مؤسسة النفط الليبية تعلن استئنافها عمليات إنتاج وتصدير البترول
Al Sharq
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم، إعادة فتح الحقول والمنشآت النفطية بالبلاد، بما سيمكنها من استعادة نشاطها الذي تراجع خلال السنوات الأخيرة بنحو 850 ألف
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم، إعادة فتح الحقول والمنشآت النفطية بالبلاد، بما سيمكنها من استعادة نشاطها الذي تراجع خلال السنوات الأخيرة بنحو 850 ألف برميل يوميا.
وقال السيد فرحات بن قدارة الرئيس الجديد للمؤسسة الوطنية للنفط الذي عينته حكومة الوحدة الوطنية يوم الثلاثاء الماضي، خلال مؤتمر صحفي، "إنه تم رفع حالة القوة القاهرة عن جميع حقول النفط والموانئ في البلاد، لينطلق العمل نحو استعادة معدلات الإنتاج المسجلة قبل فترة الإغلاق". وفي أعقاب هذا الإعلان، رحب السيد عبدالحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، باسترجاع المؤسسة الوطنية للنفط نفوذها على المنشآت والمؤسسات والموانئ النفطية. بدورها، رحبت وزارة النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية، باستئناف الإنتاج وعمليات التصدير عبر الموانئ النفطية، معتبرة هذه الخطوة "بداية الطريق الصحيح لاسترجاع معدلات الإنتاج السابقة خصوصا في ظل ما يشهده السوق العالمي من ارتفاع ملحوظ في أسعار النفط الخام". وأغلقت جماعات ليبية مسلحة، في منتصف شهر إبريل الماضي، عددا من الحقول ومواني تصدير النفط في شرق وجنوب البلاد، بسبب الأوضاع السياسية، الأمر الذي تسبب بتراجع الإنتاج إلى مستوى 100 ألف برميل يوميا ليرتفع إلى مستوى 700 ألف برميل يوميا في شهر يونيو، بينما تقدر الطاقة الإنتاجية اليومية للبلاد بـ1.2 مليون برميل. وبسبب هذه الأوضاع، أعلنت مؤسسة النفط "القوة القاهرة"، في حقلي /الفيل/ و/الشرارة/، وبمينائي /الزويتينة/ و/الحريقة/ النفطيين، محذرة من تأثير هذه الإغلاقات على أوضاع القطاع. ويعاني قطاع النفط الليبي، منذ ما يزيد عن عشرة أعوام، من تبعات الأزمات السياسية التي مرت بها البلاد، بالرغم من أنه يبقى المورد المالي الوحيد لليبيين، كونه يشكل 98 في المئة من إيرادات الموازنة العامة.