محمد المحمود في خطبة الجمعة بجامع الإمام: ضياع الوقت والصحة أكبر خسارة للإنسان
Al Sharq
قال فضيلة الشيخ محمد محمود المحمود إن الفوز الحقيقي للعبد هو الفوز يوم القيامة، الذي يزحزح عن النار ويدخل الجنة فيفوز برضوان الله تبارك وتعالى ذلك وقال إن من أصبح
قال فضيلة الشيخ محمد محمود المحمود إن الفوز الحقيقي للعبد هو الفوز يوم القيامة، الذي يزحزح عن النار ويدخل الجنة فيفوز برضوان الله تبارك وتعالى ذلك وقال إن من أصبح آمنا في سربه مطمئن النفس مرتاحا لما قضاه الله وقدره، معافى في بدنه عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها، وأن من آتاه الله عافية في البدن، عافية في أهله، عافية في أبنائه، عافية في حياته، فقد أوتي خيرا عظيما. وقال المحمود في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بعد أيام قلائل تبدأ إجازات المدارس وكثير من أولياء الأمور يحرص على أن تكون عطلته وإجازته مع أبنائه فينتج عن هذا فراغ كثير عند فئة كبيرة من الناس لم يعتادوا أن يرتبوا أوقاتهم وأن ينظم يومهم وسنتهم بل يعمل كل يوم بما يتوافق مع حاله فينتج عن ذلك كثير من الأوقات الضائعة ويشكو كثير من الناس من الفراغ.الصحة والفراغ وأَضاف: ظاهرة الشكوى من الفراغ هي ظاهرة كبيرة جدا وقد حذر النبي عليه الصلاة والسلام من هذا الأمر وبين أن الوقت من الأمور التي يخدع فيها كثير من الناس، كثير من الناس يخدع في وقته فيضيع وقته وعمره وهو لا يدري وقد جاء في الحديث الذي خرجه الإمام البخاري عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ" كثير من الناس مغبون في هاتين النعمتين مخدوع يوجد أطراف وجهات تخدعه فتسرق منه وقته وعمره وهو لا يدرك ذلك وهو في غفلة من أمره وقد لا يفيق الإنسان من هذه الغفلة إلا بعد ضياع الوقت وضياع الفرصة. وقال إن من آتاه الله تبارك وتعالى صحة في بدنه عافية في البدن عافية في أهله عافية في أبنائه عافية في حياته فقد أوتي خيرا عظيما وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا" من أصبح آمنا في سربه أي في نفسه مطمئن النفس مرتاحا لما قضاه الله وقدره، معافى في بدنه عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها، هذا الذي ملك الدنيا بحذافيرها.الغنى.. غنى النفس وأوضح أن امتلاك الدنيا ليس فقط بجمع المال، ولا بجمع المتاع إنما الغنى غنى النفس كما قال النبي عليه الصلاة والسلام من أصبح آمنا في مكانه شعر بالأمن في نفسه وشعر بالأمن في بيته وشعر بالأمن في وطنه وعنده صحة في بدنه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها. هنيئا لمن آتاه الله هذه النعم العظيمة فوفاها حقها من شكر لله وطاعة فيما آتاه من شكره عز وجل باستخدام هذه القوى وهذه النعم في طاعة الله، ومن آتاه الله عز وجل وقتا وآتاه فراغا في الوقت وكفاه كثيرا من الأعمال التي تشغله فقد أوتي خيرا عظيما يستطيع بهذا الوقت والصحة أن يكون من عباد الله المتقين أن يكون من المقربين إلى الله بكثرة طاعة الله عز وجل واستغلال الفرص التي تحصل للإنسان وتصادفه.. قال النبي عليه الصلاة والسلام "اغتنم خمسا قبل خمس حياتك قبل موتك وفراغك قبل شغلك وصحتك قبل مرضك".ضياع الوقت.. فقدان للفرص وذكر الخطيب أن استغلال هذه الأمور يحصل في هذه الدنيا فإذا قابل الإنسان ربه كان مقدما لكثير من الخير يشفع له عند الله، أما من ضيع وقته، وصحته، ضيع الفرص من يديه، فإنه خاسر بين يدي الله، يقول في ذلك اليوم مقولة لا تنفعه "قال رب ارجعون" لما يرى ما عمل لما يرى تقصيره لما يرى ضياع الفرص عليه لما يرى الناس الذين يعرفهم قد سبقوه عند الله تبارك وتعالى، " قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا "، في ذلك اليوم لا ينفع الندم لا تنفع الحسرة لا ينفع البكاء إنما ينفع العبد بعد فضل الله ورحمته عمله الصالح الذي قدمه أوقاته التي استغلها صحته التي بذلها لله تبارك وتعالى، نسأل الله تبارك وتعالى أن يستعملنا في طاعته.More Related News