وزير التجارة والصناعة: نسعى للارتقاء بأطر التعاون القطري - الإسباني خدمة لرؤى البلدين المستقبلية

أكد سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، على أهمية الزيارة الحالية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد

أكد سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، على أهمية الزيارة الحالية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله) إلى مملكة إسبانيا. وأشاد سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، بالتطور الذي شهدته العلاقات الثنائية بين دولة قطر ومملكة إسبانيا خلال السنوات الأخيرة، خاصة على المستوى الاقتصادي، لافتًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 1.2 مليار دولار في العام 2021، محققًا نموًّا بنحو 44.3 بالمئة، مقارنة بالعام 2020. وأوضح سعادته أنه توجد في دولة قطر حوالي 209 شركات إسبانية تعمل في عدد من المجالات الاقتصادية الحيوية، ولها إسهامات مهمة في مشاريع البنى التحتية المرتبطة بفعاليات كأس العالم /FIFA قطر 2022/. كما أكد على حرص الدولة على الارتقاء بأطر التعاون القطري - الإسباني في المجالات التنموية كافة، بما يخدم الأجندات والرؤى المستقبلية للبلدين الصديقين، وذلك في ضوء التطلعات المشتركة للنهوض بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين. وتبيّن الإحصاءات مدى تميّز العلاقات القطرية - الإسبانية، والرغبة التي تحدو الدوحة ومدريد لتقوية تلك العلاقات وتطويرها مستقبلًا في شتى المجالات. كما أكد تواتر اللقاءات بين كبار المسؤولين في البلدين والاتفاقيات، وتقاسم الرؤى المشتركة في جملة من القضايا، سواء كانت ثنائية أم على المستوى الإقليمي والدولي. وتعمل كل من قطر وإسبانيا على استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة لدى الطرفين، خاصة في ظل تحقيق الاستثمارات القطرية والإسبانية نجاحات انعكست على اقتصادي البلدين. وتحتل دولة قطر، اليوم، مركزًا متقدمًا بين الدول العربية المستثمرة في إسبانيا، بحجم استثمارات يصل إلى أكثر من 21 مليار يورو، كما يُعَد جهاز قطر للاستثمار ثاني أكبر مساهم في البورصة الإسبانية. وتشير البيانات إلى أن دولة قطر تمتلك حصصًا قوية في القطاعات الاستراتيجية مثل الطيران، حيث تمتلك الخطوط الجوية القطرية ما يصل إلى 25.1 بالمئة من حقوق مجموعة الخطوط الجوية الدولية IAG، في حين تبلغ حصتها في /كولونيال/ العاملة في مجال البناء 13 بالمئة، ونحو 12.2 بالمئة في شركة /كورتي إنجليس/ العاملة في مجال التوزيع والخدمات، ونسبة 6 بالمئة في شركة /بريزا/ الناشطة في قطاع الاتصالات، وما يناهز 8.6 بالمئة في شركة /إبيردرولا/ التي تُعَد واحدة من أهم المجموعات المتعددة الجنسيات الرائدة عالميًّا في قطاع الطاقة، بالإضافة إلى محفظة استثمارية بحوالي 2.6 مليار يورو في البورصة. وفي سياق متصل، تُعَد دولة قطر من المزوّدين الرئيسيين لمملكة إسبانيا بالغاز الطبيعي، حيث تعتبر ثاني أكبر مورد للغاز لإسبانيا، وتوفر ما يصل إلى 12 بالمئة من إجمالي الواردات الإسبانية من هذه الطاقة النظيفة.