في ظل صراعات عرقية حادة وتباين مواقف المعارضة.. إلى أين تتجه جهود المصالحة في تشاد؟
Al Jazeera
يرى مراقبون أن تخصيص وزارة للمصالحة يعد أبرز المنعطفات التاريخية في تاريخ تشاد الحديث، ولكنهم يربطون ذلك بتمكنها من طرح القضايا ومعالجة المشكلات التي لم تجد اهتماما سابقا في بلد يعجّ بالصراعات.
بدا المشهد السياسي العام في تشاد بعد وفاة الرئيس ديبي الذي حكم تشاد 30 عاما فوضويا ومربكا إلى حد بعيد بسبب القبضة الأمنية التي كان يتميز بها حكمه، وحالة الإقصاء الشديدة لكل معارضيه وغيابه المفاجئ.
كل ذلك أثار جملة من المخاوف والتوقعات من انزلاق الوضع إلى حرب يصعب السيطرة عليها، بخاصة أن وفاة ديبي حدثت أثناء المواجهات مع الحركات المتمردة، مع غموض في سبب الوفاة وضبابية في المشهد العام، جعلا أطراف النزاع في الحكومة والمعارضة ترفع سقفها بالرفض القاطع لأي تفاهم أو تهدئة.
ولكن بعد مرور وقت قصير تبدّل الحال وتغيرت لغة الخطاب، وصار الهدوء والمرونة سيّدي الموقف بعد تطمينات من المجلس العسكري، وتغير سلوك الأجهزة الأمنية في التعامل مع المعارضة وأنشطتها بوجه عام.