية للتصدي لهذه المحنة الصحية التي ألمت بالبشرية؛ بدأ العلماء يلتفتون إلى أن هذه الجائحة لها أضرار أخرى جانبية لم تكن في الحسبان. فمنذ تفشي جائحة كورونا بداية العام الماضي 2020؛ أصبحت كمامات الوجه -وغيرها من وسائل الحماية الشخصية التي تستخدم للوقاية من الفيروس المستجد- ضرورة لا غنى عنها للبشر بشكل عام، وللعاملين في قطاع الصحة بصفة خاصة، ومع تزايد الطلب على كمامات الوجه من نوعية "إن 95" (N95) التي تستخدم لمرة واحدة؛ أصبح واضحا للعيان أن هذه الكمامات لها أضرار مالية وبيئية ضخمة. وتشير التقديرات إلى أن جائحة كورونا تتسبب في نفايات طبية لا تقل عن 7 آلاف و299 طنا يوميا، وتتكون معظمها من كمامات وجه من النوعية التي تستخدم لمرة واحدة، بل حتى مع تراجع حدة الجائحة في بعض دول العالم؛ ما زال من المتوقع أن يستمر العاملون في الحقل الطبي في ارتداء هذه الكمامات معظم أوقات عملهم.More Related News