قطر جسر للعطاء والخير

امتدت جسور العطاء الإنساني والمحبة من قطر الخير إلى كل المحتاجين للعون في جميع انحاء العالم كما عودتنا قطر، وكانت وقفتها مع أهلنا في غزة واجباً فرضته مبادئنا الإسلامية

امتدت جسور العطاء الإنساني والمحبة من قطر الخير إلى كل المحتاجين للعون في جميع انحاء العالم كما عودتنا قطر، وكانت وقفتها مع أهلنا في غزة واجباً فرضته مبادئنا الإسلامية وعروبتنا التي لم تحد عنها قيادتنا الحكيمة رغم الضغوطات التي تمارسها دولة الاحتلال في كل الاتجاهات لمنع تقديم اي مساعدات لغزة العزة وغزة المقاومة الوحيدة في العالم ضد دولة الاحتلال الظالم لأهلنا في ربوع فلسطين الحبيبة، وكما سجلت دولتنا الحبيبة مواقفها الإنسانية في أزمان الجائحة العالمية، ولم تنس قطر الخير دورها مع كثير من الدول: كإيران والهند وإيطاليا وتركيا وتونس وغيرها لتخفيف حدة الظروف الصحية القاسية في هذه البلدان، فقطر الخير والعز استمرت في مد جسور العطاء رغم انشغالها كغيرها من الدول بمعركتها الوطنية في مواجهة أزمة (كوفيد - 19)، وذلك ترسيخا لمبادئها وإيمانها التام بضرورة التعاون العالمي لمواجهة هذا الوباء ومكافحته وهزيمته. قطر تضمد جراح أهل غزة ما أصاب أهلنا في غزة من جراحات وتدمير وقصف عشوائي مواقف أثارت حفيظة الإنسانية جمعاء في مختلف أنحاء العالم وما تتعرض له الأسر العزل في غزة من اعتداءات يتطلب الوقوف في وجه هذا العدوان بكل السبل المتاحة باعتبار ان هذا العضو الغالي من وطننا العربي الجريح فرض علينا واجبا دينيا وانسانيا ووطنيا وقوميا يشحذ همة كل مسلم غيور على رفعة واعلاء كلمة الحق في وجه الظالم، وهناك مئات الجرحى بحاجة عاجلة إلى العلاج والدواء، في حين أصبحت عشرات الأسر بلا مأوى وبلا غذاء أو دواء بعد أن تهدمت منازلها أو تضررت ضررا كبيرا، وبادرت جميع مؤسساتنا الخيرية في دولتنا الحبيبة بالاسهام في تخفيف معاناة الفلسطينيين، بتوفير الخدمات الصحية والغذائية العاجلة للمتضررين كما تعودنا دائماً من قطر العطاء، وتفاعلت جماهير قطر من مواطنين ومقيمين مع حملة #أغث_فلسطين منذ إطلاقها، ونتوقع كما عودتنا قطر دوماً بان تحقق هذه الحملة أهدافها في توفير المتطلبات الإغاثية العاجلة للمساعدة على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وتقديم الدعم اللازم للأسر المتضررة. الخذلان العربي القصف الصاروخي على أهلنا العزل في غزة أبان للعالم أجمع وحشية الاحتلال الصهيوني الغاشم على جزء عزيز من وطننا العربي الجريح ووقفت كثير من الحكومات العربية مكتوفة الأيدي تجاه هذا العدوان الذي كشف للشعوب العربية والإسلامية خذلان حكوماتها تجاه القضايا التي تهمها. كسرة أخيرة موقف قطر الثابت من القضية الفلسطينية يعد من أقوى المواقف العربية، وهذا الموقف عبرت عنه قطر قيادة وشعبا في جميع المناسبات والفعاليات العالمية وهو إقامة دولة فلسطينية حرة على أرضها ووقف العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، ونحن كشعب قطري نفخر دائماً لثبات موقف حكومتنا على أساس المرجعيات المتفق عليها وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين المتمثل في وجـود دولتين، إسرائيل وفلسطين في حدود عام 1967، والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين وفقا لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.