من "رهاب متعدد" إلى "وادي اللبن".. عبد اللطيف محفوظ: الرواية تشخّص الواقع بعمق فكري وجمالي
Al Jazeera
بين القصة والرواية والنقد يرصد المغربي عبد اللطيف محفوظ سيرة معرفية لصورته ككاتب، يمزج العقل بالوجدان. ورغم أن مشواره الأدبي بدأ متأخرا، فإن ما قدمه يعكس صورة المنشغل بالصنعة الإبداعية.
بين القصة والرواية والنقد، يرصد المغربي عبد اللطيف محفوظ سيرة معرفية لصورته ككاتب يمزج فيها العقل بالوجدان. ورغم أن الكتابة الأدبية بدأها متأخرا، فإنها غدت تقدمه بصورة المبدع المنشغل بالصناعة الإبداعية بدل الإقامة في تخوم منطلقاتها المعرفية والتاريخية والجمالية.
وهو تحول، بقدر ما يُثير شكوكا لدى القارئ المغاربي عن سر انتقال محفوظ ككاتب، يحمل مشروعا نقديا في مجال تحليل الخطاب صوب كتابة القصة والرواية، إلا أنه من جهة أخرى يؤكد مدى ملامح الخصوصيات المعرفية والتعدد الثقافي الذي يعيشه في ذاته، بين تفكير مجرد ينقب في النظريات الأدبية وتمثلاتها في المتخيل الروائي العربي وآخر تخييلي يستند إلى أجناس أدبية كالقصة والرواية لتفجير مكنوناته الوجدانية.
كما هو الأمر في كتابه القصصي "رهاب متعدد" (دار الفاصلة، عام 2019) الذي عاد فيه المؤلف إلى طفولته بكل أحلامها وانكساراتها، كاشفا الستار عن مراحل هامة من حياته. لا بوصفها مرحلة عمرية يعيشها المرء في سيرته الوجودية، وإنما بحكم غزارة عيشها وزخمها بأفراحها وأحزانها وتفاصيلها ونتوءاتها لدرجة التأثير في متخيله حاضره الآن ككاتب.