"وايز" يصدر 10 تقارير بحثية عن التغيرات في صناعة التعليم بسبب كورونا
Al Sharq
أصدر مؤتمر القمة للابتكار في التعليم وايز، إحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، 10 تقارير بحثية حديثة وشاملة، تتضمن توصيات عملية وإرشادات لواضعي
أصدر مؤتمر القمة للابتكار في التعليم "وايز"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، 10 تقارير بحثية حديثة وشاملة، تتضمن توصيات عملية وإرشادات لواضعي السياسات والجهات المعنية بقطاع التعليم، وذلك ضمن سلسلة أبحاث /وايز 2021/ التي أعدت بالتعاون مع قادة فكر عالميين، لمقاربة التحديات التي فرضتها جائحة /كوفيد-19/ على التعليم في جميع أنحاء العالم. وسلطت هذه التقارير الضوء على الحاجة لوضع الابتكار والتعاون في صميم الجهود المبذولة لإعادة تصميم نماذج التعليم الحالية حيث تستكشف أربعة من هذه التقارير نظرية التعليم وسياسته وممارسته، في سياق النظام التعليمي في قطر، حيث ساهم المئات من المعنيين بقطاع التعليم في الدولة بوجهات نظرهم، مما أدى إلى نتائج بحثية قيمة محليًا، وبأبعاد عالمية. وتضمنت التقارير واحدا عن "رفاه المعلم"، وهو بحث تم بالشراكة مع جامعة ديوك، ومؤسسة The Wellbeing Project، وتم خلاله فحص خبرات "رفاه المعلم" من خلال مراجعة الأدبيات وإجراء دراسات حالة في قطر وكمبوديا وكينيا، والوقوف على التحديات الجديدة الناشئة، خاصة خلال الجائحة وبعدها. وهدف التقرير إلى تقديم مساهمة عالمية في مسألة رفاه المعلم، التي غالباً ما يتم التغاضي عنها. وأظهرت المقارنة بين تجارب رفاه المعلمين عبر البلدان الثلاثة المحددة في التقرير أن الممارسات الشائعة، مثل الموازنة بين العمل والحياة الشخصية، والتفاعل مع أولياء أمور الطلاب، وبيئة العمل الإيجابية والاعتراف بإمكانية تعزيز رفاه المعلم، يمكن أن تمنع الإرهاق والاستنزاف بين 94 مليون معلم في جميع أنحاء العالم. أما تقرير "إعادة النظر في المساواة: تعليم الأطفال ذوي الإعاقة أثناء جائحة كوفيد-19"، الذي تم إجراء البحث الخاص به بالتعاون مع جامعة كامبريدج، فقد عمل على دراسة تأثير إغلاق المدارس المرتبط بـجائحة كوفيد-19 على تعليم الأطفال ذوي الإعاقة في سن المدرسة الابتدائية. وأظهرت البيانات التي تم جمعها من أكثر من 100 ولي أمر و142 من أعضاء هيئة التدريس في 18 مدرسة في قطر، تأثيرًا اجتماعيًا ووجدانيًا كبيرًا على كل من الآباء والأبناء. وحث التقرير صانعي السياسات على اتخاذ إجراءات تؤسس لبيئات تعليمية أكثر دعمًا في المنزل، بما يضمن حصول كل طفل على التعليم دون انقطاع، وعلى قدم المساواة. وبناءً على المشروع البحثي لـ/وايز/ حول "منظومات التعلم المحلية: نماذج ناشئة"، الذي تم إطلاقه في عام 2019 بالشراكة مع وحدة الابتكار، استكشف تقرير "تطوير نظم التعلم المحلية في قطر لتعزيز العدالة والشمولية والتماسك الاجتماعي"، كيف يمكن أن تتطور منظومات التعلم كمحركات جديدة للتعليم في قطر، وخارجها. ومن خلال إشراك أكثر من 150 متخصصًا من الجهات المعنية المحلية، بالإضافة إلى مجموعة مختارة من الخبراء العالميين، أشار البحث إلى أن بناء تعاون هادف عبر المؤسسات والقطاعات يمكن أن يدعم أهداف التعلم المشتركة، حيث تقوم المدارس بالانتقال مرة أخرى إلى التعلم الشخصي. ومن خلال المقابلات مع أصحاب المصلحة وخبراء محليين مختارين، سلط تقرير "منظومات التعلم المحلية" أيضاً الضوء على طبيعة القيادة والتعاون والشراكة في قطر. ويعرض التقرير دراسات حالة لمؤسسات أساسية تعمل على تطوير منظومات تعلم محلية تعاونية عبر الحدود المؤسسية، بما في ذلك متاحف قطر، وإنجاز قطر، وشل قطر، وGeneration Amazing، وابتكار، بالإضافة إلى قطاع التعليم العالي في مؤسسة قطر، وأكاديمية "ريناد"، ومجلس المبدعين في جامعة حمد بن خليفة. أما تقرير "تضمين مختبرات الابتكار في المدارس كوسيلة للتحول في التعليم"، الذي أعد بناء على بحث تم بالشراكة مع مؤسسة Learning Futures Global، فتطرق إلى التحدي المتمثل في التعليم المتغير، وقدم رؤية عملية حول كيفية جني فوائد مختبرات الابتكار في المدارس. ومن بين الأسئلة التي طرحها التقرير: "كيف يجب أن نعدّ متعلمي اليوم لعالم الغد المعقد؟"، وقد أظهرت النتائج التي تم التوصل إليها، أن دمج محاور البحث والتطوير يمكن أن يساهم، بإشراف المدرسة، في أداء دور رئيسي في تطوير النظم البيئية التعليمية الحديثة. وأعربت الدكتورة أسماء الفضالة، مديرة البحوث وتطوير المحتوى في /وايز/ عن سعادتها بسمات التعاون والمرونة التي تميز فرق /وايز/ البحثية، وبتقارير الأبحاث التي تم التوصل من خلالها إلى خلاصات معمقة حول القطاع التعليمي دائم التغير. يذكر أن المؤلفين والباحثين سيجتمعون في العديد من العروض البحثية والفعاليات ضمن أنشطة "لقاء المؤلفين" خلال قمة "وايز 2021"، والتي تنعقد بشكل مدمج للمرة الأولى بين يومي 7 و 9 ديسمبر 2021 في الدوحة تحت شعار: "ارفع صوتك: لنشيد مستقبلًا قوامه التعليم".