عطارد يصل أقرب نقطة من الشمس في سماء قطر بعد غد الأربعاء
Al Sharq
أعلنت دار التقويم القطري أن أصغر كواكب المجموعة الشمسية /عطارد/ سيصل إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس /نقطة الحضيض/ خلال الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء
أعلنت دار التقويم القطري أن أصغر كواكب المجموعة الشمسية /عطارد/ سيصل إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس /نقطة الحضيض/ خلال الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء 14 من شهر ربيع الأول 1443هـ، الموافق 20 من شهر أكتوبر 2021م، وذلك عند الساعة 2:51 صباحا بتوقيت الدوحة المحلي، حيث سيكون عطارد على مسافة قدرها 46 مليون كم من مركز الشمس تقريبا، وبفارق 24 مليون كم عما كان عليه يوم الثلاثاء 7 سبتمبر الماضي علما بأن عطارد كان حينها على مسافة قدرها 70 مليون كم تقريبا من مركز الشمس، وهي أبعد نقطة يصل إليها عطارد من الشمس /نقطة الأوج/. وذكر الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري أن سكان دولة قطر يمكنهم رصد كوكب عطارد فجر يوم الأربعاء المقبل، أعلى الأفق الشرقي بالعين المجردة أو باستخدام الأجهزة الفلكية، وذلك من بعد موعد شروق كوكب عطارد على سماء دولة قطر عند الساعة 4:23 فجرا بتوقيت الدوحة المحلي وحتى قبل موعد شروق شمس الأربعاء، مع الأخذ في الاعتبار التواجد في المناطق البعيدة عن الملوثات الضوئية والبيئية أثناء الرصد. وتشير الدراسات الفلكية إلى أن التغير الكبير في المسافة بين موقع عطارد والشمس عندما يصل عطارد إلى نقطتي الأوج والحضيض، يجعل سطح عطارد يكتسب كمية مضاعفة من الطاقة الشمسية حينما يقع في أقرب نقطة من الشمس /نقطة الحضيض/ مقارنة بكمية الطاقة الشمسية التي يكتسبها عطارد حينما يقع في أبعد نقطة من الشمس /نقطة الأوج/. وأشار مرزوق إلى أن كوكب عطارد يصل إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس مرة كل 88 يوما، وهي المدة التي يتم فيها عطارد دورة كاملة حول الشمس، حيث وصل إلى أقرب نقطة يوم السبت الموافق 24 من شهر يوليو 2021م، بينما سيصل إليها من جديد يوم الأحد 16 يناير 2022م. يذكر أن كوكب عطارد كغيره من بقية كواكب مجموعتنا الشمسية، يدور حول الشمس في مدار إهليجي /قطع ناقص/، وتكون الشمس في إحدى بؤرتي هذا المدار ولذا فإن عطارد يكون تارة في نقطة قريبة من الشمس تسمى /نقطة الحضيض/، ويكون تارة أخرى في نقطة بعيدة عن الشمس تسمى /نقطة الأوج/. تجدر الاشارة الى أن عطارد هو أحد الكواكب الصخرية في مجموعتنا الشمسية، إضافة إلى أنه أقرب الكواكب من الشمس، إذ يبعد عنها مسافة متوسطة قدرها 58 مليون كيلومتر، ولا توجد أقمار طبيعية تدور حول عطارد، كما أنه ليس لديه غلاف جوي يحميه من العواصف والانفجارات الشمسية مثل كوكب الأرض.