في ذكرى غزو الكويت.. هل خدع صدام حسين مبارك؟

في صباح الثاني من أغسطس/آب 1990، تم إيقاظ الرئيس المصري حسني مبارك لإبلاغه أن القوات العراقية في قلب الكويت، فسأل مبارك سكرتيره للمعلومات مدهوشا: هل هي عمليات؟ هل الحدود؟ فأجابه أنها عمليات في العمق.

القاهرة – في الرابعة من صباح اليوم الثاني من أغسطس/آب 1990، استيقظ مصطفى الفقي -سكرتير الرئيس المصري حسني مبارك للمعلومات آنذاك- على اتصال هاتفي من السفير المصري في الكويت سعيد رفعت، يبلغه أن القوات العراقية قد احتلّت حقل الرميلة وأنها تزحف الآن نحو الكويت. بعد ذلك تلقى الفقي اتصالا آخر من السفير الكويتي بالقاهرة عبد الرازق الكندري يطلب منه إيقاظ مبارك فورا لأن العراقيين الآن في قلب الكويت. أيقظ الفقي مبارك، وراح ينقل له ما بلغه من معلومات؛ سأله مبارك مدهوشا: هل هي عمليات؟ هل الحدود؟ أجابه الفقي أنها عمليات في العمق، وأن القوات العراقية احتلت قصر الأمير وقصر ولي العهد ووزارتي الدفاع والداخلية.