علي بن عبد الله آل ثاني: منتدى قطر وبلومبيرغ منصة عالمية للابتكار والحوار بين الدول
Al Sharq
قال سعادة الشيخ علي بن عبد الله بن خليفة آل ثاني رئيس اللجنة العليا المنظمة لمنتدى قطر الاقتصادي إن نجاح النسخة الأولى من المنتدى العام الماضي عكس المكانة الرائدة
قال سعادة الشيخ علي بن عبد الله بن خليفة آل ثاني رئيس اللجنة العليا المنظمة لمنتدى قطر الاقتصادي إن نجاح النسخة الأولى من المنتدى العام الماضي عكس المكانة الرائدة التي تتبوأها دولة قطر كمحور إقليمي وعالمي للأعمال، والاستثمار، والرياضة، والتعليم. كما شكلت نسخة العام الماضي إرثا استراتيجيا من شأنه أن يسهم في تعزيز نجاح هذا الحدث العالمي الهام خلال السنوات القادمة؛ حيث يوفر "منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ" منصة عالمية للابتكار والحوار بين الدول، من خلال استضافة نخبة من القادة وكبار المسؤولين ورواد الأعمال والخبراء من مختلف أنحاء العالم وذلك في سبيل صياغة حلول فاعلة لمواجهة التحديات في المستقبل.
وأضاف رئيس اللجنة العليا المنظمة لمنتدى قطر الاقتصادي، في حوار صحفي، أنه سيتم التطرق خلال نسخة العام الحالي إلى مجموعة من القضايا الهامة في قطاع الطاقة والصناعة والاستثمار والتجارة والرياضة والتكنولوجيا وغيرها من القطاعات الحيوية الأخرى. وأوضح رئيس اللجنة العليا المنظمة لمنتدى قطر الاقتصادي أن عنوان المنتدى لهذا العام يعكس المخاوف العالمية المشتركة بشأن عدم القدرة على تحقيق تعاف اقتصادي عادل يشمل الدول المتطورة والنامية على حد سواء بما من شأنه أن يؤدي إلى اتساع الفجوة الاقتصادية في العديد من القطاعات وخاصة منها التفاوت في النمو بين الشركات العالمية الكبرى والشركات المتوسطة والصغيرة والناشئة فضلا عن التفاوت بين العمالة الماهرة واليدوية. ولذلك فإنه لا يمكننا الخروج من الركود الاقتصادي الذي سببته جائحة كوفيد-19 إلا بترسيخ الجهود الكفيلة برأب الفجوة عبر توطيد أواصر التعاون الوثيق بين الحكومات.
وإلى نص الحوار:انطلقت العام الماضي النسخة الأولى من "منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ"، والتي ساهمت بتعزيز الحوار الاستراتيجي في المنطقة. كيف أسهم نجاح النسخة الأولى في صياغة نسخة المنتدى لهذا العام؟ استقطبت النسخة الأولى، التي تم تنظيمها العام الماضي مرئياً أكثر من 600 متحدث من بينهم 11 رئيس دولة، وكبار مسؤولي الحكومات والمنظمات الدولية والشركات العالمية والخبراء وذلك من حوالي 120 دولة حول العالم. وعكس نجاح النسخة الأولى من المنتدى المكانة الرائدة التي تتبوأها دولة قطر كمحور إقليمي وعالمي للأعمال، والاستثمار، والرياضة، والتعليم. كما شكلت نسخة العام الماضي إرثا استراتيجيا من شأنه أن يسهم في تعزيز نجاح هذا الحدث العالمي الهام خلال السنوات القادمة؛ حيث يوفر "منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ" منصة عالمية للابتكار والحوار بين الدول، من خلال استضافة نخبة من القادة وكبار المسؤولين ورواد الأعمال والخبراء من مختلف أنحاء العالم وذلك في سبيل صياغة حلول فاعلة لمواجهة التحديات في المستقبل. وسيتم التطرق خلال نسخة العام الحالي إلى مجموعة من القضايا الهامة في قطاع الطاقة والصناعة والاستثمار والتجارة والرياضة والتكنولوجيا وغيرها من القطاعات الحيوية الأخرى.كيف أثّرت الجائحة على أهداف المنتدى؟ تواصل جائحة كوفيد-19، منذ أكثر من عامين، التأثير بشكل مباشر على التوجهات التنموية للعديد من الدول كما لا يزال الاقتصاد العالمي يواجه تداعيات هذه الأزمة على المستوى الاقتصادي والمالي لا سيما في ظل تنامي مشاكل سلاسل التوريد، والتي تعاني من نقص العمالة والمعدات والمواد الخام علاوة على ارتفاع نسب التضخم العالمي مما ينذر بالكثير من المخاطر، وذلك نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء على مستوى العالم. إضافة إلى ذلك، نحن نواجه تحديات جديدة بالتزامن مع الأزمات العالمية والتي أدت إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع، بما في ذلك السلع الأساسية مثل الوقود والغذاء. وفي ظل ترابط الاقتصاد العالمي، تتوقع الكثير من الدراسات أضرارا اقتصادية واسعة النطاق يمكن أن يتردد صداها في جميع أنحاء العالم. وقد أدى ذلك إلى ممارسة المزيد من الضغوط على النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء العالم، وأثّر بالتالي على تعافي الاقتصاد العالمي. وبناء على ذلك، فإنه لا يمكننا الحديث بعدُ عن انتهاء الجائحة، ويجب علينا الإقرار بتأثيرها المستمر على كافة جوانب الحياة البشرية. هذا ونحن على ثقة في أن نسخة العام 2022 من "منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ"، ستكون محطة مفصلية لإجراء المزيد من الحوار وتمهيد الطريق أمام مرحلة التعافي العالمي.معادلة التعافيلماذا تم اختيار عنوان المنتدى لهذا العالم "معادلة التعافي الاقتصادي العالمي"؟ يعكس عنوان المنتدى لهذا العام المخاوف العالمية المشتركة بشأن عدم القدرة على تحقيق تعاف اقتصادي عادل يشمل الدول المتطورة والنامية على حد سواء بما من شأنه أن يؤدي إلى اتساع الفجوة الاقتصادية في العديد من القطاعات وخاصة منها التفاوت في النمو بين الشركات العالمية الكبرى والشركات المتوسطة والصغيرة والناشئة فضلا عن التفاوت بين العمالة الماهرة واليدوية. لذلك فإنه لا يمكننا الخروج من الركود الاقتصادي الذي سببته جائحة كوفيد-19 إلا بترسيخ الجهود الكفيلة برأب الفجوة عبر توطيد أواصر التعاون الوثيق بين الحكومات. كما أننا شهدنا خلال فترة الجائحة تفاقم أوجه انعدام المساواة، لا سيما بين الفئات السكانية الأكثر هشاشة على غرار النساء والاطفال والذين من المرجح أن يتأثروا بتبعات الأزمة على المدى الطويل وذلك على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، فضلاً عن تفاقم مشاكل الوصول إلى التعليم والصحة. وبالنظر إلى هذه التحديات، فإنه يجب على الجميع وضع خارطة طريق واضحة لتحقيق تعافٍ اقتصادي يشمل الدول النامية والأقل نموا والعمل على تبني حلول ناجعة تسهم بالحد من التحديات الكبيرة الأخرى وخاصة منها النزوح الاقتصادي وتدفق اللاجئين وتأثير تغير المناخ وغيرها من العوامل التي من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر على أداء الاقتصاد العالمي ككل.ما الذي تتطلعون إلى تحقيقه في نسخة المنتدى لعام 2022؟ نتطلع بفضل الحوار الذي سيجمع بين الخبراء العالميين وصناع القرار الرئيسيين لمناقشة الحلول لعدد من التحديات الاقتصادية العالمية الأكثر إلحاحاً، بدءاً من الاستدامة ووصولاً إلى أزمة سلاسل الإمداد العالمية ومستقبل التكنولوجيا المالية. لذلك فإنه يتوجب على الحكومات والشركات العمل معاً أكثر من أي وقت مضى من أجل تحقيق معادلة التعافي الاقتصادي العالمي، والحد من اتساع الفجوة بين الشرق والغرب. ونأمل بأن يكون "منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبرغ" منصة رئيسية لتحقيق ذلك، بفضل تحفيز الابتكار وتشجيع تضافر جهود أصحاب المصلحة، بما يسهم في بناء مستقبل أكثر أماناً لكافة دول وشعوب العالم.من المنتظر أن يستقطب المنتدى مشاركة واسعة من صناع القرار وقادة عالم الأعمال. من هم المتحدثون العالميون والمحليون الذين تم اختيارهم لنسخة المنتدى لهذا العام؟ إنه لمن دواعي سرورنا استضافة عدد من القادة والشخصيات الرسمية وكبار المسؤولين من دولة قطر والعالم. فعلى المستوى المحلي، سيستضيف المنتدى شخصيات قطرية قيادية من القطاعين الحكومي والخاص كما سينضم إلينا عدد من المتحدثين والخبراء العالميين في مجالات مختلفة. وسيقدم المتحدثون خلاصة خبراتهم الواسعة والكبيرة في مجال قيادة الشركات المحلية والعالمية والقطاعات المختلفة وذلك من حلال مشاركة رؤاهم وأفكارهم حول أبرز القضايا الرئيسية المطروحة على أجندة المنتدى، بما في ذلك القيادات النسائية، ومستقبل الطاقة، والتنمية المستدامة، والتحول الرقمي، علاوة على توجهات النظام المالي العالمي.ستستقطب النسخة الثانية من المنتدى مجتمع الأعمال العالمي في قطر. ما هي المخرجات التي يمكن تحقيقها بفضل المشاركة المباشرة؟ بسبب تخفيف قيود السفر على المستوى العالمي، نجحنا هذا العام في استضافة شخصيات دولية هامة ومؤثرة من شأنها أن تدعم الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها من خلال هذا المنتدى. علاوة على ذلك، سيوفر المنتدى الفرصة لتبني مقاربات وحلول مبتكرة وغير تقليدية، من شأنها الحد من التداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19. وبفضل خبرة وإمكانية دولة قطر في مجال استضافة أبرز الفعاليات الرياضية والثقافية والتجارية، فإننا على ثقة من استعدادنا لتوفير منصة تجمع مختلف مكونات مجتمع الأعمال الدولي بما يرسخ مكانة دولة قطر كمركز ومحور عالمي للأعمال والاستثمار والابتكار.التعاون مع بلومبرغما هو الهدف من تنظيم منتدى قطر الاقتصادي؟ وكيف بدأ التعاون مع بلومبرغ، ولماذا قررتم عقد شراكة معها؟ يعكس هذا المنتدى جهود قطر الرامية إلى تعزيز مكانتها كدولة رائدة في مجال النمو الاقتصادي العالمي، وتحقيق أهداف التنمية الشاملة، وترسيخ مكانتها كوجهة استثمارية مزدهرة، على المستويين الإقليمي والعالمي. ويوفر هذا المنتدى، من خلال هذا الدور الاستراتيجي، والتعاون مع وكالة بلومبرغ، منصة حيوية للقادة والخبراء العالميين، لتبادل الأفكار، والتصدي للتحديات، والمساهمة في إيجاد حلول ابتكارية جديدة. وفي هذا السياق، تعكس الشراكة مع بلومبيرغ رؤيتنا المشتركة في تبني حوار بناء، أمام جمهور فاعل، من شأنه صياغة مستقبل أفضل. تعد بلومبيرغ مزودًا عالميًا مرموقًا للأخبار المتعلقة بالأعمال والمال، وهي تربط صانعي القرار بشبكة غنية من الأشخاص والأفكار والبيانات، وتوفر آخر المعلومات والرؤى الاقتصادية والمالية. ونحن سعداء بمواصلة هذه الشراكة المميزة للعام الثاني على التوالي، واستقبال قادة الدول والأعمال في الدوحة، من أجل رسم مسار واعد للاقتصاد العالمي.لماذا تعد الدوحة مركزًا استراتيجيًا لاستضافة منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبرغ؟ يبرهن عقد هذا المنتدى من مقره في الدوحة على موقع قطر الاستراتيجي الذي يربط ما بين آسيا وإفريقيا وباقي العالم، ويؤكد على مكانتها المرموقة كمركز دبلوماسي مهم، ودولة رائدة في مجال تقنيات الغاز الطبيعي المسال، وكونها الدولة المستضيفة لكأس العالم لكرة القدم 2022. تتميز دولة قطر بتواصلها الذي لا يضاهى، وقدرتها على الوصول إلى الأسواق، من الناحيتين الرقمية والفعلية. وتعتبر الدولة نقطة انطلاق للشركات إلى العالم، نتيجة موقعها المميز ما بين الشرق والغرب. وتجعل بنية قطر التحتية الجاهزة للمستقبل، وموارد التواصل المتاحة فيها، من أفضل مطار في العالم، وأفضل شركة خطوط جوية، وأفضل شركة شحن جوي، بالإضافة إلى مرافئها، من الدولة مركزًا لوجستيًا دوليًا وموقعا مثاليا للوصول إلى الأسواق العالمية. كأس العالم 2022 يُعد عام 2022 شديد الأهمية بالنسبة إلى دولة قطر، وقد استعدت له منذ زمن طويل. كيف ستؤثر بطولة كأس العالم 2022 على المنتدى؟ تستعد دولة قطر لتنظيم نسخة تاريخية ومتميزة واستثنائية لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، وستسهم هذه الفعالية في تحفيز التنمية الاقتصادية على المدى الطويل وذلك بالاعتماد على البنى التحتية المتطورة التي تم تصميمها وتشييدها وفق أعلى المواصفات العالمية. كما أن بطولة كأس العالم شكلت دافعا إيجابيا لتحقيق الخطط التنموية الهادفة لتطوير بيئة الأعمال و تعزيز ثقة المستثمر ورفع إنتاجية القطاع الصناعي بما دعم قدرته في ترسيخ قوة وتنافسية الاقتصاد الوطني. وستكون التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية للبطولة شديدة الأهمية، داخل دولة قطر وخارجها، كما أن العالم سيشهد دور دولتنا المتنامي في تقديم الفعاليات الرياضية الدولية. ونتيجة لذلك، تعد القوة التحويلية للرياضة موضوعاً رئيسياً للمنتدى الذي يتضمن جلسة كاملة مخصصة لمناقشة "الأعمال الرياضية" ودورها على المستويين الاقتصادي والسياسي في العالم. كما سيسلط المنتدى الضوء على تأثيرات البطولة العالمية على دولة قطر والمنطقة خلال العقد الأخير، إضافة إلى فوائدها الاقتصادية على المدى الطويل، بدءاً من النمو المطرد للناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر بنسبة 4.5٪ منذ فوزها باستضافة البطولة في عام 2010، ووصولاً إلى إسهاماتها في تطوير البنية التحتية والقطاع السياحي. ومن المتوقع أن تسلط البطولة الضوء على المبادرات الواعدة التي تستعد الدولة لتنفيذها بما يحقق رؤيتها الوطنية 2030.