في ثالث ندوات المسرح الجامعي.. نقاد: ديكور «عزف منفرد» جيد.. والعمل «متماسك»

عقدت الندوة التطبيقية الثالثة لمهرجان المسرح الجامعي في دورته الثانية المقام حالياً على مسرح قطر الوطني.

عقدت الندوة التطبيقية الثالثة لمهرجان المسرح الجامعي في دورته الثانية المقام حالياً على مسرح قطر الوطني. وناقشت الندوة -التي أدارتها هبة العتيبي وترأسها الدكتور مرزوق بشير عضو هيئة التدريس بكلية المجتمع- العرض المسرحي «عزف منفرد»، وتناول العرض بالنقد موضحاً أن الفضاء الذي استخدمه المخرج للعمل وهو صالة مطار كان موفقاً، ووظف الديكور لخدمة العمل، لافتاً إلى أن هناك أداء جيداً من الممثلين عموماً، وأن المشاهد المسرحية تحدثت عن مشاهد للمغادرين، وقدم المخرج نصاً يبرر فيه تواجدهم وقضاياهم لكن لم يعتقد أن نهاية المسرحية بالانفجار في المطار كان مناسباً لسير الأحداث. وأشاد د. مرزوق بمخرج العمل، وقال إنه استطاع أن يجمع بذكاء أحداثاً متفرقة ومتباينة في قالب واحد منسجم. وأضاف: وضعنا المخرج في مكان واحد، واختار أن يكون الفضاء مطاراً، وهو مكان يجمع المتفرقات، كما تفوقت مهندسة الديكور منى العنبري وهي مؤلفة المسرحية في تصميم ديكور ابتعد عن خلق إسقاطات. واعتبر الفنان والناقد غانم السليطي أن كل العروض المسرحية التي تم عرضها في المهرجان تفتقر إلى الرافعة الأولى للعمل المسرحي، وهي النص أو القصة، رغم أنه اعتبر أن مسرحية عزف منفرد قد تكون من بين أحسن العروض التي شاهدها خلال هذا المهرجان، لكنه وصفها بالعرض المتماسك بدون «سالفة». واعتبرها مجموعة مواقف تفتقر إلى الوجدان والعاطفة، وأفكار موضوعة على ديكور جميل. وأشاد السليطي بالديكور، وقال: «إن مهندسة الديكور احترمت ذوق الجمهور، واهتمت حتى بالتفاصيل الصغيرة التي أحدثت الفرق»، كما أشاد بأداء العرض عند العنصر النسائي الذي اعتبره جيداً. ودافعت منى العنبري، مؤلفة المسرحية عن النص، وقالت إنها رغبت في التجديد في أسلوب الكتابة؛ لأن المشاهد تقدم قصصاً للصراعات والقضايا التي يعاني منها المجتمع العربي حالياً، وأن النهاية كانت مقصودة باعتبار أن الصراعات ما زالت موجودة في مجتمعاتنا العربية، وما زالت تبحث عن حلول. وأعربت عن سعادتها برؤية بنات أفكارها مترجمة على خشبة المسرح، وعن نهاية المسرحية قالت: الانفجار له قيمة ومعنى هو لا يعبر عن عجزي في إيجاد نهاية للمسرحية، بل هو للتعبير عن الصراعات التي نعيشها سواء داخلية في أسرنا أو خارجية.