![قطر متحف مفتوح استعدادا لكأس العالم 2022](https://al-sharq.com/get/maximage/20211114_1636879691-463.jpg)
قطر متحف مفتوح استعدادا لكأس العالم 2022
Al Sharq
تضافرت جهود المؤسسات القطرية تقودها متاحف قطر لتحول البلاد إلى متحف مفتوح يسر الناظرين، عبر الاهتمام بتعزيز ثقافة الفنون البصرية في المجتمع، وإرساء الفنون في
تضافرت جهود المؤسسات القطرية تقودها متاحف قطر لتحول البلاد إلى متحف مفتوح يسر الناظرين، عبر الاهتمام بتعزيز ثقافة الفنون البصرية في المجتمع، وإرساء الفنون في كل بقعة من بقاع الدولة وذلك استعدادا لاستضافة الحدث الأبرز والأهم المتمثل في استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022 والذي ينطلق في 20 نوفمبر المقبل. وسيكون زائر دولة قطر خلال المونديال العالمي وسط لوحة فنية كبيرة، أبدع فسيفساءها فنانون قطريون وعالميون، وتتشكل مفرداتها من منحوتات وتصاميم وتحف ولوحات فنية تعبر عن ثقافة المجتمع القطري، كما تظهر احتفاء دولة قطر بالتنوع الثقافي على أرضها واهتمامها بالفنون العالمية. ولا تقتصر هذه اللوحة الفنية الكبيرة على اتساعها على متاحف قطر التي تشمل مجموعة متنوعة من المتاحف منها متحف قطر الوطني، متحف الفن الإسلامي، المتحف العربي للفن الحديث، متحف قطر الأولمبي والرياضي، ومتحف دَدُ متحف قطر للأطفال، بل تشمل أروقة وقاعات المؤسسات الثقافية والتعليمية وأهمها وزارة الثقافة، مؤسسة قطر، والمؤسسة العامة للحي الثقافي / كتارا/ ومكتبة قطر الوطنية، حيث تعبر اللوحة عن الفنون والتراث في قطر والعالم العربي والإسلامي وتتنوع موضوعاتها ما بين الثقافة والفنون، والآداب، والرياضة وغيرها. وتعمل متاحف قطر مع جهات مختلفة في الدولة على برنامج الفن العام في قطر، بما في ذلك مطار حمد الدولي، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، وهيئة الأشغال العامة (أشغال) لعرض الأعمال الفنية في مجموعة متنوعة من الأماكن العامة المكتظة بالناس والفضاءات العامة غير المتوقعة والمُصممة لمفاجأة المارة وإسعادهم بما في ذلك الحدائق، ومناطق التسوق، والمرافق التعليمية والرياضية، والفنادق ومطار حمد الدولي ومحطات المترو، بالإضافة إلى الملاعب التي ستستضيف مباريات كأس العالم. وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر في تصريح سابق:" يعتبر الفن العام أحد أبرز مظاهر التبادل الثقافي لدينا. وأضافت سعادتها أن هذه الأعمال الجديدة تختلف من حيث حجمها وشكلها، وتشمل مجموعة واسعة من الموضوعات، ما يعزز مهمة /متاحف قطر/ لجعل الفن أكثر قربا من الجماهير، وتشجيعهم على المشاركة فيه والاحتفال بتراثنا، واحتضان ثقافات الآخرين. وأكدت أن التزام /متاحف قطر/ بالفن العام واضح في جميع أنحاء البلاد، معربة عن أملها في ترحيب المجتمع القطري بهذه الأعمال، التي تسهم في إثراء التجارب التي سيعيشها ملايين الزوار، الذين نتوقع استقبالهم في الدوحة هذا العام. وتشمل أبرز الأعمال الحالية منحوتة "7" في حديقة متحف الفن الإسلامي و"شرق - غرب / غرب - شرق" في زكريت لريتشارد سيرا، و"صقر2021" لتوم كلاسن في مطار حمد الدولي، و"رب ضارة نافعة" لغادة الخاطر في مطافئ - مقر الفنانين ، وعمل لبروس نومان "بدون عنوان" (خندق، عمود، حفرة، نفق وحجرة) في مركز قطر الإبداعي للابتكار وريادة الأعمال (M7)، و"راية المجد" لأحمد البحراني في متحف قطر الوطني، ودمية "الدب المصباح" لأورس فيشر في مطار حمد الدولي، و"قردة غاندي الثلاثة" لسوبود غوبتا في الحي الثقافي /كتارا/، و"ماما" للفنانة لويز بورجوا في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، و"الرحلة المعجزة" لداميان هيرست أمام /سدرة للطب/، و"مقعد" لسلوى روضة شقير في حديقة متحف الفن الإسلامي، و"الرجل الطائر" لضياء العزاوي في مطار حمد الدولي. وقد أضافت متاحف قطر مؤخرا 40 عملا فنيا، لتصل مجموعة أعمال الفن العام إلى أكثر من 100 عمل فني لأكثر من 60 فنانا من قطر، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومختلف أرجاء المعمورة. وقال المهندس عبدالرحمن أحمد آل إسحاق، مدير إدارة الفن العام في متاحف قطر، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن برنامج الفن العام في متاحف قطر يعزز حضور الفن في كل مكان حولنا، ولا يقتصر على المتاحف والمعارض، مشيرا إلى أنه من بين الأعمال الفنية التي تعكس الأحداث المهمة في تاريخ قطر "راية المجد" للفنان العراقي أحمد البحراني، و"بوابة البحر" للفنانة اللبنانية سيمون فتال، وكلاهما تم تثبيتهما في متحف قطر الوطني، كما تم تثبيت عمل جديد للفنانة شوق المانع بعنوان "عقال" وذلك على ممشى مرسى لوسيل وهو بمثابة تكريم لتاريخ دولة قطر وتقاليدها، إلى جانب عملين للفنانة شعاع علي هما "توازن" و"معالم"، وتم تثبيتهما في مشيرب، وساحة حمد الكبير، ويستكشف العملان العلاقة بين الدوحة في الماضي والحاضر. وأوضح آل إسحاق أن برنامج الفن العام يتضمن عرض أعمال فنانين عالميين وإقليميين وقطريين، وتشمل أبرز الأعمال الفنية العامة الجديدة: منحوتات مقام 1، ومقام 2، ومقام 3 للفنانة اللبنانية سيمون فتال، من الجرانيت باللون الأزرق بأشكال متنوعة، وبقرة البحر "دوجون"، وهو تمثال ضخم يبلغ ارتفاعه حوالي 21 مترا وعرضه 31 مترا من الفولاذ المقاوم للصدأ المصقول متعدد الألوان، من تصميم الفنان الأمريكي جيف كونز، على شكل بقرة البحر "الأطوم"، وهي من الثدييات البحرية التي سكنت المياه المحيطة بقطر لعدة قرون، وسيعرض العمل الفني في حديقة المسرح، بالإضافة إلى قطعة النحات العراقي الفنية، أحمد البحراني "عائلة بقر البحر" في منطقة الرويس. وتابع مدير إدارة الفن العام في متاحف قطر أن برنامج الفن العام يتضمن كذلك مجموعة من المنحوتات والأعمال الفنية المعاصرة من إبداع الفنانة اليابانية يايوي كوساما، بما في ذلك "روحي تزهر للأبد"، و"الوردة التي تروي حكاية قلبي"، و"اليقطينة الراقصة، و"حديقة النرجس"، ومن بين أعمال أخرى معروضة في المساحات المحيطة بمتحف الفن الإسلامي وحديقته، عمل فني مصمم خصيصا للصحراء من تصميم الفنان أولافور إلياسون.. مختتما حديثه لـ /قنا/ بأن هذه الأعمال تتيح فرصة لكل فرد من أفراد المجتمع لتأملها وإطلاق نقاش حولها.
ومن الأعمال التي تم عرضها مؤخرا للفنانة الألمانية كاتارينا فريتش، القطعة الفنية "الديك الأزرق" في شيراتون الدوحة، وأعمال الفنان البرازيلي إرنستو نيتو، بما في ذلك عمل فني في الصحراء القطرية بعنوان "السلحفاة الكسولة ونموذج للأرض"، و"شرنقة الأرض، هدفنا هو الحياة"، وعمل الفنان /كاوس/ بعنوان "الوعد 2022"، ويصور الشخصيات المصاحبة لأعمال الفنان، حيث يقوم أحد الوالدين بتمرير الكرة الأرضية بعناية إلى يدي طفل، وهذا العمل الفني بتكليف من المشروع المستقبلي /دد، متحف الأطفال في قطر/، وسيعرض في حديقة المتحف. أما العمل الفني "جبال الدوحة" للسويسري أوغو روندينون، فيعرض على واجهة شاطئ راس أبو عبود في الدوحة بالقرب من استاد 974، بالإضافة إلى عمل فني تركيبي من الفسيفساء مكون من أربعة جدران بعنوان "الجدران القطرية - قرية الشمس" للأمريكي رشيد جونسون. ويعد العمل الفني "ألعاب الدوحة الحديثة"، بمثابة ألعاب أطفال من وحي مجموعة من أربعة مبان عصرية رئيسية في الدوحة، من تصميم الفنان شيزاد داود في حديقة المسرح، إلى جانب العمل الفني /نسيم/ للكويتية منيرة القديري، وهو مجسم ضخم لكائنات حية مجهرية موجودة في الطحالب البحرية المتحجرة في شبه الجزيرة العربية، والذي سيعرض على طول الشاطئ الشمالي للخليج الغربي، فيما تعرض آخر أعمال الثنائي السويسري بيتر فيشلي وديفيد فايس منحوتة "صخرة فوق الأخرى"، وهي عبارة عن صخرتين يبلغ وزنهما حوالي 30 طنا مكدستين ومتوازنتين دون أي دعامة في المسرح الوطني. وتحفز سلسلة منحوتات للفنانة الكورية سوكي سيوكيونغ كانغ بعنوان "نسمع هنا" في حديقة الكورنيش المتفرجين على التجمع والتفاعل مع بعضهم البعض، أما "أعيش تحت سمائك"، فهو عمل فني ضوئي للهندية شيلبا غوبتا على شكل جملة متحركة يتألق خط يدها بكتابة جملة من كتاب بالاسم نفسه في ثلاث لغات متشابكة، ويعرض هذا العمل الفني في ملعب 974، والذي يحتضن كذلك عمل الأمريكي لورانس وينر "كل النجوم في السماء لها نفس الوجه". كما يعرض عمل اللبنانية نجلاء الزين "نحن، هي وهو" في ساحة الأعلام على الكورنيش، والعمل الفني "ساحة الصلصال" للأمريكية فاي توغود، وهو عبارة عن عرض لـ 17 منحوتة يدوية، حول موقع المسرح الوطني. ويعتبر العمل الفني "جيكروز"، الذي أبدعه الفنان النمساوي الراحل فرانز ويست في عام 2011 أكبر أعماله، وهو منحوتة ضخمة من الألومنيوم الملحوم، مهيبة وغريبة في آن واحد، بألوان وردية زاهية، تجذب المشاهدين وتذهلهم في حديقة المسرح. وعلى واجهة /متحف/: المتحف العربي للفن الحديث، يعرض العمل الفني الضوئي للعراقي عادل عابدين "طلبوا مني أن أغيرها ووافقت"، إلى جانب العملين الفنيين الموجودين بالمكان عينه، وهما "السفينة" للمصري آدم حنين، و"حارس الهلال الخصيب" للعراقي الراحل إسماعيل فتاح.. مطار حمد الدولي يستقبل زائريه بأيقونات إبداعية: ما إن تطأ قدما زائر دولة قطر أرضية مطار حمد الدولي، حتى يجد نفسه أمام متحف مفتوح بفضل الأعمال الفنية لكبار الفنانين القطريين والعرب والعالميين والتي تعكس جانبا من تراث البلد وثقافته إلى جانب الفنون الخليجية والعربية والعالمية. وتعرض متاحف قطر بالتعاون مع مطار حمد الدولي مجموعة مميزّة من الأعمال الفنية العامة التي تُلهم ملايين المسافرين، وتُثبت بأنه يمكن تذوق الفن والاستمتاع به خارج جدران المتاحف وصالات العرض. ولعل أبرز الأعمال الفنية العالمية الموجودة في مطار حمد الدولي دمية /الدّب المصباح/ للفنان السويسري أورس فيشر التي تتوسط البهو الكبير المؤدي إلى السوق الحرة، ويبلغ طوله 23 قدماً، وهو عبارة عن دمية دب أصفر مصنوعة من البرونز تجلس بسلام داخل المصباح، فضلا على جداريات ضخمة ابتكرها الفنان القطري فرج دهام، ومنحوتات جديدة تجمع بين الكلاسيكية والتجريد للفنان علي حسن، ومكعب ضخم للفنان العراقي أحمد البحراني الذي يرمز إلى أن رفاهية أطفالنا تتساوى مع أهمية الاستثمار في الأمن الاقتصادي والتعليم، وهو عمل فني بالتعاون مع منظمة /أيادي الخير نحو آسيا/. كما يضم المطار منحوتة /الرجل الطائر/ التي ابتكرها الفنان العراقي ضياء العزّاوي، وهي مستوحاة من قصة عباس بن فرناس الشهيرة التي تتحدث عن محاولته للطيران في القرن التاسع الميلادي بواسطة جهاز صنعه بنفسه، ومن خلال هذه المنحوتة يهدف الفنان إلى إنشاء نصب تذكاري للاحتفال بالسفر في العصر الحديث. كما تنتشر في أنحاء مطار حمد الدولي أعمال فنية لمجموعة من الفنانين القطريين من بينهم يوسف أحمد، محمد الجيدة، أمل العاثم ومبارك المالك... إلى ذلك، يقدّم الفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل عمله الفني /كون/، وهو عبارة عن تركيب كبير ومعقد يرمز إلى مسار المسافرين حول العالم، مستوحى من أقدم أسطرلاب إسلامي، بينما ابتكر الهولندي توم كلاسن منحوتة /صقر/ خارج مبنى المغادرين في مطار حمد الدولي، إضافة إلى سلسلة من المجسمات لقطيع من غزلان المها العربية للهولندي توم كلاسن في مبنى القادمين في المطار، أمّا النحات الأمريكي توم أوترنس فيعرض له عدد من الأعمال الفنيّة حول المطار بعنوان /ساحة اللعب/ تزيّنها شخصيات عربيّة مصغرة. ويقدّم العمل الفني لرودولف ستينغل تصوراً لمرور الزمن، وهو عبارة عن عينة لأحد أشهر الأعمال الفنية التفاعلية الضخمة، بالإضافة إلى أعمال الفنانين توم، عادل عبدالصمد، موريزيو كاتيلان، دون غومر، كيث هارينغ، داميان هيرست، جيني هولزر، مارك كوين، وأنسيلم ريلي، رودولف ستينجل، وبيل فيولا، وبذلك يتسنى للمسافر القادم إلى دولة قطر المرور بمجموعة من الأعمال الفنية الشهيرة بدءًا من داخل المطار وحتى الخروج منه.