شخصيات كرتونية شهيرة تعكس نبض الحياة في القدس
Al Sharq
سبايدر مان يتسلق جدار الفصل العنصري وبوكيمون يتظاهر مع المنتفضين ويرشق جيش الاحتلال بالحجارة، أما ساندريلا فتطأطئ رأسها حزينة وهي تخسر كل شيء على حاجز قلنديا،
"سبايدر مان" يتسلق جدار الفصل العنصري و"بوكيمون" يتظاهر مع المنتفضين ويرشق جيش الاحتلال بالحجارة، أما "ساندريلا" فتطأطئ رأسها حزينة وهي تخسر كل شيء على حاجز قلنديا، فيما "علاء الدين" يطير فوق البساط السحري بالقرب من الكنيسة في جبل الزيتون، ويأكل "سيمبسون" الكعك المقدسي بِنهم. لقطات من الكاميرا لمشاهد وأماكن حقيقية دمجت بها الشابة أسيل أبو رميلة صورا خيالية لتشكل مشهداً لافتاً خاصة لمن أحب الرسوم الكرتونية واندمج فيها منذ صغره ولربما أكثرهم من جيل الثمانينيات والتسعينيات.
أسيل شابة مقدسية ومهندسة معمارية ترعرعت في مدينة القدس، أنهت دراستها الجامعية فوجدت نفسها تميل للتصوير، حيث انطلقت تصور مدينة القدس بتميز، وعند الانتهاء من التصوير التي يستغرق ساعات عدة، تدمج المهندسة المعمارية بأسلوبها الخاص في التصميم، بين الصور التي تعكس واقع الحياة للسكان المقدسيين بأدق تفاصيلها، ومجسمات لشخصيات كرتونية عالمية مشهورة، لتكون الأولى في فلسطين التي توصل نبض المدينة للعالم بتلك الطريقة الجذابة. تقول أسيل: "التقاط الصور المميزة والمناسبة يتطلب تجوالاً دائماً وعميقاً في القدس وحاراتها وأزقتها، الأمر الذي زاد من ارتباطي بالقدس وتعلقي بها أكثر وأكثر". وتضيف: "مهما حاول الاحتلال قمع الفلسطيني وإخفاء جرائمه التي يرتكبها يومياً، إلا أن صوته لا ينتهي ورسالته لا تتوقف وفي كل مرة يثبت فيها للعالم أن أصحاب الأرض والحق مبدعون في النضال كل بطريقته الخاصة". هذه العملية الفنية تباشر في إنجازها المهندسة الفلسطينية، في إطار مبادرة فنية تقودها في مجال تصميم الغرافيك، من أجل نشر الرواية الفلسطينية المقدسية، بشكل مختلف عن الصورة التقليدية لواقع الفلسطينيين في ظل الاحتلال، ولإيصال تفاصيل الحياة اليومية في المدينة المقدسة على الصعيدين الاجتماعي والسياسي، لمن يعيش خارج القدس سواء داخل فلسطين أو حول العالم، إذ تعرض جميع أعمالها على وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة.