مدير مجموعة سيتي سكيب لـ "الشرق": 7 عوامل أساسية تعزز نمو القطاع العقاري
Al Sharq
قال السيد كريس سبيلر مدير مجموعة سيتي سكيب إن قطاع العقارات القطري يتجه للمزيد من النمو، كما تتعزز جاذبيته الاستثمارية مستفيدا من سبعة عوامل أساسية في مقدمتها
قال السيد كريس سبيلر مدير مجموعة سيتي سكيب إن قطاع العقارات القطري يتجه للمزيد من النمو، كما تتعزز جاذبيته الاستثمارية مستفيدا من سبعة عوامل أساسية في مقدمتها الوتيرة السريعة للبرنامج الوطني للتطعيم ضد كوفيد- 19، واستضافة بطولة كأس العالم 2022 القادمة، والعرض الناجح لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030، والتوقعات الاقتصادية الإيجابية الصادرة عن البنك الدولي، ومعدل التداول الواعد في بورصة قطر، إضافةً إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المُسال وخطط زيادة صادرات الدولة منه. وأوضح مدير المجموعة الاقتصادية التي تستعد لإطلاق نسخة 2021 من معرض سيتي سكيب قطر العقاري في حديث خاص لـ الشرق أن نسخة هذا العام ستجمع أبرز الجهات العقارية الفاعلة بالقطاع محليا وإقليميا وعالميا. مشيرا إلى أنه يجري التحضير للمزيد من الفعاليات الاستثمارية التي ستعزز جاذبية المناخ الاستثماري المحلي بشكل عام.. وفيما يلي نص الحوار:
◄ ما هي أهمية تنظيم معرض سيتي سكيب كل عام بالنسبة للسوق المحلي؟ ► بالرغم من الصعوبات التي جلبتها الجائحة فيما يخص تنظيم الفعاليات، أثبتت إنفورما ماركتس قدرتها على استضافة عروض آمنة وصحية رغم القيود المفروضة على تسهيلات السفر، ونحن متحمسون لإعادة إطلاق سيتي سكيب قطر الذي يمثل فعاليةً رئيسية تعكس توجهات قطاع العقارات ويترقبها روّاده. وانطلاقاً من ثقتنا بالدور الهام للتكنولوجيا والفضاءات الإلكترونية المخصصة للاجتماعات ودورها في تحقيق التواصل مع الجهات المعنية، عمل فريق العمل على توفير منصة رقمية لمعرض سيتي سكيب العالمي لهذا العام. وستتمكن الجهات العارضة من قطر أيضاً من الوصول إلى هذا النموذج الهجين والجديد، والاستفادة من إمكانات الشبكات الرقمية التي تقدم خدماتها على مدار شهر كامل، بالإضافة إلى حضور الندوات التي تتناول واقع القطاع. وتشكل الفعاليات المباشرة والشخصية جزءاً أساسياً من آلية عمل الشركات العقارية، لكن إنشاء منصةٍ إلكترونية دائمة توفر وصولاً من أي مكان، تتيح فرصة هامة للتواصل بين رواد القطاع العالميين. وانعكس ذلك من خلال إعلان شركات التطوير والجهات الرائدة في قطاع العقارات مشاركتها في دورة هذا العام من معرض سيتي سكيب قطر، مما يؤكد رغبة جميع القطاعات في الدولة للعودة إلى الحياة الطبيعية والاستمرار في العمل، بما فيها المؤسسات التي تتعامل مع عملاء دوليين ويمثل التواصل مع الجمهور أولوية قصوى لها. وعموما تتجه قطر إلى استضافة المزيد من الفعاليات المحلية والإقليمية والدولية بالتزامن مع نجاح البرنامج الوطني للتطعيم ضد كوفيد- 19 وإعلان وزارة الصحة العامة مؤخراً استكمال تطعيم 80 % من سكان الدولة. ◄ بناء على هذه المعطيات، هل تعتقدون أن السوق جاذب في الظرف الحالي للمزيد من الأعمال العقارية، وقابل لتوسع الشركات في محافظها الاستثمارية انطلاقاً من المشاريع الجديدة والمتوقعة خلال العام المقبل 2022؟ ► يجب مراعاة عددٍ من العوامل الكلية والجزئية عند تقييم الوضع الحالي لسوق العقارات في قطر وقدرته على جذب المستثمرين، إذ تستفيد الدولة حالياً من انتعاش السوق بعد عودة العلاقات الطبيعية مع دول المنطقة، والوتيرة السريعة للبرنامج الوطني للتطعيم ضد كوفيد- 19 في قطر، واستضافة بطولة كأس العالم 2022 القادمة، والعرض الناجح لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030، والتوقعات الاقتصادية الإيجابية الصادرة عن البنك الدولي، ومعدل التداول الواعد في بورصة قطر، إضافةً إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المُسال وخطط زيادة صادرات الدولة منه. كما تبرز مجموعة من مشاريع التطوير العقاري في قطر والتي تجذب اهتمام المشترين والمستثمرين على الصعيدين المحلي والدولي، مثل مدينة لوسيل، الوجهة الحضرية المستدامة، والواجهة البحرية في منطقة السيف في لوسيل. ويُرجّح أن ينتقل سوق العقارات السكنية في قطر من اقتصاد قائم على الإيجار إلى اقتصاد قائم على المبيعات مع فتح السوق العقاري أمام المستثمرين الأجانب ومنحهم فرصة الحصول على إقامات دائمة. ◄ ما هي الخطط الإستراتيجية التي تسيرون عليها لإنجاح مثل هذه المعارض في الدوحة؟ ► تعتبر إنفورما ماركتس من أوائل الجهات المسؤولة عن تنظيم فعاليات في بيئاتٍ آمنة وصحية على مستوى العالم. وطورت الشركة، بعد إجراءات الإغلاق العالمية، مبادئ الأمان التام التي تزود القطاع بإرشاداتٍ حول أفضل الممارسات الخاصة بتنظيم الفعاليات بهدف توفير تجربة آمنة ومتميزة، بالتعاون مع مراكز تنظيم الفعاليات والشركاء والنظراء والوجهات والموردين والمقاولين والحكومات والسلطات المحلية. وشهدت نسخة هذا العام من المعرض والمؤتمر استجابةً لافتة من قبل نظرائنا وشركائنا وغيرهم من أصحاب العلاقة، وأكدت كبرى شركات التطوير العقاري مشاركتها فيها، ونحن على ثقة من أن سيتي سكيب قطر سيساعد على تحفيز محادثات هادفة بين أخصائيي القطاع العقاري. وانطلقت حملة تسويقية عالمية للترويج للفعالية الرائدة، حيث تغطي جميع مجالات القطاع وتشمل نشاطات العلاقات العامة والإعلان عبر وسائط متعددة القنوات، بما فيها الإنترنت ووسائل الإعلام التقليدية والبودكاست، بالإضافة إلى الحملات الخارجية ضمن عدة مواقع في قطر. وصمّمنا أنشطة تسويق واتصالات خصيصاً لاستهداف مشتري المنازل والمستثمرين والمهندسين المعماريين والمصممين والاستشاريين ومزودي الخدمات، محلياً ودولياً. ◄ كيف تقيم السوق العقاري القطري خلال العامين الماضي والحالي؟ ► تُعدّ توقعات قطاعي السكن والصناعات إيجابيةً على المدى المتوسط والطويل في قطر، على الرغم من الاعتقاد بأن سوق العقارات قد شهدت عاماً سيئاً. ويعود السبب في ذلك بشكلٍ كبير إلى مجموعة الحوافز التي أقرتها الحكومة مؤخراً، واقتراب موعد بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي ستعزز من مكانة قطر كوجهةٍ مثالية للسياحة والعمل والمعيشة، وإستراتيجية التنويع الاقتصادي الآخذة بالنمو مع أدواتٍ استثمارية فعالة مثل صناديق الاستثمار العقاري الواعدة، ممّا سيعزز الثقة في السوق على الصعيدين المحلي والدولي. وتأكيداً على ذلك، توقع البنك الدولي أن تسجّل قطر نمواً اقتصادياً بنسبة 4.1 % خلال العام المقبل ليرتفع إلى نسبة 4.5 % في عام 2023، وهو أعلى معدل نمو متوقع في دول مجلس التعاون الخليجي. كما تشهد قطر تقدماً ملحوظاً في قطاعات التصنيع والخدمات اللوجستية والفعاليات والسياحة، ما سيستقطب مزيداً من القوى العاملة في الميدان والمجالات الإدارية لتلبية متطلبات هذه الأعمال. وسيحتاج هؤلاء الوافدون الجدد بالتأكيد إلى مرافق للإقامة والترفيه وغيرها من الخدمات. من جهةٍ أخرى، يتزايد الطلب على مرافق التخزين من قبل قطاع التصنيع والخدمات اللوجستية، في ظل تسارع نشاطات المنطقة الحرة والمنطقة الصناعية في قطر. كما تساهم أجندة التحول الرقمي في الدولة بزيادة نمو التجارة الإلكترونية وشركات التكنولوجيا التي تحتاج لمساحات للتخزين ومراكز للبيانات. ◄ كيف برأيك أثرت جائحة كورونا على القطاع العقاري المحلي والعالمي؟ ► تأثر قطاع العقارات بشكلٍ واضح على الصعيد المحلي والعالمي، حيث تراجعت نسبة المبيعات بسبب إجراءات الإغلاق، إلى جانب زيادة المعروض من العقارات الجديدة في قطر، التي أثرت بدورها سلباً على عائدات إيجار المستثمرين، لكن بوادر الانتعاش بدأت بالظهور في الوقت الراهن. وعلى المستوى الدولي، يعيد المشترون اليوم النظر في متطلباتهم الخاصة بمساحات العمل التجارية والمعيشة السكنية، كما تتزايد أهمية المساحة على حساب الرفاهية. وفيما يتعلق بالقطاع التجاري، يمكن أن يؤدي التوجه الخاص بالعمل من المنزل إلى تقليل حجم المساحات المكتبية المستأجرة، ما يقابله ارتفاع في الطلب على المكاتب المُجهزة بالخدمات. وعلى نحوٍ مماثل، تشير التوقعات إلى أن فترة الإغلاق ساهمت بازدهار المشهد العقاري في قطر؛ مع قيام العديد من المستثمرين ومشتري المساكن المحتملين بتوفير المال خلال هذه الفترة، ما أدّى إلى زيادة عدد المشترين المستعدين لدخول السوق وتراجع المعروض المتزايد من الوحدات الجديدة. ◄ هل ترون أننا بحاجة اليوم إلى تكثيف هذه النوعية من المعارض لتعويض خسائر تداعيات كورونا؟ ► سنواصل تنظيم سيتي سكيب قطر، بوصفه الفعالية الأبرز من نوعها في القطاع العقاري. وينتظر شركاؤنا وأصحاب المصلحة وغيرهم من النظراء هذه الفعالية كل عام، متطلعين إلى التجربة المتميزة التي توفرها في مكانٍ واحد. ويُعدّ المعرض بالنسبة للكثيرين منصةً مثالية لإجراء محادثات مع العديد من المطورين والمستثمرين سويا. ◄ ما هي الإضافة الجديدة التي تتوقعون أن يضيفها المعرض على سوق العقار؟ وما هو حجم الاستثمارات والصفقات المتوقع خلال النسخة الحالية منه؟ ► كما أوضحنا سابقاً، لا يزال سيتي سكيب قطر الفعالية الأبرز في القطاع العقاري، ونتطلّع إلى الترحيب بالخبراء وصناع القرار بعد إيقاف المعرض مؤقتاً العام الماضي. وفي حين لا يُمكننا توقّع عدد الاستثمارات والصفقات التي ستتمّ في المعرض، ندرك بأن العديد من المطورين والوكلاء العقاريين ينظرون إلى سيتي سكيب قطر كفرصةٍ لاستعراض مشاريع جديدة وصفقات خاصة بالفعالية أمام المستثمرين الحاضرين. ◄ كم دولة تشارك في المعرض؟ وفي أي مجالات العقارات عموماً؟ ► تُعدّ غالبية الجهات العارضة علامات محلية في قطر، ويركز سيتي سكيب قطر بشكلٍ رئيسي على استقطاب المستثمرين المحتملين من الخارج. وتستعرض مجموعة من أبرز الشركات فئات أصولها من العقارات في المجالات التجارية والسكنية والصناعية إلى جانب الضيافة، بما فيها بروة وقطيفان للمشاريع والديار القطرية والمتحدة للتنمية. كما سيشهد هذا العام شراكةً تجمع سيتي سكيب قطر مع جهاز قطر للسياحة، بما ينسجم مع الجهود الهادفة إلى توفير الفرص الاستثمارية وتنميتها في القطاع السياحي. ◄ ما هي توقعاتكم حيال النسخة الجديدة من سيتي سكيب في قطر؟ ► استقطب سيتي سكيب قطر في عام 2019 أكثر من 9,000 زائر من أكثر من 55 دولة في واحدة من أكبر النسخ الدولية في تاريخ المعرض. وستكون النسخة القادمة هي المرة الأولى منذ عامين التي تجمع أبرز الجهات الفاعلة في قطاع العقارات ضمن فعالية حية ومباشرة. وفي ظل القيود المفروضة على حركة السفر الدولية، نعتقد بأن الإقبال سيكون كبيرا من المستثمرين والمشترين المحتملين والمتخصصين في هذا المجال من قطر والشرق الأوسط. ◄ ماذا عن خططكم وأهدافكم المستقبلية؟ ► سنواصل إيجاد منصةٍ تجمع المطورين العقاريين مع أخصائيي القطاع والمستثمرين المحتملين، وذلك في السوق العقاري في قطر والمنطقة عموماً. ولطالما حرصت معارض سيتي سكيب على التطور وفقاً لظروف السوق، لذا سنواصل تطوير الفعالية بما يلبي الاتجاهات والاحتياجات الناشئة؛ فكما يواصل القطاع نموه وتطوره، سيشهد سيتي سكيب قطر أيضاً مزيداً من الازدهار.