غضب من سلوكيات عكرت أجواء اليوم الوطني.. هل نفتقر إلى ثقافة الاحتفالات؟
Al Arab
لطالما كانت المناسبات الوطنية دوماً مناسبة لإظهار ليس فقط التكاتف والوحدة والفرحة بالإنجازات، بل هي مناسبة لإظهار القيم الاجتماعية الرائعة المستقاة من الدين الإسلامي
لطالما كانت المناسبات الوطنية دوماً مناسبة لإظهار ليس فقط التكاتف والوحدة والفرحة بالإنجازات، بل هي مناسبة لإظهار القيم الاجتماعية الرائعة المستقاة من الدين الإسلامي الوسطي والتراث العربي الأصيل. وبالطبع ليس هناك مناسبة وطنية أغلى من مناسبة اليوم الوطني لإظهار كل المخزون التراثي والقيمي وكل الحب والفرح بإنجازات الوطن. إن إظهار حب الوطن شيء مهم للأجيال الجديدة التي تتعلم من هذه الاحتفالات قيمة رائعة ألا وهي أنه لا شيء أكثر سمواً من الوطن ولا شيء يعوضنا عن وطننا سوى الوطن نفسه. لكن التجاوزات التي شهدناها من البعض خلال اليوم الوطني، طرحت العديد من علامات الاستفهام حول فكرة ثقافة الاحتفالات، وهل يفتقر إليها هؤلاء المتجاوزون، وهل ثمة تقصير عند بعض الآباء والأمهات الذين لم يستطيعوا نقل هذه الثقافة إلى أولادهم؟ يجمع من التقتهم «العرب» في هذا التحقيق من مواطنين وخبراء على ضرورة أن نقدم إلى الأجيال الجديدة نماذج جميلة وراقية ليتعلموا منها كيفية التعبير عن مكنونات صدرهم في المستقبل من دون الإساءة لأحد ودون تبذير أو إسراف، علينا أن نعودهم بأن حرياتهم تنتهي حين تبدأ حريات الآخرين، علينا أن نعلمهم بأن التعامل مع الآخر يجب أن يشوبه الاحترام وعدم الانتقاص، علينا أن نعلمهم بأن الوسطية في الأمور هي أفضل الأشياء وأهم الأمور التي يجب أن يحرصوا عليها، علينا أن نعلمهم بأن حب الوطن شيء مقدس ويجب أن نظهره بشكله اللائق به وليس بشكل يسيء لهم ولغيرهم. هكذا نريد احتفالاتنا القادمة بمناسباتنا الوطنية أن تكون.