محمد عنتر فني وصاحب محل بسوق واقف لـ الشرق: تشكيل الزجاج حرفة يدوية عريقة تقاوم الاندثار
Al Sharq
قال محمد عنتر فني تشكيل الزجاج وحفره وصاحب محل بمركز الحرف اليدوية بسوق واقف ان حرفة تشكيل وحفر الزجاج من الحرف القديمة جدا التي لا تزال تقاوم الاندثار حيث انها
قال محمد عنتر فني تشكيل الزجاج وحفره وصاحب محل بمركز الحرف اليدوية بسوق واقف ان حرفة تشكيل وحفر الزجاج من الحرف القديمة جدا التي لا تزال تقاوم الاندثار حيث انها تلقى رواجا واقبالا كبيرا من قبل مختلف فئات المجتمع المحلي وزوار البلاد، وهي من الحرف اليدوية التي تعتمد على النفخ لتشكيل الأواني والتحف الزجاجية كما انها من الحرف العريقة التي تتوارثها الاجيال جيلا بعد جيل، مضيفا أن سوق واقف أصبح مركزا مهما لأقدم الحرف التي مارسها الانسان على مر العصور الأمر الذي جعله قبلة للثقافات والحضارات الانسانية القديمة والحديثة. وأكد محمد لـ الشرق ان هذه الحرفة لاقت نشاطا وازدهارا كبيرا واكتسبت اهمية كبيرة لانها حرفة راقية ومميزة وذات ذوق رفيع وتشهد اقبالا من قبل المواطنين والمقيمين وزوار البلاد، لكن في السنوات الاخيرة أدخلت عليها تقنيات حديثة في صناعة الزجاج كاشكال بديلة عن النفخ التقليدي لارتباطها ارتباطا وثيقا مع منتجات الديكور والاكسسوارات الا ان ذلك لم يؤثر على الحرفة اليدوية لان التشكيل والحفر والرسم بالطريقة اليدوية له طابع مختلف وقيمة اكبر عن الجاهز ورغم انتشار القطع الجاهزة الا ان الطلب على الشغل اليدوي في تزايد كبير، مضيفا أنه يضطر الى جلب الكثير من القطع اليدوية التي تم تجهيزها في مصر بالاضافة الى القيام بتجهيز الطلبيات لتغطية كل طلبيات الزبائن من العرب والأجانب. وشدد على أن الحرفي هو من يقوم بتحديد الشكل والحجم النهائي للقطعة المراد تكوينها ويختار لاحقا نوع الزخرفة والنقش على سطحها ويحتاج الحرفي الذي يعمل في صناعة الزجاج الى مهارات فنية عالية.** مراحل تشكيل الزجاج يقول محمد عنتر الذي يمتهن صناعة وتشكيل الزجاج منذ ما يقارب الثلاثين عاما انه يستعمل زجاج الماني ويأتي في شكل ماسورة من متر ونصف اول شيء يقوم به هو سحب الماسورة مهما كان حجم او شكل القطعة التي يرغب في تشكيلها ويتم تشكيل الزجاج بالنفخ باستخدام الحرارة ويكون ذلك على ثلاث مراحل المرحلة الأولى هي التسخين والثانية تشكيل فتحة في كتلة الزجاج والتحكم بشكله عن طريق تكرار التسخين، واخيرا مرحلة التبريد وتخفيض الضغط الحراري. وقال محمد ان هذه المهنة تعتبر مهنة فنية لكنها تحتاج الى القوة والصبر والدقة والاتقان في العمل حيث ان تجهيز قطعة من الزجاج يستغرق من ساعتين الى يوم على حسب حجمه وتفاصيله مثلا طقم الشاي المتكون من 6 كؤوس وسكرية وابريق الشاي يحتاج تجهيزه ليوم كامل، اما من اصعب الاشياء التي يمكن تجهيزها هي الكورة الزجاجية وداخلها مجسم حيث يستغرق تجهيز القطعة الواحدة 7 ساعات. واكد محمد انه لا يحتاج الى ادوات كثيرة لتشكيل قطعة الزجاج لانها حرفة تعتمد على اليدين وتقتصر الاشياء التي يحتاجها لتشكيل هذه القطع الفنية الرائعة على انابيب الغاز والاوكسجين حيث ان تشكيلها يعتمد 99% على اليد على خلاف قطع الزجاج الثانية. ** الإبداع ركيزة الحرفة وحول الاشكال التي يتم صنعها من الزجاج قال محمد ان الابداع الحقيقي يكمن في اختيار الشكل والقدرة على تشكيلها بدقة، حيث انه من النادر ان يتشابه الحرفيون في الاشكال التي ينجزونها لأن لكل حرفي خبرته واسلوبه الفني في العمل والابتكار. واشار محمد الى انه فتح محله في دولة قطر منذ 8 سنوات والاقبال عليه كبير جدا منذ ان فتح الى اليوم حيث ان جميع الجنسيات تميل الى شراء الاشياء يدوية الصنع لان فيها الروح الفنية والابداع على عكس الاشياء التي تجهزها الآلات حيث اكد انه يقوم بتصنيع كميات كبيرة من القطع الزجاجية في محله في قطر ويجلب كذلك كميات كبيرة من محل العائلة في مصر حتى يتمكن من تغطية طلبات السوق لان الاقبال على شراء القطع الزجاجية لم يعرف اي تراجع بل بالعكس الطلب يزداد يوما بعد يوم خاصة من قبل الاجانب وزوار الدولة. واشار الى ان المواطنين والمقيمين العرب يقبلون على شراء اطقم الشاي والعصير والاواني المنزلية من الزجاج على عكس الاجانب فهم يشترون من كل الانواع مثل الكور والمجسمات كالحصان والفيل بالاضافة الى قوارير العطور ولكن تبقى اكثر الاشياء طلبا من قبل الزبائن الاجانب هي الجمل والشيشة ومصباح علاء الدين لانه يرمز الى الطراز العربي كما اكد ان اكثر الزبائن التي تقبل على شراء القطع الزجاجية في صفوف العرب هم السعوديون.** مرحلة التلوين واوضح محمد عنتر ان قطع الزجاج يمكن ان تباع شفافة ويمكن ان تباع ملونة حيث انه يستعمل الوان "الاساتر" لتلوين قطعة الزجاج وتعتبر هذه المرحلة الاخيرة من تجهيز القطعة بعد مرحلة الحفر حيث يتم وضع اللون على القطعة وتترك لمدة ساعتين حتى تجف ثم يتم ادخالها الى الفرن لمدة 6 ساعات. واكد ان هذه الحرف تشمل اختصاصات مختلفة فهناك حرفي مختص في تشكيل الزجاج وهناك من هو مختص في الحفر على الزجاج ومن هومختص في تركيب الالوان لكن محمد اشار الى انه ملم بكل هذه الاختصاصات ويتمكن من القيام بها بمفرده لانه ورث تخصص الحفر عن جده حيث ان عائلته تعمل في هذه الحرفة منذ اكثر من 150 سنة وقد توارثها جيلا بعد جيل ويعملون جاهدين على عدم اندثارها ومواكبة الحداثة والتطور وتلبية رغبات وأذواق الزبائن.More Related News