
قطر وإسبانيا...علاقات متطورة وآفاق واعدة للتكامل بين البلدين
Al Arab
تُعَد العلاقات القطرية - الإسبانية من أبرز العلاقات الثنائية، التي توطدت في السنوات الأخيرة من خلال الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين.
تُعَد العلاقات القطرية - الإسبانية من أبرز العلاقات الثنائية، التي توطدت في السنوات الأخيرة من خلال الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين. وتُشكّل الزيارة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى مدريد محطة بارزة في مسار الشراكة بين دولة قطر ومملكة إسبانيا، حيث يُتوقَّع أن تعطي نتائج هذه الزيارة المهمة دفعة قوية في اتجاه تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في المجالات كافة. وأكد عدد من السياسيين والمحللين الإسبان أن العلاقات القطرية - الإسبانية تعيش أزهى فتراتها حاليًا، ومرشحة لمزيد من التطور والنماء، في ظل حرص البلدين على تعزيزها بما يخدم مصلحة الشعبين القطري والإسباني. وفي هذا السياق، رأت السيدة هنا جلول أمين السياسة الدولية والتعاون الإنمائي في اللجنة التنفيذية للحزب الاشتراكي (الحاكم) في إسبانيا، أن العلاقات القطرية - الإسبانية تطورت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، في مختلف المجالات. وقالت، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، بمدريد: إن زيارة سمو الأمير المفدى إلى مدريد تأتي في الوقت المناسب نظرًا للتطور الكبير في العلاقات بين البلدين، ونظرًا كذلك لما يشهده العالم حاليًا من قضايا متشابكة تحتاج إلى التباحث بين القادة للوصول إلى حلول لها. وأوضحت أنها تفخر كونها امرأة من أصول عربية، بحجم التطور الذي شهدته دولة قطر، مشيدة بالدور الذي تقوم به الدوحة لحل النزاعات في العالم عبر الوساطة متعددة الأطراف وفي مختلف القضايا. كما ثمنت انتخابات مجلس الشورى التي شهدتها دولة قطر في الثاني من أكتوبر 2021، وما أسفرت عنه من مشاركة شعبية في انتخاب أول مجلس تشريعي بالتصويت المباشر في البلاد، وأشادت بالخطوات التي اتخذتها دولة قطر في مجال حماية العمال الأجانب مؤخرًا، والتشريعات التي تم إقرارها بشأن الحد الأدنى للأجور، وقانون تنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم. ومن جانبه، قال السيد خافوبو موريلو المحلل السياسي الإسباني: إن العلاقات القطرية - الإسبانية علاقات متميزة للغاية، وإن زيارة سمو الأمير المفدى إلى إسبانيا تمثل فرصة كبيرة للبلدين، كونهما يسيران في الاتجاه نفسه نحو التطور والنماء في مختلف المجالات. وأضاف موريلو، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ من مدريد، أن "التكامل" يُعَد العنوان الأبرز لزيارة سمو الأمير المفدى الحالية إلى إسبانيا.. وأن دولة قطر تمتلك إمكانيات اقتصادية وسياسية كبيرة، والشيء نفسه لإسبانيا، وبذلك يستطيع البلدان عمل الكثير ليس لشعبيهما فقط، بل لشعوب المنطقة والعالم. وأوضح أن قطر بحكم موقعها وأهميتها ودورها في منطقة الشرق الأوسط، وإسبانيا بحكم كونها من الدول المهمة في حوض البحر المتوسط، يمكن أن تلعبا دورًا مهمًّا في حل القضايا الخاصة بتلك المناطق.. لافتًا إلى أن المحادثات بين الطرفين خلال الزيارة ستتطرق، بكل تأكيد، إلى ملف الطاقة، خاصة في ظل التطورات التي شهدها العالم منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا أواخر فبراير الماضي.
