صندوق قطري لرعاية مرضى التوحد في أمريكا
Al Sharq
أكد العديد من المسؤولين البارزين بمؤسسات المجتمع المدني الأمريكي على أهمية الشراكة المتميزة مع قطر عبر التبرعات الإيجابية التي تبذلها الدوحة في سبيل دعم مجتمع المصابين
أكد العديد من المسؤولين البارزين بمؤسسات المجتمع المدني الأمريكي على أهمية الشراكة المتميزة مع قطر عبر التبرعات الإيجابية التي تبذلها الدوحة في سبيل دعم مجتمع المصابين بالتوحد، ونشر التوعية الإيجابية والخاصة بهذا الصدد، خاصة أن جهود قطر مع مؤسسات العمل المدني كانت واسعة للغاية في عدد من المؤسسات الأمريكية الشريكة في هذه الجهود الإنسانية المهمة. وفيما حظيت مؤسسة دان مارينو بشراكة حقيقية مع سفارة دولة قطر بواشنطن فيما يتعلق بالدعم اللوجيستي، شمل التنسيق أيضاً دعما قطرياً لعدد من المؤسسات المدنية غير الربحية مثل جامعة تورو ومدرسة ويست فيو ومنظمة أبحاث التوحد ونيكست فور أوتيزم ومؤسسة بريك ذا بارييرز وغيرها من المؤسسات الأمريكية البارزة الناشطة في هذا الصدد؛ حيث تدعم هذه المؤسسات الخيرية مجتمع التوحد وأسرهم، وتروج لرسالة القبول والتفاهم، وتدعم البحث في طرق العلاج الجديدة المبتكرة والحديثة والمتطورة.◄ أدوار حيوية تقول كاثرين مكاليك المديرة التنفيذية بمؤسسة دان مارينو، إننا نعمل مع قطر من أجل دعم برامج تجريبية مهمة مثل برنامج إثراء "STEAM" الخاص بدعم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، والذي يشتمل على مناهج متخصصة مصممة للطلاب المصابين بالتوحد، وليس فقط في الولايات المتحدة، ولكن مع إمكانية التوسع عالميا، وسيوفر هذا البرنامج للشباب المصابين بالتوحد فرصة لاكتساب الخبرة في مجال الروبوتات، والترميز والبرمجة، وإصلاح الكمبيوتر، والتصميم الجرافيكي، وغيرها من المهارات الأساسية في مكان العمل، وتسعى مؤسسة دان مارينو جاهدة لإنشاء برامج وفرص لتعزيز استقلالية أولئك الذين يعيشون في طيف التوحد من أجل تمكين الطلاب من اكتساب المهارات والخبرات التي ستفتح الأبواب أمام المزيد من فرص العمل والتعليم؛ حيث إن التزام دولة قطر في دعم المصابين بالتوحد عالمياً هو التزام طويل الأمد، وبرزت مساهماتها الثمينة في مساعدة الكثير من المصابين بالتوحد سواء في أمريكا أو حول العالم إثر جهود من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في اليوم العالمي للتوعية بالتوحد، وسعادة السفير مشعل بن حمد آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة، والوفد القطري الدائم بنيويورك بمقر الأمم المتحدة، عبر جهود مكثفة أممية ومدنية من أجل دعم أهمية تحسين نوعية الحياة للأشخاص المصابين بالتوحد ويضمنون قدرتهم على عيش حياة كاملة وذات مغزى كأعضاء أساسيين في المجتمع، وكان هذا بارزاً أيضاً في عدد من الملفات التي ناقشها مركز شارون سيغسموند بيرس وستيفن بيرس للتوحد وإعاقات النمو والذي تم تدشينه بدعم قطري بالشراكة مع جامعة نيفادا في عام 2008 لتلبية الاحتياجات التي لم تتم تلبيتها في ولاية نيفادا - لتوفير العلاج للأطفال في طيف التوحد.
ويقول شيلي بيركلي، الرئيس التنفيذي وكبير عمداء جامعة تورو في نيفادا: إن الدعم القطري للمؤسسات المدنية والخيرية الأمريكية ساهم بشكل كبير في عملية التوظيف وعدد استقبال المرضى وتوفير نطاق أوسع للعديد من الأسر والعائلات، فالدعم القطري سيستخدم لإنشاء صندوق قطر لرعاية المرضى، والذي سيدعم خدمات العلاج للأطفال المصابين بالتوحد، كما أن الشراكة مع قطر تمنح مورداً هائلاً لمجتمع جنوب نيفادا في الوصول إلى خدمات العلاج اللازمة ويسعدنا ويشرفنا العمل جنبا إلى جنب مع دولة قطر في مساعدة الأطفال على تحقيق أقصى إمكاناتهم.◄ جهود داعمة ويؤكد مايك مالوني، المدير التنفيذي لمؤسسة أبحاث التوحد، إن الدعم الذي نتلقاه من قطر يساهم في تطوير العديد من المبادرات المهمة مثل برامج Kit for kids والتي تهدف لتحقيق الابتكار بين طلاب الصفوف من رياض الأطفال حتى الصف الثامن أن يروا العالم من خلال عيونهم، وتساهم قطر معنا في زيادة قدرة إدارة البحث الأكاديمي على الوصول إلى الفصول الدراسية في جميع أنحاء الولايات المتحدة وتوفير مواد تعليمية جديدة تشجع المناقشات والمشاركة في الفصول الدراسية، وبفضل شراكتنا مع قطر، ستتمكن إدارة البحث الأكاديمي من تقديم درس "أدوات للأطفال"، مكتمل بأحدث الموارد، وتضم الفصول نحو 5000 طالب من رياض الأطفال وحتى الصف الثامن في جميع أنحاء الولايات المتحدة.◄ تطوير الإمكانات ويقول ديبي هيرجيندرادر، مؤسس منظمة بريك ذا بارييرز، غير الربحية والمعنية بالتوعية وتوفير الدعم للمحاربين القدامى من جميع القدرات والأعراق والأعمار: إن قطر تدعم جهود المنظمة في تقديم مجموعة واسعة من الفصول الدراسية التي يمكن للطلاب من خلالها التعلم والنمو معا من خلال البرمجة الفريدة والتوعية والتعليم الشامل؛ حيث يتمتع العديد من أصدقائنا بموهبة امتلاك القوى الخارقة للحواس الخمس وما نحتاجه جميعا هو فرصة لتطوير هذه الإمكانات التي حصلنا عليها.◄ دعم متواصل ويقول جون مورينغ، مدير التطوير بمدرسة ويست فيو: إن قطر دعمت مجتمع تكساس بالعديد من الجهود الثمينة سواء في إعصار هارفي أو في دعم المصابين للتوحد؛ حيث أنشأت قطر صندوقاً للمنح الدراسية مدته ثلاث سنوات للطلاب في مدرسة ويست فيو في هيوستن تكساس، وهي مدرسة خاصة غير ربحية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و15 عاما والذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، ويشتمل منهج ويست فيو الشامل على مجموعة كاملة من البرامج الأكاديمية تعد تأكيدا قويا على المهارات الاجتماعية والاجتماعية، بما في ذلك الفرص المتاحة للطلاب لمتابعة الفنون والأنشطة اللامنهجية والتجارب الواقعية؛ وهذا ما يجعلنا متحمسين للغاية في شراكتنا مع قطر، فسيساعدنا هذا التعاون في خدمة المزيد من الأطفال في منطقة هيوستن الكبرى الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد والذين يحتاجون إلى برامجنا من خلال تعزيز صندوق المنح الدراسية لدينا، وستسهم مشاركتنا الرائعة مع دولة قطر الصديقة في أن يساعد صندوق المنح الدراسية لدينا في التأثير على حياة أكثر من 100 عائلة من Westview في السنوات الثلاث المقبلة.◄ مشاركة مجتمعية أما جليان ليك، المدير التنفيذي لمؤسسة نيكست فور أوتيزم: إن قطر تدعم أيضاً مبادرات رياضية مثل التنزه والمشاركة المجتمعية صممته المؤسسة خصصاً للبالغين المصابين بالتوحد في برامج التأهيل النهار وبالنظر إلى أن هناك أكثر من 5.4 مليون بالغ مصاب بالتوحد في الولايات المتحدة، هناك حاجة كبيرة لضمان انخراط البالغين المصابين بالتوحد في التأهيل اليومي في التعلم والاستمرار في عيش حياة هادفة ومثيرة داخل مجتمعاتهم؛ حيث يستحق البالغون المصابون بالتوحد تلقي تعليم جيد وأن يصبحوا متعلمين مدى الحياة.
كما أن قطر دعمت أيضاً تنظيم العديد من الفعاليات التوعوية والترفيهية وأيضاً حفلات التكريم والتي تسعى لتقدير جهود الجماعات المدافعة عن حقوق المصابين بمرض التوحد، وتشمل التكريمات جوائز تقديرية للعديد من الإنجازات التي حققها المصابون بالتوحد في مجالات مختلفة، وعدد من الأطباء والأكاديميين المتخصصين والذين قدموا أبحاثاً ودراسات أكاديمية مميزة في هذا المجال.