
كيف أصبحت البرتغال نموذجا ناجحا لنمو الاقتصادات الصغيرة؟
Al Jazeera
برزت البرتغال بوصفها نموذج نمو للاقتصادات الصغيرة رغم الأزمة المالية العالمية قبل عقد من الزمان والركود الاقتصادي الذي أحدثه وباء كورونا.
للبرتغال تاريخ طويل في تحدي الحكمة التقليدية؛ ففي عصر أظهرت فيه الخرائط أن الأرض تنتهي فجأة في مكان ما حول برمودا والمياه التي تعج بوحوش البحر، تحدى المستكشفون البرتغاليون المخاطر، فوضعوا كلا من فاسكو دا جاما (أول أوروبي يصل إلى الهند عن طريق البحر)، وبارتولوميو دا ياس (أول من دار حول رأس الرجاء الصالح)، وفيردناند ماجيلان (أول من أبحر حول الأرض)؛ في طليعة الإمبريالية العالمية.
الآن، وقد اختفت مستعمرات البرتغال منذ زمن طويل، لكن ولع هذه الدولة لرسم مسارها الخاص يتجلى في قدرتها الخارقة على الحفاظ على ما يمكن القول إنه الاقتصاد المختلط الأكثر نجاحا في الاتحاد الأوروبي.
ورغم الأزمة المالية العالمية قبل عقد من الزمان والركود الاقتصادي الذي أحدثه الوباء، فإن البرتغال برزت بوصفها نموذج نمو للاقتصادات الصغيرة، التي كافحت من أجل تحقيق التوازن بين التقاليد الثقافية والقيم السياسية في مواجهة متطلبات الاقتصادات الأكثر ضخامة، مثل ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا التي تشاركها استخدام اليورو.
