إحدى أكثر أجهزة المخابرات في العالم كفاءة وتعقيدًا.. تعرف على القصة المدهشة للاستخبارات الصينية
Al Jazeera
لأنها تدرك أهمية الاستخبارات في السباق الذي تخوضه ضد هيمنة العالم الغربي، صنعت بكين علامة استخباراتية مميزة وفريدة. ببساطة، كانت الصين الدولة الأولى والوحيدة التي حولت شعبها بأكمله إلى جواسيس.
لم يكن بإمكان أحد أن يرصد أي أمر مثير للريبة بشأن "تشي ماك" الذي يحمل جميع العلامات المميزة التقليدية للأميركيين من ذوي الأصول الصينية، مع قامة قصيرة نسبيا ووجه آسيوي الملامح، وفرط في النشاط لا يتلاءم مع عمره الذي جاوز الستين، ووظيفة تقليدية نسبيا في "باور باراغون"، إحدى شركات الدفاع متوسطة المستوى التي تقوم بتطوير أنظمة الطاقة لصالح البحرية الأميركية، في "أنهايم" بولاية كاليفورنيا على الساحل الغربي للولايات المتحدة. هاجر "ماك" إلى أميركا قادما من "هونغ كونغ" في أواخر سبعينيات القرن الماضي، وكان موظفا نموذجيا في "باور باراغون" منذ عام 1988، وكثيرا ما كان موظفو الشركة يلجأون إليه لحل المشاكل التي تواجههم، أما خارج العمل فقد اكتفى "ماك" وزوجته "ريبيكا" بحياة هادئة لم يكونا فيها اجتماعيين بشكل كبير، فرغم مكوثهما قرابة عقدين ونصف على الأراضي الأميركية، كانت "ريبيكا" تتحدث بإنجليزية ضعيفة، ولم تكن تذهب لأي مكان دون زوجها باستثناء ربما جولات تقليدية حول الحي في الصباح.More Related News