فتش عن الزوائد.. كيف تواجه الحيوانات التغير المناخي؟
Al Jazeera
أظهرت دراسة حديثة أن تغير المناخ لا يؤثر على البشر فحسب، بل يؤثر كذلك على الحيوانات والطيور بتغيير أشكال زوائدها من آذان ومناقير وأرجل، وذلك بعد مراجعة سجلات المتاحف ومقارنتها بالأوضاع الحالية.
تقول دراسة نشرت في مجلة "تريندس إن إيكولوجي آند إيفوليوشن" (Trends in Ecology and Evolution)، في السادس من سبتمبر/أيلول الجاري إن ظاهرة التغير المناخي ليست مشكلة بشرية يجب أن يتكيف معها البشر فحسب، بل إنها مشكلة يتعرض لها عدد من الحيوانات في كوكب الأرض، حيث تتغير أشكال بعض الحيوانات "ذوات الدم الحار" وتحصل على مناقير وأرجل وآذان أكبر. وذلك أن كوكبنا الذي يشتد حرارة يجبر تلك الحيوانات على "تغيير شكلها" بسرعة لتنظيم درجة حرارة أجسامها بشكل أفضل مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، حسب تعبير الدراسة.
ووفقا لتقرير نشره موقع "ذا كونفرسيشن" (The Conversation)، يمثل الاحتباس الحراري تحديا كبيرا للحيوانات التي يجب أن تحافظ على درجة حرارة ثابتة لأجسامها. ويضيف التقرير أن الحيوانات تتعامل مع ظاهرة الاحتباس الحراري بطرق مختلفة، إذ ينتقل بعضها إلى مناطق أكثر برودة، مثل القطبين أو إلى أراض مرتفعة. كما يغير بعضهم توقيت أحداث الحياة الرئيسية مثل التكاثر والهجرة، التي تحدث في أوقات أكثر برودة، وآخرون تتغير أحجام أجسامهم ليبردوا بسرعة أكبر، حسب التقرير.
تأتي هذه الدراسة بعد عقود من مراقبة كيفية تكيف الحيوانات مع ظاهرة الاحتباس الحراري.