![وزير التجارة والصناعة يفتتح منتدى الأعمال القطري الإسباني بالعاصمة مدريد](https://al-sharq.com/get/maximage/20220519_1652909935-435.jpg)
وزير التجارة والصناعة يفتتح منتدى الأعمال القطري الإسباني بالعاصمة مدريد
Al Sharq
افتتح سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، وسعادة السيدة رييس ماروتو، وزير الصناعة والتجارة والسياحة في إسبانيا،اليوم بالعاصمة الإسبانية
افتتح سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، وسعادة السيدة رييس ماروتو، وزير الصناعة والتجارة والسياحة في إسبانيا،اليوم بالعاصمة الإسبانية مدريد ، أعمال منتدى الأعمال القطري الإسباني بحضور دولة الدكتور بيدرو سانشيز رئيس وزراء مملكة إسبانيا. وسعى المنتدى الذي حضره نخبة من رجال الأعمال في البلدين إلى بناء جسور التواصل وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والصناعية بين دولة قطر ومملكة إسبانيا وإيجاد شراكات فاعلة واستقطاب استثمارات جديدة إلى السوق القطري. وفي كلمته الافتتاحية، أكد سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة متانة العلاقات بين البلدين.. وقال إنها شهدت تطوراً مهما خلال السنوات الماضية، حيث نما حجم التبادل التجاري بنحو 44 بالمئة بين عامي 2020 و2021 ليبلغ حوالي 1.2 مليار دولار في العام الماضي. وعلى الصعيد الاستثماري، أوضح سعادته أن عدد الشركات الاسبانية العاملة في الدولة بلغ نحو 220 شركة تنشط في عدد من المجالات الاقتصادية والحيوية، مشيرا إلى استثمارات دولة قطر في القطاعات الاستراتيجية الداعمة للاقتصاد الاسباني ومن بينها قطاع السياحة والرياضة والعقارات. واضاف أن الاتفاقيات التي تم توقيعها بين الجانبين خلال السنوات الماضية، ساهمت كذلك في توطيد العلاقاتِ الثنائيةِ.. معرباً عن سعادته بتشكيل مجلس الأعمال القطري الإسباني الذي من شأنه أن يكون منصةً ومنطلقاً لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري. وتابع سعادته "إننا نُدرِكُ أهميةَ الشراكةِ كضمانةٍ لتعزيز العلاقات الثنائيةِ بين الدول لذلك فإنَّ دولة قطر تنظر إلى مملكة إسبانيا باعتبارها شريكاً استراتيجياً واعداً في ظلِّ المقوماتِ الاقتصاديةِ الهامة التي تميز بلدينا". وأشار سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني في هذا السياق إلى المكانة التي تبوَّأتها دولة قطر كوجهةٍ استثماريةٍ رائدةٍ في المنطقة والعالم، وذلك بالاعتماد على بيئة أعمال متطورة تستند إلى منظومةٍ تشريعيّةٍ وإداريّةٍ محفّزةٍ وبنيةٍ تحتيةٍ قويّة تم تصميمها وتشييدها وفق أعلى المواصفات العالمية بما رسَّخَ الموقع الاستراتيجي لدولة قطر كبوابةٍ لوجستيةٍ ومنطلقٍ للتوسع نحو أسواق منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا. كما لفت إلى الدور الذي تؤديه الموانئ القطرية ومن بينها ميناء حمد، الذي يعد واحدا من أهم الموانئ التجارية في المنطقة.. منوهاً بدور العديد من المؤسسات الكبرى الأخرى في تعزيز الانفتاح الاقتصادي للدولة واستقطاب كبرى الشركات والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم. وأردف وزير التجارة والصناعة قائلا "إن هذه المكتسبات ساهمت في تعزيز قوة ومتانة الاقتصاد القطري، ووفقا لآخر تقديراتٍ للبنك الدولي فمن المتوقع أن يحقق الاقتصاد القطري نمواً بنحو 4.9 بالمئة في العام 2022".
ونوه سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني في كلمته خلال منتدى الأعمال القطري الإسباني بالأداء الملحوظ للقطاعاتِ غير النفطيةِ والتي بلغت مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي للدولة حوالي 63.2 بالمئة في العام 2021.. لافتا إلى الجهود التي تبذلها وزارة التجارة والصناعة في سبيل تطوير مساهمة قطاع الصناعات التحويليّةِ. كما أشار سعادته إلى التطور السريع الذي شهده قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة قطر على مستوى البنية التحتية التقنية وشبكاتِ الجيلِ الخامسِ والألياف الضوئية بما أسهم بتصدر دولة قطر دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر نضوج الخدمات الحكومية الإلكترونيّة والنقّالة للعام 2021 ، وذلك وفق التقرير الذي أصدرته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" التابعةِ لمنظمة الأمم المتحدة. وفي سياق متصل، ثمن سعادة وزير التجارة والصناعة الجهود المتواصلة للجانبين القطري والإسباني في سبيل إرساء أطرٍ تنظيميّةٍ للتعاون الثنائي بين البلدين.. مشيراً إلى مذكراتِ التفاهم التي تم توقيعها بين الجانبين في مجال الخدمات الرقميّة والإنتاج الزراعي والتعاونِ المشترك بين قطاعيْ الأعمال في البلدين. وأعرب سعادته عن تطلعه إلى أن تسهم مخرجات المنتدى في الدفع قدماً بعلاقات البلدين الثنائية المتميزة نحو آفاقٍ أرحب من التعاون والعمل المشترك. وتم خلال أعمال المنتدى تنظيم جلسة حوارية حول الفرص الاستثمارية في دولة قطر، تم خلالها تقديم عروض مرئية من قبل سعادة الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار في قطر، والسيد يوسف محمد الجيدة الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة لمركز قطر للمال، وسعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة، والسيد يوسف الصالحي، المدير التنفيذي لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا. كما ركزت العروض التقديمية على أداء الاقتصاد الوطني وفرص الاستثمار المتاحة في دولة قطر وبيئة الأعمال والبنية التحتية اللوجستية المتطورة والقطاعات الاقتصادية الواعدة. وشملت أعمال المنتدى تنظيم جلسة حوارية حول العلاقات الاقتصادية والتجارية بين قطر وإسبانيا، وشارك في الجلسة عدد من الجهات الإسبانية المتخصصة في الطاقات المتجددة والهندسة والرياضة والاعلام، إلى جانب عقد عدد من اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال من الجانبين، تم خلالها بحث سبل بناء شراكات استثمارية في القطاعات الداعمة لاقتصاد البلدين. وجرى على هامش المنتدى توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الجانبين القطري والإسباني بحضور سعادة وزير التجارة والصناعة، وسعادة وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة بمملكة إسبانيا. وقد أبرم الجانبان مذكرتي تفاهم بين غرفة قطر وكل من غرفة تجارة إسبانيا، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات في مدريد، ومذكرة تفاهم بين رابطة رجال الأعمال القطريين وشركة /إبيردرولا/الإسبانية ، وأخرى بين وكالة ترويج الاستثمار وشركة /ايبردرولا/ ايضا ، لتأسيس مركز عالمي للابتكار لدعم التحوّل الرقمي في دولة قطر. كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة حصاد الغذائية وشركة /Integra Agricultura Y Tecnolog?a/ لإعادة تدوير فائض الإنتاج الزراعي لتطوير مشروعات محلية مبتكرة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي لدولة قطر، والحفاظ على الموارد الزراعية المحلية وزيادة الانتاج المحلي من الأعلاف. يذكر أن شركة /إبيردرولا/ الإسبانية قد بدأ نشاطها في دولة قطر، في عام 2004 من خلال عقود غاز، تلاها بين عامي 2009 / 2010 إنشاء أكبر محطة لتوليد الكهرباء (في قطر)، ليبدأ منذ عام 2011 التعاون مع جهاز قطر للاستثمار. كما أن لدى الشركة الآن مركزًا للبحث والتطوير في الشرق الأوسط في مجال الشبكات الذكية، بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة وجامعة تكساس في قطر، بالإضافة إلى جامعات أخرى، ولديها خطة لتوسعة مركز البحث، إلى جانب التواصل مع عدد من الجهات في دولة قطر لتعزيز الشراكة. وتصل الاستثمارات القطرية في إسبانيا، إلى قرابة 21 مليار يورو، وأكبر استثمار لدولة قطر هو في شركة /إبيردرولا/، وبحصة تقترب من 9 بالمئة.. وتعد الشركة الأكبر في البورصة الإسبانية، برأسمال يصل إلى أكثر من 80 مليار دولار. وثلثا نشاط شركة /إبيردرولا/ يوجد خارج إسبانيا في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرازيل، والعديد من الدول الأخرى، بالإضافة إلى ذلك جهاز قطر للاستثمار و/إبيردرولا/ شريكان في شركة مدرجة في بورصة الولايات المتحدة، وقطر تستثمر في /إبيردرولا/، والاثنان يستثمران في الولايات المتحدة الأمريكية. ويأتي عقد منتدى الأعمال القطري الإسباني بالعاصمة مدريد في إطار زيارة الدولة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى مملكة إسبانيا ضمن جولة سموه الأوروبية.