يعود تاريخ بنائه لأكثر من 12 ألف عام.. تنظيف القطع الأثرية في معبد "غوبكلي تبه" جنوب تركيا
Al Jazeera
يحرص فريق خبراء الترميم في موقع “غوبكلي تبه” التاريخي -بولاية شانلي أورفا التركية- على تنظيف القطع الأثرية ولوحات الفسيفساء التاريخية الفريدة، بصبر وعناية فائقة، لضمان انتقالها لأجيال المستقبل.
قبل كتابة التاريخ والتعدين وقبل استقرار البشر واختراع الأبجدية المكتوبة والعجلة، وقبل بناء أهرامات مصر وأثر ستونهنج البريطاني الصخري بأكثر من 7 آلاف سنة، قامت مجموعة مجهولة من البشر ببناء معبد من الأحجار المتراصة في شمال الجزيرة الفراتية وذروة الهلال الخصيب، وبقي هذا الهيكل مطمورا في تلة "غوبكلي" على أطراف مدينة أورفا جنوب شرق تركيا المعاصرة منذ حوالي 12 ألف عام أو 11 ألف عام خلت.
بدأت ملاحظة الموقع للمرة الأولى بمسح أجرته جامعة إسطنبول وجامعة شيكاغو عام 1963 واكتشف الباحثون فيه قطعا حجرية ظنوا أنها شواهد قبور بيزنطية، لكن جهود التنقيب التي قام بها عالم الآثار الألماني "كلاوس شميت" (Klaus Schmidt) مع فريق تركي وألماني منتصف التسعينيات من القرن الـ20 الماضي حددت زمن المعبد باستخدام الكربون، بحسب تقرير سابق للجزيرة نت.
واكتشفت -على إثر تلك الجهود- أعمدة ضخمة من عصور ما قبل التاريخ على حرف "تي" (T) أسفرت عن جدل هائل بين علماء الآثار الذين أصابتهم الحيرة بعد اكتشاف هيكل يتحدى ما اعتادوه من وصف إنسان ذلك العصر القديم بنمط حياة الصيد والتجوال وجمع الثمار مع بنية مجتمعية بدائية، فهل يمكن أن تبنى كل هذه الدوائر الحجرية الضخمة على قمة التلة؟!