وزير الخارجية: استقرار إمدادات الطاقة أولوية قطرية

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أهمية استقرار سوق الطاقة لدولة قطر، وقال إن استقرار امدادات الغاز واسعار الطاقة قضية

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أهمية استقرار سوق الطاقة لدولة قطر، وقال إن استقرار امدادات الغاز واسعار الطاقة قضية مهمة لنا. وقال سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في تصريحات لمحطة سنغافورية، إن الدوحة مستمرة في التوسع في استثمارات الغاز الطبيعي لدعم استقرار السوق، مؤكدا أن دولة قطر ملتزمة بعقودها المبرمة، وهي تواصل امداد الدول الآسيوية والاوروبية بالغاز الطبيعي. وكان قرار موسكو وقف ضخ الغاز عبر خط "نورد ستريم-1" إلى أجل غير مسمى، أثار مخاوف واسعة من حدوث أزمة طاقة في اوروبا خلال فصل الشتاء المقبل، حيث تسابق دول أوروبا الزمن لتوفير مخزونات آمنة للغاز الطبيعي قبل حلول الشتاء، في وقت سجلت أسعاره مستويات قياسية، تجاوزت 10 أضعافها عما كانت عليه قبل عام. واتهم الغرب روسيا بتحويل الغاز الطبيعي إلى سلاح في المعركة القائمة مع موسكو، ردا على شن الأخيرة حربا ما زالت قائمة ضد أوكرانيا والتي بدأت في 24 فبراير 2022. وأعلنت برلين عزمها استخدام مخزونات الغاز والبحث عن بدائل للغاز الروسي، كما قررت باريس تشغيل جميع مفاعلاتها النووية لتأمين احتياجات الطاقة خلال الشتاء. وكانت غازبروم الروسية أعلنت، الجمعة وقف ضخ الغاز إلى أوروبا عبر "نورد ستريم-1" إلى أجل غير مسمى، وعللت قرارها بأعطال في آخر توربين يعمل بخط الأنابيب. وتسبب قرار وقف الضخ عبر هذا الأنبوب إلى أجل غير مسمى في اضطرابات شديدة بالأسواق الأوروبية. ففي ألمانيا، أعلنت وزارة الاقتصاد عن توتر في سوق الغاز، إلا أنها أكدت أن "أمن الإمداد مضمون". وأفادت الوزارة الألمانية بحدوث تقدم ملموس في تأمين إمدادات للغاز بديلة عن الغاز الروسي. وكشفت أن مستويات تخزين الغاز تجاوزت حاليا 84%. أما وزير المالية كريستيان ليندنر، فقد اتهم روسيا بمحاولة الاستفادة اقتصاديا من حالة عدم الاستقرار في أسواق الطاقة بسبب حربها على أوكرانيا. وفي ختام اجتماع لوزراء مالية مجموعة السبع، دعا ليندنر إلى اتخاذ خطوات تحرم موسكو من تحقيق إيرادات مرتفعة من صادرات النفط والغاز. من جهتها، أعلنت فرنسا أنها ستعمد إلى تشغيل جميع مفاعلاتها النووية الـ 56 خلال الشتاء، من أجل التغلب على أي أزمة متوقعة في الطاقة. وفي فرنسا أيضا، دعت وزيرة الطاقة أنييس بانييه روناتشر إلى تضامن أوروبي لتجاوز الشتاء المقبل دون نقص في إمدادات الطاقة. من جهته، رحب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بقرار مجموعة السبع وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي، واعتبر -في تغريدة على تويتر- أن القرار خطوة كبيرة تحرم بوتين من تمويل ما وصفها بحربه غير المبررة في أوكرانيا. وبدوره، قال مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الاقتصادية باولو جنتيلوني إن الاتحاد يتوقع من بوتين احترام تعاقدات روسيا، مضيفا أن الدول الأعضاء مستعدة لكل الاحتمالات. واعتبر الاتحاد الأوروبي أن قرار موسكو وقف تصدير الغاز لأجل غير مسمى، للدول الأوروبية، دليل على استخفاف موسكو بالتزاماتها، وتفضيلها حرق الغاز بدلا من احترام العقود الموقعة. وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو "إغلاق غازبروم خط نورد ستريم-1 بذرائع غير صحيحة تأكيد جديد على أنها مصدّر غير موثوق فيه".