فريد زكريا: الدبلوماسية الأميركية عادت في عهد بايدن لكن أميركا لم تعد

اعتبر الكاتب الصحفي الأميركي فريد زكريا أن شعار “أميركا عادت” الذي ما فتئ الرئيس بايدن يردده قد يكون تعبيرا دقيقا عما أنجزه “دبلوماسيا” لكن “عودة أميركا الدولة” مسألة أخرى أكثر تعقيدا.

اعتبر الكاتب الصحفي الأميركي فريد زكريا أن شعار "أميركا عادت" الذي ما فتئ الرئيس جو بايدن يردده حتى خلال جولته الخارجية الأولى الأخيرة قد يكون تعبيرا دقيقا عما أنجزه "دبلوماسيا" منذ وصوله للبيت الأبيض، حيث تمكنت الولايات المتحدة من العودة للساحة الدولية من خلال استعادة دورها كدولة محددة للأجندة العالمية قادرة على تشجيع التعاون وردع الأنشطة الخبيثة، لكن "عودة أميركا الدولة" مسألة أخرى أكثر تعقيدا. وقال زكريا -في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست" (The Washington Post)- إن النفوذ الأميركي في العالم لطالما اعتمد على مزيج من القوة ووضوح الهدف، وقد توجه الرئيس بايدن خلال جولته الأوروبية الأخيرة مزهوا بإنجازين مهمين، أولهما النجاح في رهان التطعيمات حيث باتت أميركا الآن أول دولة كبرى تدخل عالم ما بعد الوباء، وثانيهما إقرار مشروع قانون إنعاش ضخم سيعيد للاقتصاد الأميركي عافيته. لكن الازدهار وحده -يضيف زكريا- لا يكفي للقيادة، فقد قاد الرئيس السابق دونالد ترامب البلاد في ظل اقتصاد مزدهر قبل الوباء، لكن بالرغم من ذلك أظهرت استطلاعات الرأي أن معظم الدول الرائدة لم تكن تحترمه رئيسا ولا تحترم بلادا هو قائدها.