فلسطين وسد النهضة أمام الوزاري العربي اليوم

يفتتح سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليوم الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، الذي يعقد بفندق شيراتون الدوحة .

يفتتح سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليوم الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، الذي يعقد بفندق شيراتون الدوحة . ويبحث الاجتماع عددا من التطوّرات السياسية في المنطقة لاسيما الأوضاع في فلسطين والحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة وأيضًا تطورات أزمة سد النهضة في اجتماع غير عادي موازٍ بطلب من مصر والسودان. وقد رصدت الشرق التحضيرات الحثيثة والمكثفة لاستضافة الاجتماع  على المستوى  اللوجستي والتنظيمي. وتؤكد دولة قطر مجددا جاهزيتها لاستضافة الأحداث الدولية المرموقة على الأصعدة السياسية والدبلوماسية وتعزز مكانتها كساحة سياسية ودبلوماسية تجمع العالم العربي والعالم بأسره في لقاءات متجددة، عبر مناسبات وملتقيات عديدة، من أجل وضع مسارات فاعلة لحلحلة الكثير من القضايا والمشكلات والأزمات الإقليمية والدولية . سد النهضة وصرح السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، بأن الاجتماع غير العادي للمجلس يعقد بناء على طلب من جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان وعلى هامش الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي يعقد اليوم في الدوحة. ووفق بيان للجامعة تعد «صيغة الاجتماعات التشاورية تقليدًا معمولًا به على مستوى مجلس الجامعة، وتتيح للوزراء تبادل الرأي والنقاش بشكل غير رسمي ودون التقيد بجدول أعمال مُحدّد أو إصدار بيانات ووثائق رسمية». يرى مراقبون أن هذا الاجتماع يأتي في إطار سبل توحيد الرؤى بين القاهرة والخرطوم في التحرك الدولي، وتقديم عريضة بمخاطر عمليات الملء من جانب إثيوبيا. وكانت مصر والسودان قد أكدتا أهمية تنسيق جهود البلدين على الأصعدة الإقليمية والدولية والقارية، لدفع اثيوبيا على التفاوض بجدية وحسن نية وبإرادة سياسية حقيقية من أجل التوصل إلى اتفاق شامل وعادل وملزم قانونياً حول ملء وتشغيل سد النهضة.  وذكر بيان مشترك من مصر والسودان، يوم الأربعاء الماضي، أن البلدين اتفقا على تنسيق الجهود «لدفع اثيوبيا على التفاوض بجدية» على اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الضخم على النيل الأزرق. وأصدرت السودان ومصر البيان في ظل الجمود الذي يعتري المحادثات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة. وجاء في البيان المشترك أن وزراء الخارجية والري في البلدين اتفقوا خلال محادثات في الخرطوم على «تنسيق جهود البلدين على الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية لدفع اثيوبيا على التفاوض بجدية وبحسن نية وبإرادة سياسية حقيقية من أجل التوصل لاتفاق شامل وعادل وملزم قانوناً حول ملء وتشغيل سد النهضة». وأرجعت الدولتان فشل المحادثات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي إلى «التعنت الاثيوبي». وتقول اثيوبيا إنها تعتزم الانتهاء من المرحلة الثانية من ملء السد في موسم الفيضان المقبل، وهي خطوة يرفضها السودان ومصر قبل التوصل إلى اتفاق ملزم قانوناً. وطالبت مصر والسودان المجتمع الدولي بالتدخل «لدرء المخاطر المتصلة باستمرار إثيوبيا في انتهاج سياستها القائمة على السعي لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب». وقال السودان إن إثيوبيا بدأت المرحلة الثانية من ملء خزان السد في مطلع مايو.