نتفليكس أزمة طاحنة وخسائر بالمليارات
Al Sharq
أثارت البيانات الأخيرة الصادرة عن شبكة نتفليكس، مخاوف المستثمرين بشأن تلاشي طفرة النمو التي شهدتها الشبكة إبان انتشار وباء كورونا قبل عامين. ومن المتوقع أن يتراجع
أثارت البيانات الأخيرة الصادرة عن شبكة "نتفليكس"، مخاوف المستثمرين بشأن تلاشي طفرة النمو التي شهدتها الشبكة إبان انتشار وباء كورونا قبل عامين. ومن المتوقع أن يتراجع عدد المشتركين الجدد في نتفليكس في الربع الأول من عام 2022 للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات، في ظل تزايد المنافسة من الشبكات الأحدث مثل "ديزني+" (+Disney) و"إتش بي أو ماكس" (إHBO Max) و"أمازون" (Amazon)، وغيرها من الشبكات. وبحسب تقرير نشرته "الجزيرة نت" تتوقع نتفليكس إضافة 2.5 مليون مشترك جديد فقط على مستوى العالم في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، بانخفاض كبير عن 4 ملايين اشتراك جديد في الربع الأول من العام الماضي، في حين يتوقع المحللون أن تضم نتفليكس نصف هذا العدد فقط في الربع الأول.
وكانت أسهم شركة نتفليكس قد تراجعت بنسبة 20% تقريبا على مدى الأيام الماضية، وهو ما أتى على ما يقرب من 45 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة، إذ شعر المستثمرون بالخوف من التباطؤ غير المتوقع في النمو للمرة الأولى منذ عام 2010، فعلى مدى الأعوام السبعة الماضية، تمكنت الشبكة من جذب ما لا يقل عن 4 ملايين اشتراك جديد في الربع الأول من كل عام. وفي إطار إستراتيجيتها لاحتواء الأزمة، أعلنت نتفليكس الأسبوع الماضي أنها تخطط لرفع أسعار الاشتراك في الولايات المتحدة وكندا، بينما خفضت المنصة أسعارها في الهند لمحاولة جذب المزيد من المشتركين بعد 6 سنوات صعبة في سوق الترفيه الهندي الضخم. كما تجرب نتفليكس أيضا مصدرا جديدا للدخل هو الألعاب الإلكترونية، إذ استحوذت الشركة مؤخرا على أستديو الألعاب "نايت سكول"، وطورت ألعابها الخاصة مثل اللعبة المقتبسة من مسلسلها الناجح "أغرب الأشياء". وتقول نتفليكس إنها ستوسع مجموعة ألعابها في عام 2022، وقد تشمل امتيازات لم تنشأ على الشبكة نفسها وغير مقتبسة من أعمالها الأصلية. ولكن على ما يبدو فإن فترة الازدهار تشيح بوجهها بوصول نتفليكس إلى الذروة، ودخول لاعبين جدد إلى السوق بما يشعل المنافسة وينبئ بوصول نتفليكس إلى ذروتها، وهو ما انعكس في أزمتها الطاحنة الأخيرة.