
لا يمكن صنع حضارة دون بناء أسرة مثالية
Al Raya
بقلم – حمد عبدالعزيز الكنتي لقد صرفتنا ملهيات التقنية عن قضاء أوقاتٍ جميلةٍ نتقاسم فيها خبزَ الحياة مع الأهل في جوٍّ أسريّ بهيج، فنحن اليوم يفتقد أغلبُنا في عصرنا الحاضر كثيرًا من روحَ الأسرة، حيث شغلتنا جميعُ صروف الزمن عن الاستمتاع بروعة المجلس الأسريّ الجميل، وهذا واقع مؤسف! من يشاهد أحوال أغلبنا اليوم سيجد أننا …
لقد صرفتنا ملهيات التقنية عن قضاء أوقاتٍ جميلةٍ نتقاسم فيها خبزَ الحياة مع الأهل في جوٍّ أسريّ بهيج، فنحن اليوم يفتقد أغلبُنا في عصرنا الحاضر كثيرًا من روحَ الأسرة، حيث شغلتنا جميعُ صروف الزمن عن الاستمتاع بروعة المجلس الأسريّ الجميل، وهذا واقع مؤسف! من يشاهد أحوال أغلبنا اليوم سيجد أننا أصبحنا أُسرًا مفكّكة.. تداهم بيوتنا المخاطر من كل مكان، لأنّنا ابتعدنا عن الإحساس بوجود الكبير، وتركنا الالتفاف حول بعضنا البعض في الأسرة، فكلّ واحد منّا أصبح يأكل وحده! ويجلس بمفرده! ويطأطئ رأسه على جواله! حتى أصبح الغريب قريبًا! والقريب غريبًا! وأصبحت المشكلات تنهش في الأسرة من كل مكان، فأصبح المراهق فينا لا يجد من يبوح له لأنَّ والدَيه انشغلا عنه! الأسرة تحتاج إلى بناءٍ يكون أولًا ببناء الأبوَين، فعندما يكون الأب غير مؤهلٍ للتربية! والأمُّ جاهلة بأبسط أبجديات التربية! يضرّ كل هذا بالأسرة. وحينها قبل أن نقول لهم: ربَّوا أبناءَكم، فعلينا أن نقول لهم: ربّوا أنفسكم أولًا على تحمل مسؤولياتكم الأُسرية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته».More Related News
