قطر تعرب عن تقديرها لجهود "يونيدو" في تحقيق التعافي الاقتصادي العالمي
Al Arab
أعربت دولة قطر عن تقديرها لجهود منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية /يونيدو/ في مساعدة الدول الأعضاء على التكيف مع الظروف الحرجة التي يمر بها العالم نتيجة جائحة
أعربت دولة قطر عن تقديرها لجهود منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية /يونيدو/ في مساعدة الدول الأعضاء على التكيف مع الظروف الحرجة التي يمر بها العالم نتيجة جائحة كورونا، وسعيها لتعزيز دور القطاع الصناعي في التعافي الاجتماعي والاقتصادي من الجائحة، وفي بناء القدرة على الصمود. جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه سعادة السفير سلطان بن سالمين المنصوري سفير دولة قطر لدى جمهورية النمسا الاتحادية والمندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، أمام الدورة التاسعة عشرة للمؤتمر العام لـ/يونيدو/. وقال سعادة السفير المنصوري إن الصناعة محرك رئيسي للنمو الاقتصادي المستدام والاستقرار البيئي والرخاء المشترك، مؤكدا أهمية دور /يونيدو/ للنهوض بالتنمية الصناعية الشاملة باعتبارها أكثر الأدوات فعالية لتحقيق التعافي الاقتصادي، وإحراز التقدم نحو تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، مشددا على أهمية الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي والطاقة المستدامة والابتكار والتكنولوجيات الرائدة، والتي تقع ضمن ولاية /يونيدو/، في إيجاد حلول مستدامة للتحديات الكبرى في العالم، وعلى رأسها تحديات الفقر وتغير المناخ والتدهور البيئي. وتناول سعادته الخطوات الكبيرة التي اتخذتها دولة قطر في مجال الصناعة لتنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على قطاعي النفط والغاز، قائلا في هذا الصدد "تستمر دولة قطر في ضوء رؤيتها الوطنية 2030، في تسريع النمو في قطاع الصناعات التحويلية بحيث تستخدم الموارد الطبيعية والمواهب والابتكار والقدرات المالية بشكل متكامل لتحقيق اقتصاد مستدام ومزدهر ومتنوع، ومن المتوقع أن ينمو قطاع الصناعة التحويلية بمعدل سنوي قدره 4.5 بالمئة". كما أشار سعادة السفير المنصوري إلى الاهتمام البالغ الذي توليه دولة قطر لزيادة نسبة مساهمة الطاقة النظيفة، ومنها الغاز، في منظومة الطاقة لضمان الانسجام بين النمو الاقتصادي الكبير للدولة وحماية البيئة، لافتا إلى أن "دولة قطر تولي أيضا اهتماما كبيرا لمواجهة مخاطر التغير المناخي، وتواصل الاستثمار في مشاريع التحول إلى عالم أخضر من خلال الاستثمار في التقنيات منخفضة الكربون وفي شراكات مع دول صديقة للتحول من صناعات الفحم إلى الطاقة النظيفة". وذكر سعادته أيضا أن دولة قطر ستبدأ في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية لأول مرة في النصف الأول من عام 2022، موضحا أنها تتطلع إلى التعاون مع /يونيدو/ لتعزيز النمو الأخضر والتصدي للتغير المناخي لما ينطوي عليه من آثار سلبية تقوض قدرة الدول الأعضاء على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفيما يتعلق بالاستثمار في الصناعة التحويلية، أوضح سعادة السفير أن دولة قطر حريصة على تهيئة بيئة استثمارية ملائمة لتحفيز القطاع الخاص للاستثمار، وفتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية في أنشطة الصناعة التحويلية، وتقديم حزمة من الحوافز التشجيعية المتنوعة وذلك عن طريق إصدار الأدوات التشريعية المحفزة على المشاركة والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة، مشيرا إلى أن الجهات الحكومية القطرية أنشأت عدة مناطق صناعية لتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة بهدف تهيئة المرافق الأساسية للمصانع، كما أنشأت مناطق اقتصادية ومناطق حرة، وحاضنات أعمال لريادة الأعمال. وأعرب سعادة السفير سلطان بن سالمين المنصوري عن امتنان دولة قطر للجهود التي تبذلها منظمة /يونيدو/ لتلبية تطلعات الدول الأعضاء في تحقيق تنمية صناعية شاملة ومستدامة، وبناء مستقبل مستدام أكثر قدرة على الصمود.