قطر تحـذر من خطط استيطانيـة جـديـدة بالضفة الغربيـة
Al Sharq
حذرت دولة قطر من خطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمصادقة على نحو 4000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، واعتبرتها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات
حذرت دولة قطر من خطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمصادقة على نحو 4000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، واعتبرتها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. ودعت وزارة الخارجية، في بيان أمس، المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لمنع سلطات الاحتلال من المصادقة على الخطط، وإلزامها بوقف سياساتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية. وأكدت أن الخطط الاستيطانية تشكل تهديداً خطيراً للجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين، وتعيق استئناف العملية السلمية على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية. وجددت وزارة الخارجية، التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية. من جهة أخرى تواصل قوات الاحتلال تمشيط مناطق واسعة بحثا عن منفذَي عملية إلعاد التي خلّفت 3 قتلى إسرائيليين على الأقل و3 جرحى إصاباتهم خطرة. وقالت قوات الاحتلال إن مهاجمَيْن تنقلا بين مواقع عدة في متنزه بالبلدة، وهما يحملان سلاحا ناريا وفأسا. ووفقا للجزيرة، نشرت أجهزة الأمن الإسرائيلية، صباح أمس، صور شابين فلسطينيين من قرية رمانة غرب جنين في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى اسميهما. وادّعت هذه الأجهزة أن الصور لمنفذَي الهجوم الذي وقع مساء الخميس في بلدة إلعاد الواقعة شرق تل أبيب والقريبة منها، وقالت إنهما أسعد الرفاعي وصبحي أبو شقير، وأحدهما في الـ 19 من العمر والآخر يبلغ 20 عاما. ووصف مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري نشر تلك المعلومات بشأن الشابين الفلسطينيين بأنه خطوة غير عادية من سلطات الأمن والمخابرات الإسرائيلية، حيث طالبت الجمهور بالمساعدة في الوصول إليهما لأنها أخفقت في ذلك حتى الساعة، ولا تعلم ما إذا كانا تمكّنا من التسلل والعودة إلى الضفة. تحقيق وضرب وقالت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة إن السلطات الإسرائيلية اعتقلت عماد أبو شقير والد صبحي، لعدة ساعات، حيث حققت معه واعتدت عليه بالضرب. وأضافت أن عماد أبو شقير - الذي تم اعتقاله من داخل الخط الأخضر حيث محل عمله - قال للمحققين إنه لم ير ابنه منذ منتصف شهر رمضان. وتحدثت مراسلة الجزيرة مع عائلتي الشابين في قرية رمانة، وقد بيّنتا أن اتصالاتهما معهما انقطعت منذ عصر الخميس. وذكرت العائلتان أن أسعد وصبحي لم يكونا في جنين خلال الأيام الأخيرة، بل كانا في منطقة رام الله. وكان الشابان يعملان أصلا في بلدة إلعاد داخل الخط الأخضر، حيث يعمل صبحي مقاولا كهربائيا لإحدى الورش منذ 3 أشهر، ولا ينتمي لأي فصيل فلسطيني. وأكدت العائلتان أنه لم يسبق أن اعتقل الاحتلال الإسرائيلي أيا من ابنيهما. ويسود الترقب في قرية رمانة، خشية إقدام قوات الاحتلال على تنفيذ اقتحامات أو عمليات للانتقام من الفلسطينيين. وكذلك الحال في جنين عموما، إذ إن هذه ثالث عملية تقول قوات الاحتلال إن منفذيها أتوا من هذه المنطقة، خلال الفترة الأخيرة. وفي وقت سابق، قالت القناة الـ 13 في التلفزيون الإسرائيلي إن تقديرات المؤسسة الأمنية تشير إلى أن منفذَي عملية إلعاد ما زالا داخل إسرائيل ولم يدخلا الضفة. وأضافت هذه القناة أن عملية المطاردة والبحث عن الشابين قد تمتد أياما، مشيرة إلى أنه ليس لديهما سوابق أمنية أو ارتباط بأي من الفصائل الفلسطينية. وتوعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت باعتقال من وصفهم بـ «المخربين والمؤيدين لهم» وبأنهم «سيدفعون الثمن». جاء ذلك في ختام مشاورات أمنية، قال بينيت فيها «خرج أعداؤنا للقيام بحملة قتل لليهود أينما كانوا، وسنجعل الإرهابيين يدفعون الثمن وكذلك البيئة الداعمة لهم». تحريض ضد السنوار وفي هذه الأثناء، توالت دعوات من أعضاء في الكنيست الإسرائيلي تحرّض على اغتيال يحيى السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة على الرغم من أن الحركة لم تتبنّ العملية. وكانت الفصائل الفلسطينية قد باركت عملية إلعاد، ورأتها ردا طبيعيا على انتهاكات الاحتلال للمسجد الأقصى وخاصة الاقتحامات التي نفذها المستوطنون أمس أثناء احتفال إسرائيل بما تسميه «يوم الاستقلال». وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن «تهديدات العدو باغتيال القادة لن تثنينا عن الدفاع عن أرضنا وقدسنا وحقنا في العودة وتحرير أسرانا». كما أكد هنية أن الشعب الفلسطيني لن يقف صامتا «كلما تواصل استهداف مقدساتنا وأقصانا والاستهانة بشعبنا ومشاعر أمتنا»، مشددا على أن المسجد الأقصى خط أحمر لا يخضع لأي مساومات ولا يقبل القسمة. من جانبها، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بعملية إلعاد، ورأت أنها تشكل انتصارا للأقصى بعد تجاوز جيش الاحتلال والمستوطنين الخطوط الحمراء. كما وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هذه العملية بأنها تعبير عن رد الشعب الفلسطيني ومقاوميه على اقتحامات الأقصى ومحاولات تهويد القدس. أما رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس فقد دان عملية إلعاد، وقال - في بيان - إن قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى مزيد من تدهور الأوضاع. كما حذر عباس من استغلال المستوطنين هذه العملية للاعتداء على الشعب الفلسطيني.