عُلا الفارس لـ الشرق: "الجانب الآخر" يكسر الصورة النمطية للشخصيات العامة
Al Sharq
كشفت المذيعة بقناة الجزيرة، عُلا الفارس، عن أن برنامج الجانب الآخر، الذي ستُعرض أولى حلقاته قريبًا على قناة الجزيرة، هو انتصارٌ حقيقيٌ على الحملات التي طالتها
كشفت المذيعة بقناة الجزيرة، عُلا الفارس، عن أن برنامج "الجانب الآخر"، الذي ستُعرض أولى حلقاته قريبًا على قناة الجزيرة، هو انتصارٌ حقيقيٌ على الحملات التي طالتها منذ التحاقها بشبكة الجزيرة الإعلامية. ولفتت عُلا الفارس في لقاء خاص مع (الشرق) إلى أن العمل على تنفيذ البرنامج بدأ منذ أكثر من عام ونصف العام، لكن الفكرة كانت حاضرة في شكل حلم تكتّمت عليه منذ سنوات لأنها تعتبر أن ليس كل الأحلام يُكشف عنها، لكن أحد تلك الأحلام فك أجنحته وطار، فيما يظل حلم آخر طيّ الكتمان حتى يحين موعد تحليقه. كما تناول اللقاء الأول الذي تجريه صحيفة محلية مع المذيعة علا الفارس؛ جوانب عديدة من برنامج "الجانب الآخر" الذي تعتبره انطلاقة جديدة وتجربة مختلفة. بعض تلك الجوانب يتعلق بطبيعة البرنامج، وأسلوبه، وبالاعتبارات التي تحكم اختيار الشخصيات وقدرة المذيعة على تقليص هامش التحفظ لدى عدد من الضيوف. والبعض الآخر.. في الحوار التالي..هوية *لنبدأ من العتبات التي تقودنا إلى العنوان؛ ماذا يعني "الجانب الآخر"؟ **للحياة جوانب ومساراتٍ متعددة وليس جانبا واحدا، هذا ما يقوله العنوان، وما نعمل على ترجمته في حلقات البرنامج التي تقوم على صياغة البناء فنيا وتحريريا في نسق وثائقي حواري، لنكون أمام فيلم وثائقي سير-ذاتي، وبالتالي يعمل البرنامج على نسج هويته بإطار يتسم بالتوازن بين الشكل والمضمون، الأمر الذي يكسبه هوية جديدة مختلفة. يكسر البرنامج الصورة النمطية حول الشخصية العامة التي يتعامل معها الإعلام، وتبعاً الجمهور، ضمن الإطار المحدد الذي يتم داخله تقديم هذه الشخصية، وهنا نقول للجمهور وعبر شاشة الجزيرة إن للحياة جانبا آخر.فكرة *من أين جاءت الفكرة؟ **تولد الأفكار وتتوالد نتيجة تفكير وتأمل؛ نظرتُ إلى صورة وظلها، وهنا كان "الجانب الآخر"، والذي قمتُ بتوليفهِ في شكل ومضمون جديد، واستندتُ في عملية صياغته إلى خبرتي السابقة في العمل الإعلامي، وأيضاً في متابعتي لبرامج الشاشة وما يقدم إلى الجمهور، فكان "الجانب الآخر" يختمر في ذهني حتى أصبح نافذاً على الورق كمشروع، ثم قُدر له أن يرى النور بعد عملٍ مُضنٍ ومتواصلٍ دون توقف.تجربة*هل يمكن القول إن الجانب الآخر يمثل تجربة مختلفة لعلا الفارس؟ **التجارب تختلف من حيث موقع كل تجربة، ولكل موقع خصوصيته، وبكل تأكيد أن أي تجربة تعزز غيرها، لكن علينا أن نميز هنا بين العمل في تقديم الأخبار، وصناعة الأفلام الوثائقية والعمل البرامجي، فلكل مجال أدواته وسياقاته المختلفة. باعتقادي، أن تجربتي في "الجانب الآخر" تمثل لي الكثير، ومن ذلك يمكن القول: إنها انطلاقة جديدة. *ما الجديد الذي سيقدمهُ البرنامج؟ **الجديد تشاهدونه على الشاشة، ونترك ذلك للجمهور. *يبدو من المقاطع الترويجية أن البرنامج يقوم على السفر والتنقل؟ **صحيح، في "الجانب الآخر" أقوم بعملي كصحفية تنطلق من قناة الجزيرة نحو العالم لفتح باب المسؤولين والشخصيات البارزة، ليس بهدف إجراء لقاء معها فقط، وإنما أيضا لمعايشتها في يومياتها ونقل جانب من حياتها إلى الجمهور.مهنية*هل الوصول إلى هذه الشخصيات أمر سهل؟ أيضاً التطرق للجانب الآخر في حياتها أعتقد أنه سيواجه بالتحفظ؟ **الأمر معقّد، والوصول إلى هذه الشخصيات يحتاج إلى صبرٍ وتأنٍّ ونفس طويل في المتابعة واتباع أسلوب مهني رصين في مخاطبة هذه الفئة التي تتولى قيادة دول ومجتمعات. أما من حيث التحفظ في التجاوب مع أسلوب البرنامج؛ نعم ثمة من يرفض التطرق إلى الجانب الآخر من حياته، لكن الرفض قد تتقلص هوامشه ليصبح متاحا لنا - في فريق العمل - أن نجد متنفسا في مساحة أوسع للتحرك مع الشخصية العامة في الحوار، ما يعني إمكانية التحرك مع هذه الشخصية ولو في نطاق اهتماماتها وهواياتها ورؤيتها للحياة وتأملاتها الذاتية.More Related News