وزير الصحة: زيادة سعة المستشفيات ضمنت حصول المصاب بـ"كورونا" على الرعاية اللازمة دون تأخير
Al Arab
قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة، إن من أهم العناصر الرئيسية في الاستراتيجية المتبعة مع فيروس كورونا /كوفيد-19/ منذ بداية الجائحة هو زيادة
قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة، إن من أهم العناصر الرئيسية في الاستراتيجية المتبعة مع فيروس كورونا /كوفيد-19/ منذ بداية الجائحة هو زيادة سعة المستشفيات لضمان حصول كل مريض مصاب بهذا الفيروس على الرعاية اللازمة دون تأخير. وأوضحت سعادتها لدى زيارتها اليوم مستشفى حزم مبيريك العام، الذي يستعد لاستئناف خدماته الصحية العادية قريبا بعد أن كان مخصصا كمرفق لرعاية مرضى كورونا /كوفيد-19/ منذ نهاية شهر مارس من العام الماضي، أنه إلى جانب مركز الأمراض الانتقالية، كان مستشفى حزم مبيريك العام من أوائل المستشفيات السبعة التي تم تخصيصها لرعاية مرضى كورونا /كوفيد-19/ على مدار الخمسة عشر شهرا الماضية، مشيرة إلى أن الفرق المتخصصة بالمستشفى قامت بتقديم الرعاية لما يزيد عن 10,344 مريض منذ بداية هذه الجائحة. ونوهت في هذا السياق بأن القدرة على زيادة سعة وحدة العناية المركزة بمستشفى حزم مبيريك العام، وعبر شبكة مستشفيات مؤسسة حمد الطبية، مثلت عاملا رئيسيا لتحقيق دولة قطر واحدا من أدنى معدلات الوفاة بسبب فيروس كورونا /كوفيد-19/ عالميا، ما يعد إنجازا رائعا وشهادة على التزام وخبرة كل فرد من العاملين في المستشفى. وبينت سعادة وزير الصحة العامة أن إعادة تشغيل خدمات الرعاية الصحية مرة أخرى في مستشفى حزم مبيريك العام بعد استئناف الخدمات مؤخرا في مركز الجراحة التخصصي ومستشفى الوكرة، يتزامن مع تناقص أعداد المرضى الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى جراء الإصابة بفيروس كورونا /كوفيد-19/، وذلك بسبب التزام أفراد المجتمع بالإجراءات الاحترازية والتطبيق السريع لبرنامج التطعيم "حيث نجحنا في السيطرة على الموجة الثانية من الفيروس، مع استمرار عدد الحالات اليومية الجديدة والحالات التي تتطلب الدخول إلى المستشفى في الانخفاض". وقد التقت سعادتها خلال هذه الزيارة بفريق القيادة العليا بمستشفى حزم مبيريك العام وقدمت لهم الشكر والتقدير لجهودهم التي يبذلونها وجميع فرق العمل في تقديم الرعاية اللازمة للمرضى، كما التقت سعادتها بثلاثة من المرضى الذين تم شفاؤهم من فيروس كورونا /كوفيد-19/ عقب تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة، حيث أعربوا عن مدى ارتياحهم لجودة الرعاية التي تلقوها، وعن شكرهم وتقديرهم لفرق المستشفى في هذا الخصوص. من جانبه، أكد الدكتور عبدالله الأنصاري، رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية أن مستشفى حزم مبيريك العام شكل عنصرا مهما في تنفيذ استراتيجية التصدي لجائحة فيروس كورونا /كوفيد-19/، مضيفا أن الفرق الطبية عملت منذ شهر مارس من العام الماضي بجد والتزام رائعين، لتحويل هذا المستشفى العام إلى مرفق مخصص لرعاية مرضى فيروس كورونا /كوفيد-19/ وزيادة السعة بشكل كبير، حيث تمت زيادة السعة السريرية بالمستشفى من 102 سرير لرعاية الحالات الحادة إلى ما يصل لـ 557 سريرا، مع زيادة في سعة وحدة العناية المركزة من 16 إلى 230 سريرا. وقال إن مستشفى حزم مبيريك العام قدم خدمات الرعاية الصحية للمرضى الذين يعانون من مضاعفات خطيرة وأكثر الحالات تعقيدا، فضلا عن توفير التخصصات الجراحية لمرضى فيروس كورونا /كوفيد-19/ ، كما تم تزويد المستشفى بالدعم من قبل الموظفين والموارد من كافة مرافق مؤسسة حمد الطبية على مدار الخمسة عشر شهرا الماضية في إطار منظومة عمل جماعية على مستوى النظام بأكمله. وأشار إلى أنه تم إدخال ما يزيد عن 3,280 مريضا إلى وحدة العناية المركزة بالمستشفى منذ شهر مارس العام الماضي "وتأثر هؤلاء المرضى بالمضاعفات الشديدة للفيروس مما تطلب تقديم علاج منقذ للحياة لهم من قبل فرق وحدة العناية المركزة، وتم إدخال عدد أكبر من المرضى إلى وحدات العناية المركزة خلال الموجة الثانية مقارنة بالموجة الأولى من الفيروس، وذلك بسبب شدة أعراض السلالات الجديدة مما زاد الضغط على نظام الرعاية الصحية". وتابع في هذا السياق "فخور للغاية بكل من شارك في تحويل هذا المستشفى إلى مرفق مخصص لرعاية مرضى فيروس كورونا /كوفيد-19/ وتقديم رعاية عالية الجودة لآلاف المرضى طوال فترة هذا الوباء". من جهته، أوضح السيد حسين آل اسحاق، المدير التنفيذي لمستشفى حزم مبيريك العام أن المستشفى حقق زيادة قدرها ستة أضعاف في السعة السريرية من خلال إنشاء مستشفيات ميدانية. وأضاف "لقد حددنا الحاجة إلى زيادة سعة المستشفى بشكل كبير منذ بداية الجائحة لتلبية الطلب المتزايد على الأسرة. وتطلب ذلك نهجا مبتكرا وسرعة في التخطيط وبناء عدة مستشفيات ميدانية، حيث لم تلعب هذه المستشفيات دورا أساسيا في استجابتنا للجائحة على مدار الخمسة عشر شهرا الماضية فحسب، ولكنها ستواصل أيضا تقديم خدماتها في حال مواجهة أي أزمة صحية مستقبلا". وقال إنه مع انتهاء دور المستشفى المتمثل في رعاية مرضى فيروس كورونا /كوفيد-19/ فقط، سيستأنف مستشفى حزم مبيريك العام تقديم خدماته الطبية العادية ذات الجودة العالية للأشخاص الذين يعيشون في المنطقة الصناعية والمناطق المحيطة بها.More Related News