معهد المجلس الأطلسي: التعاون القطري الأمريكي ضروري لمكافحة الإرهاب في أفغانستان
Al Sharq
أبرز تقرير لمعهد المجلس الأطلسي بواشنطن أن جهود الدوحة كانت استثنائية في الوصول الى اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان بالاضافة الى المساهمة القطرية في إجلاء
أبرز تقرير لمعهد المجلس الأطلسي بواشنطن أن جهود الدوحة كانت استثنائية في الوصول الى اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان بالاضافة الى المساهمة القطرية في إجلاء الآلاف من أفغانستان التي حظيت بإشادة دولية كما أنها ساهمت في تعزيز العلاقات القطرية الأمريكية. كما أشار التقرير الذي ترجمته الشرق، أن ملف أفغانستان مازال مفتوحا ويلزمه الكثير من التعاون والشراكة بين الولايات المتحدة وقطر وبقية الشركاء الخليجيين خاصة في موضوع مكافحة الارهاب الذي سيكون تحديا كبيرا فيما يخص أمن واستقرار المنطقة. تعاون مثمر قال تقريرالمجلس الأطلسي بواشنطن إن قطر ساهمت بشكل متفرد في مساعدة الولايات المتحدة في إجلاء الآلاف من الأفغان وهي مساعدة عززت مكانة الدوحة في واشنطن. وأكد أن القيادة الأمريكية تدرك أن قطر لديها أكبر معرفة مؤسسية من أي شريك أمريكي حول طريقة تفكير قادة طالبان حيث إنه على مدى عشر سنوات، توسطت الدوحة بين واشنطن وطالبان، وافتتحت الحركة مكتبها في الدوحة في عام 2013 بموافقة ودعم الولايات المتحدة التي قررت أنه سيكون من الأسهل التواصل مع شخصيات طالبان هناك بدلاً من تعقبهم في مختلف المواقع حول العالم. أبرز التقرير، أنه من بين الدول التي لديها علاقات وظيفية مع طالبان - قطر وتركيا وروسيا والصين وباكستان - الولايات المتحدة هي الأقرب إلى قطر. كما أن الدوحة علاقاتها مميزة مع الولايات المتحدة ويجمعهما تعاون مشترك في عدد من المجالات. مما يضع قطر في موقف قوي للغاية. وتابع التقرير: تقول الولايات المتحدة إن أولويتها القصوى في أفغانستان هي منع البلاد من أن تصبح ملاذاً آمناً للإرهابيين الذين يخططون لشن هجمات ضد واشنطن وشركائها في جميع أنحاء العالم. بالنسبة لقطر، فإن صياغة التنسيق مع طالبان في تدابير مكافحة الإرهاب هي خطوة ذكية ومهمة من واشنطن. كما تنتظر الولايات المتحدة أن تفي طالبان بوعودها للمجتمع الدولي. مكافحة الإرهاب أوضح التقرير، أن الدوحة لم تتحدث عن مسألة الضغط من أجل الاعتراف بحكومة طالبان في هذه المرحلة، إلا أن قطر تدعو للانخراط في التنسيق مع حركة طالبان التي تحكم أفغانستان على أساس فرضية مكافحة الإرهاب. وقد أكدت قطر أنه إذا فشلت طالبان في تحقيق الاستقرار في البلاد، فقد تخلق فرصًا للجماعات الإرهابية الأخرى للاستيلاء على السلطة. وشدد التقرير،على أن الولايات المتحدة تحتاج إلى قطر وشركاء خليجيين آخرين للقيام بعمليات مكافحة الإرهاب في أفغانستان. وقد تلقى الشركاء الخليجيون للبيت الأبيض تطمينات شفهية من إدارة بايدن في الأسابيع الماضية بأن العمليات الأمريكية ستستمر في سوريا والعراق، وأن واشنطن لا تزال ملتزمة بأمن المنطقة. من جانبها، ستحتاج دول الخليج إلى تقييم ما إذا كانت الإجراءات الأمريكية التي تدعم هذه التطمينات تتماشى مع خطر عودة الجماعات المتطرفة التي يمكن أن تنبعث من أفغانستان في حال عدم الاستقرار. تشترك دول الخليج في أهداف الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب في أفغانستان، لكن هذه الدول سترغب في رؤية الدعم لأمنها إذا كانت ستصبح منصة للولايات المتحدة لضمان أمنها.