القرامطة.. يوم سرقوا الحجر الأسود واحتلوا الكعبة المشرفة!
Al Jazeera
بالقرن الرابع الهجري انتهكت عصابة من المجرمين البيت الحرام وقتلوا أهله وسرقوا الحجر الأسود. فمن هم القرامطة الذين فعلوا ذلك؟ وكيف ظهروا على مسرح أحداث التاريخ الإسلامي؟
لم يكن يتصور أحد أن جهيمان العتيبي الذي أطلق على نفسه المهدي، ودخل وأتباعه البيت الحرام، مدججا بأعتى الأسلحة، ليفعل تلك الجريمة؛ لولا تواترها ومشاهدها التي لا تزال حاضرة إلى اليوم، لكن الأكثر سوءا مما ارتكبه جهيمان كان قد وقع قبل ذلك بألف عام في القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي حين انتهكت عصابة من المجرمين البيت الحرام وقتلوا أهله وسرقوا الحجر الأسود دون أن يرفّ لهم جفن، أولئك هم القرامطة. فمن هم القرامطة الذين فعلوا ذلك؟ وكيف ظهروا على مسرح أحداث التاريخ الإسلامي؟ وما أبرز أفكارهم؟ ولماذا وقفت أمامهم الجيوش عاجزة عن قمعهم ووأد حركتهم؟ ثم لماذا دخلوا البيت الحرام منتهكين حرمته ومقتّلين أهله وعبّاده؟! باستشهاد الصحابي الجليل الحسين بن علي -رضي الله عنه- في موقعة كربلاء، ظهرت حركة قوية تؤيد آل البيت ورجالاتهم ضد السلطة الأموية والعباسية فيما بعد، لقد رأى هؤلاء أن العلويين هم الأحق بالخلافة وتولية أمر المؤمنين، وسرعان ما أُطلق على هذه العُصبة من الأنصار "شيعة آل البيت". قاد سلسلة من أبناء وأحفاد علي بن أبي طالب قيادة الحركة العلوية، وسرعان ما اعتقد في هؤلاء طائفة تقول بإمامتهم، ويرون أن عليا بن أبي طالب -رضي الله عنه- قد أوصى له النبي -صلى الله عليه وسلم- بالنص، والأوصياء من بعده أبناؤه من فاطمة بنت النبي، ثم انقسموا على أنفسهم فرقا كثيرة كان أبرزهم "الاثنا عشرية" هؤلاء الذين يرون أن الخلافة بعد الحسين بن علي -رضي الله عنه- لأحد عشر ابنا وحفيدا معلومين بأسمائهم وأشخاصهم وصفاتهم، تبدأ بالحسين ومن بعده محمد الباقر ثم جعفر الصادق ثم موسى الكاظم ثم محمد الجواد ثم علي الهادي ثم الحسن العسكري ثم محمد بن الحسن العسكري وهو الإمام الغائب عندهم، الذي يعتقدون "رجعته".More Related News