لطالبتين من «وايل كورنيل».. نشر دراسة عن السرطان في دورية عالمية مرموقة
Al Arab
حققت طالبتان باحثتان من وايل كورنيل للطب- قطر إنجازاً متميزاً بأن نُشرت لهما ورقة بحثية في دورية علمية عالمية مرموقة عن دور المركّبات النباتية الطبيعية المنشأ
حققت طالبتان باحثتان من وايل كورنيل للطب- قطر إنجازاً متميزاً بأن نُشرت لهما ورقة بحثية في دورية علمية عالمية مرموقة عن دور المركّبات النباتية الطبيعية المنشأ في التخفيف من شدّة تلف الأعصاب وحدّة الألم الناجمين عن الأدوية المضادة للسرطان. وكانت الطالبتان منال صدّيقي وبسمة عبد اللطيف في السنة الثانية من برنامج ما قبل الطب حينما بدأتا في مشروع بحث الهدف منه استقصاء قدرة الفلاڤونويد، الموجود طبيعياً في الفواكه والخضراوات والزهور ولحاء الشجر، على التخفيف من حدّة الاعتلال العصبي الطرفي الناجم عن العلاج الكيميائي. والاعتلال العصبي الطرفي الناجم عن العلاج الكيميائي حالة موهنة ومضنية ومقيّدة لحياة الفرد تتسم بتلف الأعصاب الطرفية، ويمثّل هذا الاعتلال أحد الآثار الجانبية لأدوية العلاج الكيميائي الفعالة للغاية والمنقذة في أغلب الأحيان لحياة مرضى السرطان. ويشعر المصاب بتلف الأعصاب بأعراض عدة، تشمل الألم الشديد، الخدر، الوخز المزعج، الوهن، التشنجات، صعوبة المشي، فقدان السمع، صعوبة التحكم الدقيق باليدين، وغيرها. وأشرف الدكتور ديتريتش بيسلبيرغ، أستاذ الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية في وايل كورنيل للطب - قطر، على الطالبتين منال وبسمة اللتين أجريتا مراجعة استعراضية منهجية معمّقة ودقيقة لكمّ هائل من البحوث التي أجريت عن أثر وتأثير الفلاڤونويد في الاعتلال العصبي الطرفي الناجم عن العلاج الكيميائي، ومن ثم قامتا بتوليف البيانات وعرضها وأرفقتا بها أوصافاً مفصّلة للآليات الكيميائية التشابكية التي تتسبّب من خلالها أدوية العلاج الكيميائي بالألم وتلف الأعصاب الطرفية، وشرحتا كيف يمكن للفلاڤونويد أن يثبط عمل هذه الآليات. وعن الورقة البحثية، قالت الطالبة منال صدّيقي: «أظهرت الدراسة الفوائد المحتملة للفلاڤونويد، لكن الأمر أكثر تعقيداً مما قد يبدو للوهلة الأولى، ومردّ ذلك إلى وجود العديد من مركبات الفلاڤونويد المختلفة، والعديد من أدوية العلاج الكيميائي المختلفة، وثمة أشكال مختلفة من الاعتلال العصبي ويتفاعل كل ذلك بطرق مختلفة». وأضافت: «هذا يجعلنا أمام العديد والعديد من الآليات المختلفة النشطة عندما نتحدث عن مركبات الفلاڤونويد التي تسهم في التخفيف من حدّة الاعتلال العصبي الطرفي الناجم عن العلاج الكيميائي. وقد اتّبعنا نهجاً شاملاً لمحاولة فهم وعرض البيانات عن أكبر عدد ممكن من تلك التفاعلات». وقالت الطالبة الباحثة بسمة عبد اللطيف: «انطلق اهتمامنا في مجال البحث المذكور من حقيقة أن الاعتلال العصبي الطرفي الناجم عن العلاج الكيميائي يصيب شريحة واسعة من مرضى السرطان المتلقين للعلاج الكيميائي». وأضافت: «بطبيعة الحال، يمكن أن تكون عقاقير العلاج الكيميائي فعّالة للغاية في إنقاذ حياة الكثيرين، ولكن في الوقت نفسه علينا أن نفكّر في نوعية حياتهم وسُبل تحسينها». وتابعت: «استحوذت على اهتمامنا فكرة أن الفلاڤونويد يمكن أن يسهم بشكل ملموس في تحقيق ذلك».More Related News