ملك الأردن: الفتنة وئدت والأمير حمزة في قصره وبرعايتي
Al Arab
قال عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الأربعاء، إن الفتنة وئدت، وإن ولي العهد السابق (1999 ـ 2004)، أخاه غير الشقيق، الأمير حمزة، في قصره مع عائلته وتحت رعايته، مشددا على أن الجوانب الأخرى قيد التحقيق.
قال عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الأربعاء، إن "الفتنة وئدت"، وإن ولي العهد السابق (1999 ـ 2004)، أخاه غير الشقيق، الأمير حمزة، في قصره مع عائلته وتحت رعايته، مشددا على أن "الجوانب الأخرى قيد التحقيق". جاء ذلك في رسالة مكتوبة وجهها الملك إلى الأردنيين بعد اعتقالات السبت وتفجر قضية الأمير حمزة، وعقب تصدر "هاشتاغ" (وسم) بعنوان "أين الأمير حمزة (؟)" قائمة الأكثر تداولا على "تويتر" في المملكة. وتوجه الملك عبد الله إلى الأردنيين قائلا: "أتحدث إليكم اليوم (...) لأطمئنكم أن الفتنة وئدت، وأن أردننا الأبي آمن مستقر. وسيبقى، بإذن الله عز وجل، آمنا مستقرا، محصنا بعزيمة الأردنيين (...) وبتفاني جيشنا العربي الباسل وأجهزتنا الأمنية"، وفق بيان للديوان الملكي. والأحد، أعلنت السلطات أن "تحقيقات أولية" أظهرت تورط الأمير حمزة مع "جهات خارجية" وما تسمى "المعارضة الخارجية" في "محاولات لزعزعة أمن البلاد" و"تجييش المواطنين ضد الدولة". وهو ما نفاه الأمير، عبر تسجيل مصور منسوب إليه، وصف فيه ما يتردد بأنه "أكاذيب"، وقال إنه قيد الإقامة الجبرية. وأضاف الملك، الذي يتولى الحكم منذ 1999: "للثبات على المواقف ثمن، لكن لا ثمن يحيدنا عن الطريق السوي الذي رسمه الآباء والأجداد بتضحيات جلل، من أجل رفعة شعبنا وأمتنا، ومن أجل فلسطين والقدس ومقدساتها". وتابع: "لم يكن تحدي الأيام الماضية هو الأصعب أو الأخطر على استقرار وطننا، لكنه كان لي الأكثر إيلاما، ذلك أن أطراف الفتنة كانت من داخل بيتنا الواحد وخارجه، ولا شيء يقترب مما شعرت به من صدمة وألم وغضب، كأخ وكولي أمر العائلة الهاشمية، وكقائد لهذا الشعب العزيز". والسبت، أعلن الأردن اعتقالات طالت رئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، و16 آخرين. وهو ما أرجعته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى مؤامرة مزعومة للإطاحة بالملك عبد الله. وأردف الملك: "مسؤوليتي الأولى هي خدمة الأردن وحماية أهله ودستوره وقوانينه. ولا شيء ولا أحد يتقدم على أمن الأردن واستقراره، وكان لا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأدية هذه الأمانة". واستطرد: "قررت التعامل مع موضوع الأمير حمزة في إطار الأسرة الهاشمية، وأوكلت هذا المسار إلى عمي صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال. والتزم الأمير حمزة أمام الأسرة أن يسير على نهج الآباء والأجداد، وأن يكون مخلصا لرسالتهم، وأن يضع مصلحة الأردن ودستوره وقوانينه فوق أي اعتبارات أخرى". وأفاد الديوان الملكي، في بيان الإثنين، بأن الأمير حمزة وقع رسالة يؤكد فيها ولاءه للملك. وقال الملك عبد الله إن "حمزة اليوم مع عائلته في قصره برعايتي". وكان الأمير حمزة (41 عاما) وليا للعهد حتى 2004، حين حل محله الحسين، وهو الابن البكر للملك عبد الله، ولم يكن حينها قد أكمل الحادية عشرة من عمره. واستدرك الملك: "فيما يتعلق بالجوانب الأخرى، فهي قيد التحقيق، وفقا للقانون، إلى حين استكماله (...) وبما يضمن العدل والشفافية". وتابع: "يواجه وطننا تحديات اقتصادية صعبة فاقمتها جائحة كورونا، وندرك ثقل الصعوبات التي يواجهها مواطنونا". وزاد: "ونواجه هذه التحديات وغيرها، كما فعلنا دائما، متّحدين، يدا واحدة في الأسرة الأردنية الكبيرة والأسرة الهاشمية، لننهض بوطننا، وندخل مئوية دولتنا الثانية، متماسكين، متراصين، نبني المستقبل الذي يستحقه وطننا".More Related News