وزير البلدية والبيئة: قطر وضعت الخطط والبرامج الواضحة لحماية البيئة وتوازنها الطبيعي
Al Sharq
أكد سعادة السيد عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، وزير البلدية والبيئة، أن دولة قطر في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد
أكد سعادة السيد عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، وزير البلدية والبيئة، أن دولة قطر في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أولت البيئة والتنمية المستدامة أهمية كبرى تمثلت في إدراج هذا المجال كأحد أهم ركائز رؤية قطر الوطنية 2030، وذلك من خلال خطط وبرامج واضحة تهدف لصون وحماية البيئة وتوازنها الطبيعي، وتحقيقا لتنمية شاملة ومستدامة لكافة الأجيال المقبلة. وقال سعادته، في كلمة له بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يوافق الخامس من يونيو كل عام، "إنه لمن دواعي سرورنا في دولة قطر أن نشارك في الاحتفال بيوم البيئة العالمي هذا العام تحت شعار /استعادة النظم البيئية/ والذي يأتي ضمن سياق الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات طموحة لوضع إطار واضح للحفاظ على النظم البيئية والتنوع البيئي في العالم بالشكل الذي يساهم في تحقيق بيئة مستدامة للأجيال المقبلة"، موضحا أن اهتمام وزارة البلدية والبيئة بيوم البيئة العالمي 2021 يأتي تأكيدا لأهمية دور البيئة الهام في توفير حياة سليمة لكل فرد يعيش على أرضها تماشيا مع اهتمام القيادة الرشيدة بتطوير الموارد والثروات الطبيعية مسترشدة برؤيتها الوطنية 2030 وما انبثق عنها من خطط واستراتيجيات تنموية، حيث سخرت كل طاقاتها للعمل البناء نحو تحقيق البيئة المستدامة، والحفاظ على النظم البيئية. ولفت سعادة الوزير إلى أن وزارة البلدية والبيئة قامت، على الصعيد الوطني، بالعديد من الخطط والاستراتيجيات التي ترتكز على المحافظة على البر القطري وحماية الأشجار المهددة بالانقراض واستزراع عدد من الأشجار البرية القطرية، والعمل على الإكثار من الحيوانات المهددة بالانقراض مثل المها العربي والريم، فضلا عن المحافظة على النظم البيئية المائية من خلال شبكة وطنية لرصد حالة البيئة البحرية المستمر، وبرامج لفحص جودة التربة والمياه الساحلية في الدولة وجمع عينات بأعماق مختلفة، مؤكدا أن هذه الجهود تهدف إلى تحقيق قفزة نوعية في نظم البيئة بالدولة بمختلف أشكالها. وأوضح سعادة السيد عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، أن دولة قطر أولت اهتماما كبيرا بالتغير المناخي، من خلال المصادقة على اتفاق باريس للتغير المناخي، لتساهم في عمل ما يلزم للحد من آثار التغير المناخي مع دول العالم أجمع، كما يتم التحضير لدراسة فرص النمو الأخضر تمهيدا لوضع استراتيجية وطنية للنمو الأخضر لدولة قطر، تراعي التنمية المستدامة، وذلك بالتعاون مع المعهد العالمي للنمو الأخضر من خلال مكتبه في الدوحة، مضيفا أنه انطلاقا من حرص وزارة البلدية والبيئة على أهمية البيئة فقد قامت مؤخرا بتدشين كتاب حالة البيئة في دولة قطر 2021 ، الذي يهدف الى إعداد تقييم موثوق لحالة البيئة في قطر، والجهود والانجازات التي تم تحقيقها بهذا المجال، كما أطلقت مبادرة لزراعة مليون شجرة من أشجار البيئة القطرية بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني. كما بين سعادة وزير البلدية والبيئة أن تنظيم مثل هذه الفعاليات والأنشطة التوعوية التي تقام بمناسبة يوم البيئة العالمي 2021 بمشاركة عدد من الجهات المعنية بالبيئة، هي رسالة هامة للعالم بأن دولة قطر تأتي ضمن أول الدول الحريصة على حماية النظم البيئية ، وتطور الوعي لدى أبنائها بأهمية الحفاظ على البيئة بالإضافة إلى أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به كل شخص مسئول تجاه حماية بيئته. وفي ختام كلمته، دعا سعادة السيد عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة، جميع منظمات المجتمع المدني وكافة فئات المجتمع إلى تكاتف الجهود في سبيل المحافظة على النظم البيئية في البيئة القطرية كونه جزءا من تراثنا الطبيعي وإرثنا للأجيال القادمة. من جهته، اعتبر المهندس حسن جمعة بوجمهور المهندي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة بوزارة البلدية والبيئة، أن يوم البيئة العالمي هو أحد أبرز الأحداث التي تحثنا جميعا على مواصلة العمل الدؤوب في المحافظة على البيئة واستدامتها، مبينا أن هذا اليوم يمثل بقعة الضوء التي يتم تسليطها في كل عام على أحد المجالات البيئية الهامة. وأوضح أن احتفال هذا العام بيوم البيئة العالمي تحت شعار "استعادة النظم البيئية"، يأتي في ظل الحاجة الملحة لاستعادة النظم البيئية على كوكبنا، حيث تدعم النظم البيئية جميع أشكال الحياة على كوكب الأرض، مشيرا إلى أن وزارة البلدية والبيئة دأبت، على غرار السنوات السابقة، على الاحتفال بهذه المناسبة وإحياء هذه الذكرى لما فيها خير على البيئة، وعلى ظروف حياة السكان. واستعرض وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة بوزارة البلدية والبيئة، جهود وإنجازات الوزارة في مجال استعادة النظم البيئية والتي لاتزال تسير في تحقيقها بخطى ثابتة وعبر نهج واضح قائم على التخطيط الاستراتيجي المبني على رؤية قطر الوطنية 2030 التي أولت محور البيئة اهتماما مميزا وجعلت التنمية البيئية إحدى ركائزها الأربعة ومنها الخطة الإدارية لمحمية الريم للمحيط الحيوي والمدرجة ضمن الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي كأول محمية من نوعها (كمحمية برية) وأحد محميتين اثنتين فقط في منطقة الخليج العربية، مشيرا إلى أن هذه الخطة تهدف بشكل عام إلى صون وتنمية النظم البيئية في المحمية بالشكل الذي يحفظ حق الأجيال الحالية والقادمة في التمتع بإرث المحمية الطبيعي والثقافي. كما أضاف أن مشروع إعادة تأهيل الروض والبر القطري، بالإضافة إلى مبادرة مليون شجرة، قد ساهما بشكل كبير في المحافظة على الغطاء النباتي في دولة قطر واستدامة الأشجار المرتبطة بالبيئة القطرية والتي كان يعد بعضا منها مهددا بالانقراض، إلى جانب استدامة التنوع الحيوي بشكل عام في البيئة المحيطة بها، مشيدا بجهود كل من شارك في مبادرات الوزارة من مدارس وشركات وجهات حكومية الأمر الذي يعد دليلا على وعي المجتمع بأهمية المحافظة على النظم البيئية في دولة قطر. وبين المهندس حسن جمعة بوجمهور المهندي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة بوزارة البلدية والبيئة ، أن العمل على استعادة النظم البيئية هو تحد يمكننا عبر العمل الجماعي وتكاتف الجميع تحقيق العديد من الإنجازات على ضوئه والكفيلة بالمحافظة على البيئة والطبيعة لنا وللأجيال المقبلة. /قنا/More Related News