حسن الجوار من مبادئ الشريعة الإسلامية
Al Raya
الدوحة – محروس رسلان: أكد عددٌ من الأئمة والدعاة لـ الراية أن حسن الجوار سُنة شبه غائبة لدى بعض الناس بسبب انشغالهم اليومي بالحياة، وكثرة المسؤوليات والاهتمامات، لدرجة أننا في هذه الأيام قد نجد بعض الأفراد لا يعرف اسم جاره مع أن سكنه مُلاصق له، وعلى الرغم من أن صلة الجار ومودته والإحسان إليه من …
أكد عددٌ من الأئمة والدعاة لـ الراية أن حسن الجوار سُنة شبه غائبة لدى بعض الناس بسبب انشغالهم اليومي بالحياة، وكثرة المسؤوليات والاهتمامات، لدرجة أننا في هذه الأيام قد نجد بعض الأفراد لا يعرف اسم جاره مع أن سكنه مُلاصق له، وعلى الرغم من أن صلة الجار ومودته والإحسان إليه من مبادئ الشريعة الإسلامية – حتى إن قطعك – ابتغاء لمرضاة الله. وأوضحوا أنه بين الجار والجار لا بد أن تكون هناك علاقة، إما علاقة خير أو علاقة شر، مؤكدين أن عدم أداء حق الجار معصية؛ لأن هناك أمرًا بالإحسان إلى الجار ومعاملته معاملة طيبة، مُشيرين إلى قول الله سبحانه وتعالى : «وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا، وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى، وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ، إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا». سورة: النساء36. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما آمن بي من بات شبعانَ وجارُه جائع إلى جنبه وهو يعلم به». (أخرجه الطبراني والبزار). وقالوا: ليس من الإسلام أن يقاطع المسلم جاره أو أن يشمت في جاره، وليس من الإسلام عدم وجود علاقة طيبة بين المسلم وجاره، وليس من الإسلام التشفّي في الجار، وليس من الإسلام كشف ستر الجار، وليس من الإسلام مضايقة وإيذاء الجار معنويًا أو حسيًا، لافتين إلى أنه يوجد الآن بعض الأفراد ممن يقوم بإزعاج جاره ومضايقته حتى يخرج من «الفريج» وحتى يقوم هو بشراء بيت ذلك الجار. وذهبوا إلى أن عادات الناس دلّت على أن الجار الطيب يزيد المكان حسنًا وجمالًا، لافتين إلى أنه لو سكن الإنسان في قصر منيف وابتلي بجار سوء فإن ذلك الجار سيُعكر عليه صفو حياته. وشددوا على ضرورة أن يقوم الآباء بإحياء سنة الإحسان إلى الجار وتعريف أبنائهم من النشء بحقوق الجار وذلك لإحياء هذه القيم النبيلة والأصيلة في المجتمع المسلم.More Related News