عماد الدين السيد لـ الشرق: نتوقع جوائز أكثر لبرنامج "عن السينما" في مهرجانات عالمية
Al Sharq
بدأت قناة الجزيرة عرض الموسم الثاني من برنامج عن السينما حاصد جوائز تيلي الأمريكية المرموقة للعام الحالي، والبرنامج من تقديم الإعلامية اللبنانية ريتا خان، التي
بدأت قناة الجزيرة عرض الموسم الثاني من برنامج "عن السينما" حاصد جوائز "تيلي" الأمريكية المرموقة للعام الحالي، والبرنامج من تقديم الإعلامية اللبنانية ريتا خان، التي ظهرت في الموسم الثاني ممثلة تتقن فن الأداء السينمائي، الى جانب تمكنها من المادة السينمائية وشغفها بهذا المجال. ومن إخراج أحمد الباكر، وخليفة المري، وعلي الأنصاري من قطر، ومن مصر عماد الدين السيد، ومحمود حماقي، ومن السودان سلوى الخليفة. تناولت الحلقة الأولى سلسلة أفلام "حرب النجوم"، فيما ركزت الحلقة الثانية على أفلام التحقيقات، وسلطت الضوء على أشهر محقق في السينما العالمية وهو المحقق شارلوك هولمز، الشخصية الخيالية التي ابتكرها الكاتب الإسكتلندي ارثر دويل. وكشفت الحلقة عن أن هولمز من أكثر الشخصيات الأدبية التي تم تقديمها في المسرح والسينما والتلفزيون عبر التاريخ، لما يمتلكه من ذكاء حاد ومهارات عالية في التخلص من الخصوم. والجديد في البرنامج أنه لم يقتصر على الأفلام فقط بل سلطت الضوء على مسلسلات التحقيقات، من أبرزها مسلسل أنتجته (بي بي سي) عن شارلوك هولمز ولكن برؤية القرن الواحد والعشرين (استخدام الهاتف المحمول والاستعانة بالأدوات الحديثة في حل لغز الجرائم والبحث عن القاتل). حبكة درامية المثير للدهشة أن الموسم الثاني من برنامج "عن السينما" هو وجود قصة تبدأ مع بداية الحلقة وتنتهي مع نهايتها، أي لم يعد البرنامج يعتمد على مشاهد تمثيلية منفصلة، بل يعتمد على حبكة درامية تعتمد على عنصر المفاجأة والإبهار، مثل الأفلام السينمائية. بل هي أقرب إلى فيلم قصير داخل العمل. مما يعطي للحلقات زخما فنيا يتمثل في الإبهار البصري، الى جانب الفائدة التي تقدمها للمشاهد. تم إخراج القصة بشكل سينمائي، وتشارك في التمثيل الى جانب حسن، وعبود، وعزام، مقدمة البرنامج ريتا خان؛ في تجربة مميزة يتوقع لها النجاح الكبير. ظهرت في الحلقتين الأوليين مساحة أكبر للسرد المعلوماتي، بالإضافة الى تطور واضح في الرؤية الإخراجية، والتقنيات المستخدمة، والخروج عن النسق التقليدي التي تحصر البرامج السينمائية في نوعية معينة من الجمهور، وعادة ما يكون هذا الجمهور متخصصا في هذا المجال، بالإضافة الى وجود أحداث مشوقة بين الشخصيات التي يتم تقديمها في البرنامج، ويتم من خلال هذه الأحداث طرح الموضوع بأسلوب سينمائي مشوق، ومبهر. عناصر قوة حول الجديد في الموسم الثاني من برنامج (عن السينما) قال عماد الدين السيد، منتج البرنامج وصاحب فكرته في تصريحات خاصة لـ (الشرق): هناك أكثر من عنصر جديد في الموسم الثاني، أبرزها شكل الحلقات، حيث كانت الحلقة في الموسم الأول عبارة عن مجموعة من الفقرات المختلفة (استكتش تمثيلي يعبر عن موضوع الحلقة، وفقرة عن السينما العربية، إلى جانب فقرات أخرى منفصلة). في الموسم الثاني حافظنا على موضوع الحلقات، ولكن الجديد هو أن الحلقة أصبحت عبارة عن فيلم تدور قصته حول الموضوع المطروح، وتتواصل القصة الى نهاية الحلقة، وفي الفيلم ممثلون يؤدون أدورا، من بين هؤلاء ريتا خان التي تساعد بأدائها الممثلين في حل لغز الحلقة، وتقدم معلومات مفيدة للمشاهدين. مضيفا: أصبحت الحلقة أقرب الى فيلم قصير من خلاله يتم تقديم المعلومات، وكل حلقة على هذا النحو، وقد شاهدنا ذلك في الحلقتين الماضيتين، وسيكون موضوع الحلقة القادمة الأفلام التي تناولت الجن والعفاريت في السينما. هذا هو المميز في الموسم الجديد، ولم يسبقنا فيه أحد. وتابع عماد الدين السيد قائلا: من بين العناصر الجديدة إنتاجيا هو أن البرنامج لم يكتف بالأفلام السينمائية بل أصبح يتطرق للمسلسلات، وفي الحلقة الأخيرة تطرقنا الى مسلسل شارلوك هولمز، والمسلسل الكرتوني المحقق كونان. وبالتالي أصبح هناك تنوع في المواد، ناهيك عن ان الاهتمام بالمسلسلات في العصر الحالي أكبر من الأفلام. وأكد السيد أن الإنتاج في الموسم الثاني أضخم من الموسم الأول، وهناك تنوع في مواقع التصوير، حيث تم تصوير المشاهد الخارجية للحلقات في العديد من الأماكن في قطر، مثل كتارا، وقلعة الزبارة، وفي الصحراء، وحديقة الحيوانات في الخور، وغيرها من الأماكن التي أعطت زخما للبرنامج، مشيرا إلى أن الإنتاج أصبح بشكل سينمائي وكذلك الملابس، حيث كان هناك تنوع كبير لم يكن موجودا في الموسم الأول، مؤكدا أن هذه العوامل تجعل العمل أضخم إنتاجيا. وأضاف منتج "عن السينما" قوله: ركزنا في الموسم الثاني على تبسيط المعلومة للمشاهدين، أي أننا حاولنا أن نتوجه الى المشاهد العادي لأننا في الموسم الأول توجهنا الى الجمهور المتخصص في السينما، لذلك بسطنا المعلومات، وحرصنا على أن تكون مشوقة ومثيرة أكثر، وركزنا في الوقت نفسه على الإبهار في الصورة، وعلى المؤثرات البصرية التي كانت ضخمة، ووجب التنويه هنا بالإمكانيات البصرية الضخمة التي يمتلكها المنتج المنفذ وهو استوديوهات كتارا للفن، وبالتالي ركزنا على الإنتاج الضخم والسيناريو القوي، وهناك حس كوميدي موجود في الحلقات، وهناك روح كوميدية من الموقف نفسه. وحول الجوائز قال عماد الدين السيد: فزنا بـ 16 جائزة من جوائز تيلي الأمريكية، وهي المشاركة الأولى في مهرجان عالمي، وتوقعاتنا كبيرة بأن نحصد جوائز أكثر في الموسم الثاني لأن البرنامج تلفزيوني يتم تصويره بشكل سينمائي وهذه الطريقة لا توجد في أضخم الانتاجات السينمائية العربية، إضافة الى أن شكل البرنامج مختلف عن الشاشة العربية والعالمية أيضا. واضاف السيد: نحرص في هذا الموسم على مراعاة كل المعايير العالمية في الإنتاج، لأننا نطمح للمشاركة في مهرجانات عالمية، والمنافسة على الجوائز المرموقة. مبعث اعتزاز قال الفنان حسن صقر الذي يشارك في القصص المصاحبة لموضوع الحلقات: أعتز بمشاركتي في البرنامج الفريد من نوعه "عن السينما" الذي حقق شهرة واسع في موسمه الأول. واعتزازي أكثر بأن البرنامج في موسمه الثاني تم تصويره في أماكن تراثية وطبيعية معروفة في قطر، الى جانب المعالم التاريخية الهامة في الدولة. كما أن مبعث اعتزازي من الكم الكبير من الجوائز التي حصدها الموسم الأول في مهرجان تيلي الأمريكي، إضافة إلى أنه يعرض على قناة الجزيرة الرائدة في الوطن العربي، والتي تتمتع بجمهور عريض في الوطن العربي وفي كل العالم. كما أن اعتزازي بمشاركتي في هذا العمل له علاقة باستوديوهات كتارا للفن بإدارة أحمد الباكر، وبفريق العمل من مخرجين وممثلين ومصورين ومقدمة البرنامج ريتا خان، ومنتج العمل وغيرهم. وأشار حسن صقر إلى أن تصوير الموسم الثاني تزامن مع عرض الموسم الأول واستمر حتى شهر رمضان الماضي وسط إجراءات احترازية مشددة. مضيفا: لم يكن من السهولة أن يتم تصوير الجزء الثاني في هذه الظروف الاستثنائية، حيث تطلّب التصوير مواقع خارجية، وكانت التضحيات والجهود بارزة أكثر في الموسم الثاني لأن فريق العمل يصور في إطار من الحماس الذي قادهم إلى النجاح. وأكد حسن صقر أن نجاح الموسم الأول يحملهم مسؤولية كبيرة، خصوصا وأن المنافسة كانت من أعتى البرامج والتلفزيونات العالمية، مشيرا إلى أن الاستمرار في النجاح أصعب من الحفاظ عليه، وأن التحدي في أن تستمر في تحقيق النجاح تلو الآخر. جوائز تيلي يذكر أن الموسم الأول من برنامج "عن السينما" حقق رقما غير مسبوق في جوائز "تيلي" الأمريكية المتخصصة في مجال التلفزيون والفيديو. حيث فاز البرنامج بالجائزة الذهبية لأفضل برنامج ثقافي، متفوقا على برامج شهيرة مثل The late show من إنتاج CBS interactive، وغيرها. وفازت حلقة "نهاية العالم" بالجائزة الذهبية لأفضل مؤثرات بصرية بالتساوي مع مسلسل "The Morning Show" من إنتاج Apple TV، ومتفوقة على الموسم الثاني من مسلسل "Big Little Lies" من إنتاج HBO. كما فاز برنامج "عن السينما" بجوائز فضية وبرونزية في المونتاج والمؤثرات البصرية والمحتوى والديكور. يتجه البرنامج لجميع الفئات العمرية، ويتكلم عن السينما والمسلسلات التلفزيونية بأسلوب متطور يجعل المشاهد يعيش تفاصيل الموضوع من خلال قصة يتم تقديمها سينمائيا وتشارك مقدمة البرنامج في التمثيل. وتعتبر برنامج "عن السينما" تجربة مختلفة باعتماد طاقم عمل من جميع أنحاء العالم، الى جانب الممثلين الذين كان أداؤهم مبهرا ومقنعا.More Related News